لأسباب تتعلق بعدم حصولها على الموافقة وتأشيرات الدخول، قرر أعضاء
بعثة استقصاء الأوضاع وتقييم الحاجات في إقليم دارفور في جمهورية
السودان:
الدكتور هيثم مناع العودات، طبيب ودكتور في الأنثروبولوجيا ومن
قيادة اللجنة العربية لحقوق الإنسان(منسق البعثة)
الدكتورة سيلفي دبلوس فورنييه طبيبة عيون وأستاذة جامعية، قيادية
سابقة في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ومن الرابطة الفرنسية
لحقوق الإنسان
الدكتور هوغو رويز دياز باربينا، دكتور في القانون الدولي من قيادة
جمعية الحقوقيين في أمريكا اللاتينية (باراغواي)
الدكتور عباس عروة، دكتور في الأبحاث الطبية، المتحدث باسم المكتب
الدولي للجمعيات الإنسانية والدولية ومدير مركز السلام وإدارة
الصراعات المسلحة في جنيف
تجنبا لأي تصرف من جانب واحد، تأجيل انطلاقة بعثة اللجنة العربية
لحقوق الإنسان إلى دارفور صباح اليوم بانتظار موافقة رسمية من
الحكومة السودانية طال انتظارها.
فقد تم الاتصال بالسفارة السودانية في باريس وتقديم طلب رسمي في
مطلع العام، وكانت السفارة متجاوبة وطلبت عدة معلومات عامة عن
اللجنة العربية لحقوق الإنسان استجيب لها.
وكان من المفترض خلال الإسبوع المنصرم دعوة أعضاء البعثة لإتمام
الإجراءات القنصلية اللازمة إلا أن نلك لم يحصل وكان آخر جواب
للسيد القنصل: الملف مازال قيد الدرس في دائرة حقوق الإنسان في
الخارجية السودانية. الأمر الذي اضطرنا لإلغاء بطاقات السفر
وإجازات العاملين منا والتقدم بالاعتذار لكل الأطراف التي تم ترتيب
مواعيد معها في السودان.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تتابع بقلق بالغ الأوضاع في
دارفور، كما تتابع التوظيف السياسي لمآس إنسانية من قبل أكثر من
طرف، ولكنها تعتبر من حق أية منظمة غير حكومية لحقوق الإنسان، لها
مواقفها الواضحة من التوظيف والاحتواء والاستعمال غير الأخلاقي
لقضايا إنسانية وحقوقية، أن تقوم ببعثة تحقيق مستقلة بشخصيات
معروفة بنزاهتها وأمانتها، دون تدخل من أي طرف ودون تضييق يحول دون
قيامها بواجبها على أتم وجه.
وتعتبر اللجنة العربية طلب ذهاب بعثتها مفتوحا وتطالب الحكومة
السودانية بالموافقة في أقصر أجل ممكن لنتمكن من القيام بواجبنا
كما تمليه مبادئ وقيم الحقوق الإنسانية.
باريس في 03/2/2007
|