بلغنا بعد ظهر اليوم نبأ نشوب حريق كبير في مخيم
التنف للاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود
العراقية -السورية. وقد وقع ضحيته عدد من قاطنيه
اصيبوا باختناق وحروق وصدمات. كما وتضرر حوالي 41
لاجئاً من أصل 341 يعيشون فيه نتيجة احتراق 33
خيمة كانت على مقربة من مولدات الطاقة أتت النيران
على كل محتوياتها. يذكر أن هذا المخيم كان قد تعرض
سابقاً لحادث من هذا النوع خلف اضراراً واصابات
عديدة بين اللاجئين.
اللجنة العربية لحقوق الإنسان تضم صوتها للأهالي
المنكوبين وتطالب الجمعيات الخيرية والحقوقية
والحكومات المعنية والمفوضية العليا لللاجئين
للالتفات لوضعهم والإسراع في اتخاذ الخطوات
اللازمة لحل مشكلتهم التي امتد زمنها. فهؤلاء
المنكوبين فقدوا كل ما لديهم من مواد غذائية
وحاجيات قليلة تربطهم بالحياة وباتوا يعيشون في
العراء. وذلك بعد أن فقدوا العيش في منزل آمن يليق
بآدمية البشر، كما فقدوا البلد الذي عاشوا فيه إلى
أن طردوا أو هربوا منه نتيجة لما تعرضوا له من
تنكيل واختطاف وقتل. وهم ما زالوا حتى الساعة لم
يجدوا آخراً يستقبلهم ويرد لهم بعضاً من كرامتهم
وحقوقهم رغم الوعود التي اغدقت عليهم من طرف بعض
البلدان ومنها السودان والتشيلي بحل مشكلتهم
واستقبالهم بها.
نذكّر بأن هذا المخيم ليس الوحيد الموجود في هذه
المنطقة الصحراوية التي تفصل بين العراق وسوريا
والذي يضم لاجئين فلسطينيين. كما وأن هناك أعداداً
أخرى منهم على الحدود مع الأردن. والفلسطينيون
العراقيون كانوا قد طالبوا مراراً وتكراراً
المجتمع الدولي بالالتفات لمعاناتهم ومساعدتهم في
ايجاد بلدان تأويهم، خاصة وأن موسم الشتاء على
الأبواب. كما ونبهوا لحاجتهم للاطلاع على القرارات
التي تخصهم، وبالخصوص للم شمل أسرهم المبعثرة بين
مخيمات الوليد والتنف والهول في مدينة الحسكة في
سوريا.
باريس 6-10-2007
|