غزة – المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى:
طالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى سلطات
الاحتلال الصهيوني إلى وقف انتهاك الاتفاقيات
والمواثيق والأنظمة والمعاهدات الدولية، داعيا
سلطات الاحتلال بالسماح لذوي الأسرى والمعتقلين
خاصة في قطاع غزة بزيارة أبنائهم وكذلك الأسرى
العرب في سجون الاحتلال، حيث أنهم محرومون منذ
قرابة 11 شهرا، من زيارة أبنائهم والاطمئنان
عليهم.
ودعا المركز في بيان صحفي صدر عنه الأربعاء
(30/4/2008م)، العالم كله من مؤسسات وجمعيات
حقوقية رسمية وغير رسمية، وعلى رأسها الأمم
المتحدة، واللجنة الدولية، ومحكمة العدل الدولية
وجمعية الصليب الأحمر الدولية، إلى الوقوف إلى
جانب أهالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
الصهيوني، المحرومين من رؤية أبنائهم المعتقلين في
سجون الاحتلال الصهيوني، مطالبا تلك المؤسسات
الرسمية وغير الرسمية إلى الوقوف عند مسئولياتهم
تجاه الانتهاكات الصهيونية المتواصلة بحق الأسرى
في السجون، وخاصة انتهاكها الاتفاقيات الدولية
التي تسمح للأهالي بزيارة أبنائهم الأسرى في
السجون.
وقال المركز في بيانه أن الاحتلال الصهيوني ينتهك
بصورة دورية وكثيرة القوانين الدولية التي تتعلق
بقضية الأسرى الذين يعتقلهم في سجونه والذين بلغ
عددهم أكثر من (11500 أسيرا)، مبينا أن سلطات
الاحتلال وإدارات السجون انتهكت بقرارها منع أهالي
الأسرى من زيارتهم لاسيما أهالي قطاع غزة وأهالي
الأسرى العرب، انتهك اتفاقية جنيف بشأن حماية
الأشخاص المدنيين في وقت الحرب والمؤرخة في 12
آب/أغسطس 1949م، وتحديدا في الفصل الثامن من
الاتفاقية والذي يتعلق بـ (العلاقات مع الخارج)،
حيث نصت تلك الاتفاقية في المادة (116) على
التالي: "يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه،
وعلي الأخص أقاربه، علي فترات منتظمة، وبقدر ما
يمكن من التواتر" و"ويسمح للمعتقلين بزيارة
عائلاتهم في الحالات العاجلة، بقدر الاستطاعة،
وبخاصة في حالات وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض
خطير".
وأوضح المركز أن سلطات الاحتلال الصهيوني أيضا
انتهكت بقرارها كل بنود نص اتفاقية مناهضة
التعذيب، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر
بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة
المادة رقم (5) والتي تنص على: "لا يجوز إخضاع أحد
للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو
اللاإنسانية .."، ويؤكد المركز أن أعدادا تقدر
بالعشرات قضت وتوفيت وماتت تحت التعذيب الشديد
الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين
في سجون الاحتلال، ويشدد المركز على أن قرار
الاحتلال بمنع أهالي الأسرى من زيارتهم تعتبر
عقوبة قاسية ولاإنسانية وتعذيب نفسي شديد تلحق
الأذى والضرر بالأسير الذي يعيش في ظروف مرعبة في
سجون الاحتلال التي تفتقر لأدنى مستويات الحياة
الكريمة.
وينظر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى إلى تلك
القرارات الصهيونية بأنها مجحفة وظالمة، مكررا
طلبه للجمعيات والمؤسسات العالمية التي تُعنى
بشئون الإنسان والأسرى، إلى الوقوف عند مسئولياتهم
بجدية ودون تلكؤ، داعيا إياها بضرورة زيارة السجون
الصهيونية وإعداد تقارير مفصلة عن حياة الأسرى
بكافة أصنافهم وأمراضهم وأحوالهم ومعاناتهم
وأعمارهم وأجناسهم ومطالبهم، وأن تفضح تلك
المؤسسات العالمية؛ الانتهاكات الصهيونية الجسيمة
بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وزيادة على كل ذلك فقد أكد المركز الفلسطيني
للدفاع عن الأسرى أن المعتقلين في سجون الاحتلال
يواجهون ظروفا اعتقالية بالغة السوء تنذر بالخطر
الشديد، ومن أهم تلك الظروف وأصعبها هي سياسية
الإهمال الطبي المتعمدة التي تنتهجها سلطات
الاحتلال وإدارات السجون.
وكان المركز قد نشر شهادات حية من داخل السجون
بينت سوء الأحوال المعيشية للأسرى والمعتقلين داخل
السجون الاحتلالية، حيث بينت تلك الشهادات أن
واحدة من بين تلك المعاناة هي أن بعض الأسرى
يصابون بالعمى بصورة بطيئة دون تدخل سلطات
الاحتلال وإدارات السجون لعلاجهم وعرضهم على أطباء
متخصصين، وتكتفي في مثل هذه الحالات بإعطاء هؤلاء
الأسرى حبوب الأكامول؟؟!!!.
وأعرب المركز الفلسطيني عن استيائه الشديد لعدم
تحرك الجهات الدولية بشكل فعلي لتحريك ملف قضية
الأسرى بشكل عام وملف الزيارة أو العمل من أجل
إعادة برنامج الزيارات بشكل خاص.
|