|
لقد قيل كل شيء عن غوانتانامو
المنظمات غير الحكومية الدولية أدلت بدلوها وأدانت
حتى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي خرجت عن
لغتها الحذرة وحيادها الطبيعي لتنتقد منتجع
غوانتانامو.
هناك من المستشارين الشخصيين للرئيس الأمريكي بوش
من أدرك أن هذا السجن يشكل سما مطلقا ليس فقط
للولايات المتحدة ولكن أيضا، وبفعل عرف عولمته،
العالمين العربي والإسلامي والمجتمعات الغربية
وأوربة.
نحن أمام مثال صارخ لفشل أجهزة الاستخبارات
الأمريكية ..
من قرابة 800 شخص مروا في غوانتانامو أو بقوا، لا
يمكن الحديث إلا عن بضع عشرات ربما، وبثمن باهظ
اسمه التعذيب، يمكن متابعتهم قضائيا؟
التطعيم الفتاك نصيب البعض منهم في وقت انتزعت فيه
الأدلة في السجون السرية للمخابرات المركزية
الأمريكية. وفي ظروف نخشى أن تبقى في ظلمات
البشرية للأبد
سجن غوانتانامو إضعاف يومي، للقيم العالمية التي
تحمي البشرية والتي من واجبنا جميعا أن نكون حماة
لها، والتي مست قضية نشرها وتشجيعها في الصميم عبر
المشهد الكارثي الذي يمثله سجناء غوانتانامو
صرخات الذين يتألمون، تضاعف محاولات الانتحار
والإضراب عن الطعام لم تعد تصل أصداءها. ولكن في
الظلمةـ يمكن أن نتصور مدى فظاعة المشهد.
سامي الحاج، عادل حمد، عبد الله المطرفي تجسيد
لهذه العبثية التي أصبحت مأساة للإنسانية جمعاء.
في معسكر غوانتانامو، يجري إفقار القيم الحامية
لحقوق الإنسان، لأن الذين يدعون الدفاع عنها
يركلونها بأقدامهم.
من أجل كل هذا، نطالب بإغلاق سجن غوانتانامو فورا
وإطلاق سراح كل المعتقلين فيه، إلا من كان ثمة
أدلة قضائية تدينه، مع التأكيد على أن تكون محاكمة
هؤلاء عادلة، الأمر الذي لا تشير إليه المعطيات
الحالية.
إن فظاعة غوانتانامو، حتى بعد إغلاقه، ستستمر في
دهاليز الموت، حيث ربما يقع غدا، إعدام متهمين
ولكن أيضا أبرياء، لم يتمكنوا من الصمود أمام
وسائل التعذيب الحديثة في السجون السرية للمخابرات
المركزية الأمريكية.
التنسيق العالمي من أجل سامي الحاج
C.A. DROITS HUMAINS
5
Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France
Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax: (33-1)
4654-1913
E. mail
achr@noos.fr
www.achr.nu
|
