يبدو
أن بعض أجهزة الأمن قد دخلت في سباق محموم "لحسن الأداء" في
التحقيق والتعذيب. فبعد اعتقال السلطات الكويتية للمواطن العراقي
ضياء قاسم الحسين (المقيم بشكل رسمي في دولة الكويت) في 15/1/2007،
وتعذيبه أثناء الاعتقال بشكل لم يكن من الممكن معه إخفاء آثار
الاعتداء الجسدي عليه من كدمات وبقع زرقاء وسوداء. بعد كل هذا وعدم
ثبوت أي تهمة أو جرم، جرى نقل المواطن ضياء قاسم الحسين إلى سجن
الإبعاد ومن ثم تسليمه يوم الأربعاء 31/1/2007 إلى السلطات
السعودية حيث مازال معتقلا في الرياض دون معرفة الظروف أو التهمة
أو المصير الذي ينتظره.
وقد
تبين لجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان وجود كفيل طبيعي للسيد
ضياء قاسم الحسين هو السيد جابر الجلاهمة الذي عبّر عن ذهوله مما
يجري خاصة وأن ضياء وفق شهادته بعيد عن أية شبهة أو جنحة تفسر أو
تبرر ما يتعرض له من اعتداء على سلامة نفسه وجسده وحريته.
إن
اللجنة العربية لحقوق الإنسان تستنكر أولا صيرورة جريمة التعذيب
إجراءا طبيعيا في مراكز التحقيق الكويتية، والاستهتار الكويتي باسم
الحرب على الإرهاب بكل القواعد التي تنتهك دستور البلاد والتزامات
الكويت الدولية. وتطالب السلطات السعودية بضمان سلامة ضياء قاسم
الحسين والإفراج عنه فورا.
باريس في 1/2/2007
|