قامت
أجهزة الأمن السورية في اليومين الماضيين باعتقال
الناشطين فايز سارة وراشد السطوف، ذلك بعد أن
توقفت حملة الاعتقالات عدة أيام بسبب ردود الفعل
المحلية والعربية والدولية.
الزميل فايز سارة غني عن التعريف. ولد في دمشق عام
1950، متزوج وأب لثلاثة أبناء، كاتب وصحفي في
كبريات الصحف العربية، قيادي ومشارك في تأسيس لجان
إحياء المجتمع المدني، عضو في عدة مبادرات حقوقية
داخل سورية، له العديد من المؤلفات الشخصية وشارك
في مشاريع عمل جماعي عديدة. يعتبر فايز سارة من
الأصوات المعتدلة والهادئة الداعية للحوار الوطني
الديمقراطي في أوسع آفاقه، وقد شارك في مؤتمر
إعلان دمشق الأخير. من الجدير بالذكر إصابته بمرض
في الغدة الدرقية وقد نقل مساء 3/1/2008 إلى فرع
أمن الدولة في كفر سوسة.
السياسي الأستاذ راشد صطوف من موقعي إعلان دمشق،
معتقل سابق أمضى 15 عاما من حياته في السجن لمجرد
انتمائه لحزب سياسي سلمي هو حزب العمل الشيوعي.
ولد في الرقة عام 1958 وهو متزوج ولديه طفل واحد.
اعتقل في 2/1/2008 في الرقة من قبل أمن الدولة
ونقل لدمشق. راشد مصاب بالروماتزم منذ فترة سجنه
السابقة وعنده تسرع في القلب.
وقد تقدمت اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومركز
دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة
الوطنية لحقوق الإنسان في سورية في ساعة متأخرة من
مساء الجمعة بطلب إجراءات الضرورة القصوى لفريق
العمل الخاص بالاعتقال التعسفي في المفوضية
السامية لحقوق الإنسان من أجل راشد وفايز.
من الجدير بالذكر أن السلطات السورية مازالت
تحتفظ بكل من
الدكتور أحمد طعمة، الأستاذ جبر الشوفي، الكاتب
أكرم البني، الدكتورة فداء أكرم الحوراني، الصحفي
على العبد الله، الدكتور وليد البني، الدكتور ياسر
العيتي. وقد شكلت اللجنة العربية وفدا حقوقيا من
الداخل والخارج سيلتقي أعلى المسئولين في المفوضية
السامية لحقوق الإنسان ولجان حقوق الإنسان في
المفوضية الأوربية والبرلمان الأوربي للمطالبة
بالإفراج عنهم في جولة تشمل جنيف وبروكسل
وستراسبورغ.
وكان الدكتور هيثم مناع قد التقى يوم الجمعة
4/1/2008 زعيمة الكتلة الاشتراكية في البرلمان
البلجيكي السيدة آن ماري ليزان رئيسة مجلس النساء
الناطقات بالفرنسية وعضو مجلس الشيوخ، التي أعربت
له عن تضامنها الكامل مع الدكتورة فداء الحوراني
وزملائها المعتقلين، ووعدت بالقيام بكل التحركات
اللازمة للإفراج عنها وعن معتقلي إعلان دمشق.
كذلك اتصلت اللجنة العربية لحقوق الإنسان بعدد من
الشخصيات العربية لطلب تدخلها من أجل الإفراج عن
المعتقلين. كما وتلاحق هذا الملف مع الأمين العام
للمؤتمر القومي العربي منذ بداية الاعتقالات.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان التي انتظرت
مبادرة حسن نية للإفراج عن المعتقلين، ستقوم
باتصالات عربية وأوربية موسعة من أجل تحقيق هذه
الغاية. وهي تشكر المنظمات والشخصيات السورية
والعربية والأوربية التي أعربت عن رغبتها في
التعاون معنا للوصول إلى هذا الهدف النبيل.
باريس في 5/01/2008
|