هيثم مناع |
الحرية
فورا للمواطن السعودي هادي بن سعيد بن حمد آل مطيف |
إلى
كل الأحرار
لم
يعد في المملكة طبيب يتحمل التردي الكبير لوضعه الصحي لإضرابه المتكرر عن
الطعام، ولا يمكن لإنسان يحمل للعدالة معنى في وجدانه القبول باستمرار
اعتقال هادي بن سعيد بن حمد أل مطيف في سجن نجران يوما إضافيا..
أقدم
سجناء المملكة لم يحكم لخلاف في الرأي أو المعتقد وإنما للحظة غضب لشاب
يانع.. ومهما كانت تبعات ما فعل في التفسير الوهابي للشريعة الإسلامية،
فالمسئولية عند الشيخ ابن تيمية لا تثبت إن وقع الحدث ساعة غضب أو لحظة
اضطراب نفسي. لكن هل يريد بعض قضاة المملكة أن يذكروا العالم بأن التكفير
صناعة تنتجها المؤسسة الحاكمة وليس فقط المتهمين بالانتماء للقاعدة؟
السلطات السعودية اليوم أمام اختبار حاسم بين توظيف خطاب التكفير وبين
مناهضته..
نسب
للهادي جملة اعتبرت إهانة للرسول الكريم، كان ذلك في ديسمبر 1993 أي قبل 14
عاما ويومها كان عمر هادي 19 سنة. أحيل لمحكمة صورية تكفيرية في عام 1996،
وحكم عليه بالإعدام. أما التهمة فهي قيامه بسب الرسول خلال صلاة الجماعة
في موقع للتدريب العسكري
في
مدينة نجران حيث كان يؤدي الخدمة الإلزامية في أواخر ديسمبر/كانون الأول
1993
.
وتقول الرواية
أنه وصل إلى الصلاة متأخراً وطلب من زملائه أن يفسحوا له مكاناً في
الصف
فأبوا
و قد
مارس القاضي تحاملاً شديداً ضد آل مطيف لأنه
من
أتباع المذهب الإسماعيلي السليماني. وكانت النتيجة أن آل مطيف لم يحظ
بمحاكمة
عادلة.
لم يتم
احترام القواعد
الأساسية للمحاكمة العادلة والمنصفة مما يجعل الحكم غير صحيح ولا يعول
عليه. وكان من حسن حظ هادي أن الملك عبد الله (وكان
وليا للعهد يوم ذاك) رفض الموافقة على حكم الإعدام عام 1999 على آل مطيف،
وفقاً لمقتضيات القانون السعودي، وضمن بدلاً من ذلك القيام بإعادة نظر خاصة
بالحكم إثر تدخلات عديدة من قبل عائلة آل مطيف. وقد شملت عملية المراجعة
تشكيل لجان قضائية وإدارية وطبية شرعية، وتضمنت ستة أشهر من الاختبار
النفسي في مؤسسة الطب الشرعي في الطائف. حيث شهد الأطباء هناك أن هادي كان
يعاني من اضطراب نفسي يعود إلى الطفولة، وخلصوا إلى أنه "لم يكن مسئولاً عن
أفعاله" لحظة وقوع الحادث. ولكن اللجنة القضائية، التي تعود إليها صلاحية
اتخاذ القرار النهائي. وحتى اليوم لم يصدر أي حكم. وليس له الحق في محام.
هذا الأسلوب القائم على الانتقام والبعيد عن روح العدالة والتسامح في
الإسلام، يدين كل من يتحدث به أو يلجأ إليه ويجعلنا أكثر حزما وعزيمة ليس
فقط من أجل إطلاق سراح هادي المعزول اليوم عن العالم وفي صحة متردية،
وإنما التعويض له وإعادة اعتباره كونه ضحية عقلية تكفيرية مدانة.
لنقف جميعا يدا بيد من أجل إطلاق سراح هادي أل لطيف ومناهضة كل أشكال
التمييز الطائفية والمذهبية في المملكة العربية السعودية
باريس في 25/1/2007
الدكتور هيثم مناع
مفكر عربي ومتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان
خبر
لحظة كتابة النص
بعد أربعة أيام من خروج هادي من المستشفى
أعاد محاولة الانتحار اليوم ونقل على الفور للمستشفى
بعد أبتلع مسماراً للمرة الثانية
المستشفى الآن محاط بسيارات أمن بأعداد هائلة وقد أغلقت
جميع المنافذ المؤدية لبوابات المستشفى قبل قليل في وضع يدعو للقلق على
حياة
هادي
ولم يتواجد أي صحفي في الموقع
C.A. DROITS HUMAINS -5 Rue
Gambetta - 92240 Malakoff - France
Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax:
(33-1) 4654-1913 *
Email:
achr@noos.fr
http://www.achr.nu
عودة إلى الرئيسة |