|
|
|
الكاتب عبد الرزاق المنصوري |
الدكتور جمعة بوفايد |
المحامي المهدي صالح حميد |
في الواحدة من صباح الجمعة اليوم 16/2/2007 بتوقيت
ليبيا، تم اقتحام منزل المعارض الليبي الدكتور إدريس بوفايد
بتوقيت ليبيا من قبل قوات أمنية مكثفة، اقتادت الدكتور إدريس إلى
مكان لم نستطع بعد تحديده.
وبعد الظهر، اعتقلت سلطات الأمن الليبي المحامي
الليبي المهدي صالح حميد ابن السجين صالح سالم حميد وذلك من احد
مقاهي الإنترنت. وكانت أسرة السجين قد تعرضت لعملية اعتداء وحشي
على منزلها مما أدى إلى حرقة إلى جانب الاعتداء على أبناء السجين
بالضرب المبرح.
ولم نتمكن من التحقق من اتصال هاتفي أكد لنا
اعتقـــال الكاتب عبد الرازق المنصوري ضمن الحملة التي يعتقد أنها
تشمل عددا من الشخصيات الليبية التي تسعى للتعبير عن رأيها
والمشاركة في نشاطات مدنية ليبية وعربية مثل التضامن مع المعتقلين
السياسيين ومناهضة الفساد والمطالبة بالإصلاح السلمي.
من
الضروري التذكير أن السلطات الأمنية الليبية كانت قد اعتقلت
المعارض الليبي الدكتور إدريس بوفايد يوم 5 نوفمبر 2006 وذلك بعد
عودته من المهجر وإصداره لبيان من داخل ليبيا يطالب فيه بإعادة
الشرعية الدستورية والتعددية الديمقراطية وانتقد فيه الفساد
المستشري في كافة جوانب الحياة في ليبيا. ثم أطلق سراح الدكتور
إدريس بعد 55 يوما من الاعتقال إثر حملة تضامن عربية ودولية واسعة.
ومن
المعتقد أن حملة الاعتقال هذه تأتي بعد الدعوة والتحضير لاعتصام
سلمي بميدان الشهداء بطرابلس يوم السبت القادم 17 فبراير ( أنظر نص
الإعلان والموقعين عليه مع هذا الخبر). كما نخشى من قيام السلطات
الأمنية باعتقال شخصيات ليبية وطنية ديمقراطية أخرى، خاصة وأن
الاعتداء الممنهج على منزل عائلة صالح حميد يأتي بشكل صوري وكأنه
رد متأخر بعد اعتقال تجاوز العشرين سنة حيث يجري تصوير الأمر كرد
من عائلة على أخرى، فيما يذكرنا بأسلوب اتبعته السلطات الليبية مع
العديد من المعارضين وفي قضايا أخرى معروفة.
إن
اللجنة العربية لحقوق الإنسان، التي سبق وعرفت بقضايا المعتقلين
الثلاثة وغيرهم، وتبنتهم في مجلس حقوق الإنسان، تعتبر هذه الحملة
تصعيدا خطيرا ينال من الحريات الأساسية. إضافة إلى تحريض مواطنين
على مواطنين معارضين بما يحمل ذلك من نتائج وخيمة على السلم الأهلي
ومفهوم دولة القانون.
إننا
نطالب بالإفراج فورا عن المعتقلين وإطلاق الحريات العامة ورفع
المضايقات عن أصوات المعارضة السلمية.
مساء
الجمعة، 16/2/2007
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان عن تجمع واعتصام سلمي بميدان الشهداء بطرابلس
إحساسا منا بالواجب الوطني المقدس، واستشعارا منا
بعظم وثقل المسئولية الملقاة على عاتقنا جميعا، تجاه وطننا الليبي
الكريم، أرضا وشعبا، قيما ومبادئ ومعتقدات. ونصرة وانتصارا لدماء
وأرواح شهدائنا الأبرار، وسجنائنا الأحرار في سجون الظلم والقهر
والاستعباد. وإصرارا منا على المطالبة بحقوقنا، وحقوق أبناء شعبنا
الليبي الأبي، المتمثلة في الحرية والديمقراطية التعددية، وقيام
دولة القانون والمؤسسات، بما يتماشى مع قيمنا ومجتمعاتنا المحافظة
العريقة. ومن باب رفع الظلم، وإحقاق الحق، فإننا ندعو كافة أبناء
شعبنا الليبي الأبي، بأحراره وحرائره، شيبه وشبابه، رجاله ونسائه،
شيوخه وأطفاله، للمشاركة بفاعلية، في التجمع والاعتصام السلمي،
المزمع القيام به، بميدان الشهداء بمدينة طرابلس، أمام السرايا
الحمراء، يوم السبت، الموافق 17 فبراير2007 القادم، (الذكرى
السنوية الأولى، لأحداث الجمعة الحزينة ببنغازي الصمود، في فبراير
2006، والتي راح ضحيتها قرابة الثلاثين من شهدائنا الأطهار
الأبرار، بدم بارد!!) وذلك ابتداء من الساعة الـ 12 ظهرا.
إننا نهيب بكافة أحرار شعبنا الليبي الأبي وحرائره،
التواجد والمشاركة بفاعلية في هذا النشاط السلمي المشروع، والتحرر
من سلبيتهم القاتلة، وتخطي واختراق حاجز الخوف الوهمي، الذي طالما
عمّق معاناتنا ومآسينا، على مدى يقرب من الأربعة العقود العجاف!!
فما بقى لليبيين من شيء يخسرونه، بعد كل هذه المعاناة الطويلة
المريرة، وبعد كل هذه المآسي والأحزان، التي ألمت ولا زالت تلم بهم
إلى يومنا هذا! بل إننا نرحب حتى بالفضوليين منهم، الذين يدفعهم
فضولهم للتعرف والاطلاع عن قرب، عما يحدث ويجري من نشاط، في قلب
مدينتهم الحبيبة إلى قلوب كما نصر على التأكيد على سلميّة نشاطنا
المتواضع هذا، وانضباطيته الانضباط الكامل، تفويتا للفرصة على
الخصوم، الذين سيسعون بكل السبل الممكنة لإفشاله، والكيد له. ومن
هنا فإننا نصر، وبكل الحزم والعزم، على المنع القاطع لأي هتافات أو
تصرفات استفزازية، وأي لجوء للعنف اللفظي أو الفعلي، مهما كانت
الأسباب والمبررات، ولو باستفزاز مباشر أو غير مباشر من أدوات
النظام وأجهزته وأزلامه. خاصة وأن ضيوفا سيحلّون علينا بكل ترحاب،
من بعض البعثات الدبلوماسية، ببلدنا الحبيب، للحرص على أمننا،
وليشهدوا على سلميّة وحضارية نشاطنا ومسعانا، وعدالة قضيتنا
ومطالبنا. فضبط النفس والشدة عليها، ولو على مضض، هو مفتاح وسر
نجاح أنشطتنا، في أي وقت من الأوقات، وحين من الأحيان. وذلك لقول
رسولنا الكريم (صلعم) ( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك
نفسه عند الغضب). كما أننا سنتعامل مع أي خارج عن هذه السياسات،
وممارس للعنف والتخريب من داخل صفوفنا، على أنه عميل مدسوس للنظام،
بهدف الكيد والافشال، يتوجب التعامل معه بالطريقة المناسبة. أما
فيما عدا ذلك فلنهتف بما نشاء، ولنرفع أصواتنا بما نشاء، في إطار
قيمنا وأخلاقنا العربية والإسلامية، التي هي محل فخرنا على مر
الدهور والأزمان.
أيها الأحرار والحرائر، من أقصى بلادنا الحبيبة إلى أقصاها، ها هي
بلدكم الحبيبة اليوم تناديكم، فهل من ملب للنداء ؟ وها هي بلدكم
الحبيبة اليوم، تستصرخكم وتستنجد بكم، فهل من مستصرخ، وهل من منجد،
وهل من للفداء ؟ وها هي بلدكم الحبيبة، تفتح لكم اليوم ذراعيها
شوقا وحبا، فهل من مجيب ومن للقاء ؟
وعهدا أيها الأحرار والحرائر، ما دامت بلدنا
الحبيبة، في حاجة لقيادتها من وهدت التخلف والظلم والقهر
والاستعباد، إنا إن شاء الله وبعونه لفاعلون. وما دامت بلدنا
الحبيبة، بحاجة لإنقاذها من إخطبوط الدمار والفساد والانهيار، إنا
إن شاء الله وبعونه لفاعلون. وما دامت بلدنا الحبيبة، بحاجة منا
إلى كل حبة عرق، وكل قطرة دم، فإنا لجاهزون، و إنا إن شاء الله
وبعونه لفاعلون. إنا لفاعلون، إنا لفاعلون، إنا لفاعلون.
(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
اللجنة المنظمة:
الدكتور إدريس محمد بوفـايد
الأستاذ أحمد يوسف العبيـدي
المحامي المهدي صالح احميد
الأستاذ بشير قـاسم الحـارس
01 فبراير2007.
|