دبي 3
juin (ا
ف ب) - وجهت 14 جمعية حقوقية اليوم الثلاثاء
رسالة الى العاهل السعودي عبدالله بن عبد
العزيز طالبت فيها بالافراج عن عدة ناشطين
اصلاحيين سعوديين بعضهم معتقلون منذ 16 شهرا.
وجاء في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس
على نسخة منها "نطرح أمامكم قضية اعتقال هذه
النخبة من أبناء المملكة الذين دافعوا عن
الحوار السلمي الداخلي من أجل الإصلاح،
معتمدين الكلمة الصادقة والطيبة والنصيحة
المخلصة".
وقال المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق
الإنسان هيثم مناع لوكالة فرانس برس في اتصال
اجري معه في باريس أن الرسالة أرسلت بالفاكس
اليوم الثلاثاء إلى السفارة السعودية في
العاصمة الفرنسية.
وذكر مناع انه يسعى الى الحصول على موعد في
السفارة لتسليم الرسالة باليد الى دبلوماسيين
على ان يتم الكشف عن نسخة محدثة من الرسالة
تحمل تواقيع اضافية لناشطين افراد، خلال مؤتمر
يعقد في باريس في 13 حزيران/يونيو.
وتذكر الرسالة الملك عبد
الله بأنه أعفى عن ثلاثة اصلاحيين بارزين
امضوا 17 شهرا في السجن بسبب مطالبتهم بملكية
دستورية في السعودية، وذلك بعيد اعتلائه العرش
في آب/أغسطس 2005.
واثنان من هؤلاء الناشطين الثلاثة موجودان
حاليا مجددا خلف القضبان، هما متروك الفالح
وعبد الله الحامد.
والقي القبض على الفالح في 19 ايار/مايو وذكرت
زوجته في وقت لاحق انه ينفذ اضرابا عن الطعام.
ولم تعرف التهم الموجهة اليه، الا ان ناشطين
حقوقيين ربطوا اعتقاله بدفاعه عن عبدالله
الحامد بصفته وكيله الشرعي، وببيان اصدره بعد
زيارته الحامد في سجن بريدة (320 كلم شمال
الرياض) وانتقد فيه ظروف الاعتقال في هذا
السجن.
ويمضي الحامد وشقيقه عيسى عقوبة بالسجن ستة
اشهر واربعة اشهر بتهمة تحريض نساء على
الاعتصام، الامر الذي يحظره القانون السعودي.
كما تتناول الرسالة مسالة الناشطين التسعة
الذين اعتقلوا في شباط/فبراير 2007 بتهمة
ارتباطهم المفترض بتمويل الارهاب، علما ان
ثمانية بينهم ما زالوا معتقلين من دون محاكمة.
وقال موقعو الرسالة "إننا نناشدكم بالعمل على
إطلاق سراح الدكتور سعود الهاشمي وزملائه
(مجموعة التسعة)، عبد الله وعيسى الحامد،
والدكتور متروك الفالح، وإنهاء هذه المظالم
لكي تنعم المملكة بما تؤمنون به من أهمية
لإحقاق الحق وضرورة الإصلاح".
وكان ناشطون قالوا ان مجموعة التسعة كانت تحضر
لاطلاق حزب سياسي اسلامي دستوري.
وتحظر السعودية انشاء الاحزاب. ومعظم الجمعيات
الموقعة عربية.
وقال مناع ان الرسالة ستحدّث في وقت لاحق هذا
الشهر بعد أن طلب حوالي 300 ناشط من السعودية
وخارجها التوقيع على الرسالة.