french

English

 

دليل المواقع

برامج وأنشطة

أخبار

الأرشيف

طلب مساعدة

عن اللجنة

الصفحة الرئيسية

Arab Commission for Human Rights
5, rue Gambetta
92240-Malakoff- France
Tel 0033140921588 Fax 0033146541913

e. mail achr@noos.fr

International NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations


في يوم الصحة العالمي 7 نيسان الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال يتعرضون للموت أمام ناظري عالم أعمى

2008-04-08

 

  

أعد الباحث والمتخصص في شؤون الأسرى الفلسطينيون فؤاد الخفش تقريرا مفصلاً عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وذلك بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يحتفل به العالم في السابع من نيسان من كل عام.

وقال فؤاد الخفش أن الأسرى الفلسطينيون يعيشون في زنازين عادة ما تكون مزدحمة ومكتظة تفتقر إلى مقومات المعيشة والصحة المناسبة والتي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية، فلا يوجد في هذه السجون أغطيه كافية، ولا تهويه مناسبة، ولا إمكانية للاستحمام، يوجد بداخلها مرحاض ولا تتوفر فيه المياه ، والطعام الذي يقدم للأسرى رديء وكمياته قليلة، وغير مفيد الأمر الذي يجعل الأسرى يفقدون جزء كبير من وزنهم فالطعام سيء من حيث الكم والنوع وهو بالحد الأدنى يقدم فقط من اجل الإبقاء على الأسير حي وان لا يموت ، كما أن الكثير من المعتقلين يتعرضون لضعف الدم ،  ويعاني المعتقلون من نقص شديد في مواد التنظيف والتعقيم مما يحول دون إمكانية تصديهم للأمراض والحشرات، بالذات في فصل الصيف حيث تبدأ المعارك الضارية بين الأسرى والبعوض والحشرات الطائرة والتي يخوض معها الأسير الفلسطيني معركة ضارية من اجل الشعور بالراحة أثناء النوم ، ولكنها كالمحتل تلجأ بكل الوسائل من اجل التنغيص ومضايقة الأسير الذي لا يألو جهدا في ابتداع وسائل محاربتها سواء كان بوضع الناموسية على وجهه أو بتعليق كيس شفاف فيه ماء لمحاولة خداع الحشرات الطائرة .

 

وأفاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى أن الأمراض الجلدية منتشرة بشكل كبير داخل السجن وبين المعتقلين الفلسطينيين وذلك للأسباب السالفة الذكر ، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن عزل للأسرى المصابين بالأمراض الجلدية ولا يمكن أن يكون هناك أسير فلسطيني دخل معتقل من المعتقلات بغض النظر عن الفترة التي أمضاها إلا وأصيب بالفطريات وهي عبارة عن بقع تكون على غير لون الجلد تصيب الرقبة وتمتد إلى باقي الجسم ، كذلك مرض (السكابيوس) وهو مرض جلدي غالبا ما يكون بين القدمين حيث يطفح على الجلد حب صغير ابيض لا يستطيع الأسير إلى الجلوس أو النوم من حالة الحكه التي يصاب بها .

 

وقال الباحث في تقريره إن غالبية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من ظروف صحية سيئة جدا نتيجة تدني مستوى الخدمات في أماكن احتجازهم ،  فخلال فترة الاستجواب والتحقيق مع بداية اعتقال الفلسطيني ، يتم احتجاز المعتقلين في غرف ضيقة جدا لا تتجاوز مساحتها( 2(2.5 x  لا تتوفر فيها أدنى مقومات النظافة أو الجو الصحي  ، وغالبا ما يوضعون في زنازين ضيقة ، الإضاءة تكون فيها خافته وضعيفة الأمر الذي يؤثر على بصرهم ، كما أنهم يتعرضون لسوء المعاملة المتمثلة بالضرب المبرح على كل أعضاء الجسم  والتعذيب، والإرهاق النفسي والعصبي والحرمان من النوم لفترات طويلة الأمر الذي يصيبهم بحالة من الهذيان وعدم الاتزان والدوران ، فلك أن تتخيل شخص يمنع من النوم لمدة 48 ساعة جراء تعاقب المحققين عليه طوال الوقت وعدم السماح له بالخلود للراحة أو النوم  الأمر الذي يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي.

 

إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تعالج الأسير على حسابه الخاص

 

وأكد فؤاد الخفش انه لم يبقى أسلوب من الأساليب إلا واستخدمه هذا الاحتلال البغيض مع أسرى الشعب الفلسطيني لكن أن يصل الأمر أن يعالج الأسير وهو موجود في السجن بلا حول له آو قوه على حسابه الخاص وعلى نفقة أهله وذويه هذا ما لم يحصل في أي مكان في العالم إلا عند هذا المحتل ، فكثير من الحالات المرضية والتي تتطلب إجراء عمليات جراحيه قد توافق إدارة السجن على إجراءها أمام ضغط الحركة الأسيرة في السجون وأما تفاقم وتدهور الوضع الصحي للأسير بشرط أن يتكفل الأسير بالتكاليف المادية للعملية أو العلاج ، ومن المعروف لدى الجميع أن تكلفة العلاج في داخل فلسطين المحتلة باهضه جدا ومرتفعة الثمن ، ولا يستطيع الجميع تغطية نفقات العلاج ، إلا أن عائلة الأسير وأمام خوفها وحرصها على سلامة ولدها يضطرون لعمل المستحيل من اجل التخفيف من معاناة ولدهم القابع بين سنديان المرض ومطرقة السجن ، لا يقف الأمر عند هذا الحد فهناك الكثير من العائلات اضطرت أمام تدهور أوضاع أولادهم الصحية تامين أطباء خصوصيين من اجل الذهاب للسجون لكي يطمئنوا على حالة ولدهم الصحية وبالذات في مجال طب الأسنان وزراعة الشبكية وما إلى ذلك  .

 

الأسرى الفلسطينيون والقدرة على إنجاب الأولاد

 

وقال الباحث انه من خلال متابعتي والتقائي بعدد كبير من الأسرى وبالذات الذين امضوا فترات طويلة في الأسر وجدت أن غالبية الأسرى يتأخرون بعملية الإنجاب ، صحيح أنه لا يوجد هناك دراسات أجريت على هذا الموضع أو أرقام دقيقه ، إلا أن كل المعطيات تشير إلى أن غالبية هؤلاء الأسرى يعانون من هذه المشكلة ، والتي قد يكون احد أسبابها نفسي ، فالأسير الذي أمضى فتره طويلة في الأسر في غرفة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الصحية ، وقدم له خلال فترة اعتقاله التي قد تكون تجاوزت العشر سنوات طعام رديء وسيئ من المؤكد أن هذا الأمر اثر على صحته بشكل عام وعلى موضوع الإنجاب بشكل خاص ، كما أن المحققين وأثناء فترة التحقيق والاستجواب كانوا يتعمدون ضرب المعتقلين على أماكن حساسة في الجسم وكانوا يصحبون الضرب بقولهم لن تستطيع الخلف بعد اليوم !! الأمر الذي يؤثر على نفسية الأسير،هذا الإنسان الذي يحلم في يوم من الأيام أن يكون له بيت وأسره وولد ، وكثير من الأسرى وبعد خروجهم من الأسر وزواجهم اضطروا للذهاب إلى عيادات خاصة من اجل عمل زراعه أو ما شابه ذلك من اجل تخطي مشكلة عدم قدرتهم على الإنجاب .

 

طبيب السجن سجان بلا أخلاق أو ضمير

 

واكد فؤاد الخفش أن الأطباء الإسرائيليون في سجون الاحتلال لا يعرفون معنى الطب ولهم قَسم خاص بهم لا يمت لقَسم الأطباء بأي صلة قَسمهم منزوع الأخلاق والقيم  تلك الأخلاقيات والتي تعتبر من المسلمات في مهنة الطب لكن المسلمات ليست كذلك لدى الأطباء اليهود في المعتقلات.

 فالأطباء يبدون تعاوناً كبيراً مع الفرق الأمنية والعسكرية، بما يحقق أهدافها في تعذيب الأسير وانتزاع الاعترافات وتحديد مواطن الضعف والمرض عند المريض من اجل أن يقوم ضابط المخابرات والمحقق باستغلالها من اجل الضغط على الأسير.

 

الأطباء ملائكة الرحمة في كل قواميس الكون إلا في إسرائيل فالطبيب الذي يقبل أن يعالج أسير وهو مقيد اليدين والقدمين ليس بطبيب بل جلاد ، والطبيب الذي يقبل أن يخضع أسير للعلاج ولعملية جراحية من دون بنج ، ليس ذلك وحسب بل مع سيل من الشتائم والسباب ليس بطبيب بل جزار بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .

 

تبعية الطبيب في السجون الإسرائيلية إلى مصلحة السجون والجيش، وليس إلى مؤسسة صحية مدنية حيث يعالج الطبيب الأسير وهو مرتدياً لملابسه العسكرية، مما يشكل حاجزاً بينهما فلا يجد الأسير الكثير من الفروق، بين الطبيب والسجان.

 

يعد الطبيب استمارة خاصة بحالة المعتقل، تسمى استمارة اللياقة البدنية، يحدد الطبيب بعد إجراء الفحوص الأولية، نقاط الضعف الجسدي لدى الأسير ليقوم بإخبار جهاز التحقيق بذلك فيقوم جهاز التحقيق باستغلال هذه المعلومات في الضغط على الأسير ومحاولة إجباره على الاعتراف.

 

يعامل الطبيب الإسرائيلي الأسير على أنه مخرب وإرهابي، وليس إنساناً مريضاً، وبذلك فهو لا يستحق المعاملة الإنسانية كباقي البشر، ويُلحظ ذلك من خلال نظرات الكراهية للمريض، والسب والشتم أثناء العلاج

.

وكثيرا ما يقوم طبيب السجن باستغلال عيادة السجن من اجل ربط المتعاونين مع إدارة السجن ونقل أخبار المعتقلين لإدارة السجن .

 

الأمر تعدى الأطباء إلى وزير الصحة الإسرائيلي والذي رفض فيه استقبال أي أسير تتدهور حالته الصحية، في المستشفيات الصهيونية، خلال إضرابهم في شهر أغسطس من العام 2004      

 

ومع كل هذا فان مقولة العمل الطبي ، مهنة أخلاقية وعمل إنساني لا يرتبط بزمان أو مكان مقولة ممكن أن تطبق في كل دول العالم إلا في ما يسمى إسرائيل

 

صور من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال

 

1- الإهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى إلا بعد قيام زملاء الأسير المريض بأشكال من الأساليب الاحتجاجية من اجل نقل زميلهم الذي يحتضر إلى المستشفى  .

2- عدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بحبة اكامول أو بكأس ماء. 

4- عدم وجود أطباء مختصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة.

5- تفتقد عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة.

6- عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين حيث يوجد العديد من الحالات النفسية المضطربة والتي بحاجة إلى إشراف خاص.

7- عدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الاصطناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس و البخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.

8- عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وكثير من الأحيان قدمت أطعمة فاسدة أدت إلى الإصابة بالتسمم .

9- عدم وجود غرف عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة المعدية وكذلك بعض الأمراض المعدية مثل الجرب مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى نظراً للازدحام الشديد داخل المعتقلات.

10- عدم وجود غرف خاصة للمعتقلين ذوي الأمراض النفسية الحادة مما يشكل تهديداً لحياة زملائهم.

11- نقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الأيدي والأرجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.

12- حرمان بعض الأسرى ذوي الأمراض المزمنة من أدويتهم كنوع من أنواع العقاب داخل السجن.

13- فحص الأسرى المرضى بالمعاينة بالنظر وعدم لمسهم والحديث معهم ومداواتهم من خلف شبك الأبواب.

14- يعاني الأسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالإضافة إلى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية.

15- استخدام العنف والضرب بالغاز والاعتداء على الأسرى يزيد من تفاقم الأمراض عندهم.

16- الإجراءات العقابية بحق الأسرى تزيد من تدهور أحوالهم النفسية كالحرمان من الزيارات والتفتيش الليلي المفاجئ، وزج الأسرى في زنازين عزل انفرادي، وإجبار الأسرى على خلع ملابسهم.

 

17- تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائية أمراض نسائية إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام, خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل بحاجة إلى متابعة صحية خاصة.

18- إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة وهذا ما حصل مع الأسيرة ميرفت طه من القدس التي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الأيدي في سريرها وكذلك الحال مع الأسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الأسير نور.والأسيرة خوله زيتاوي من قرية جماعين الموقوفة في سجن تلموند مع ابنتها غادة ابنة السبع شهور.والأسيرة سمر صبيح ومولودها براء من طولكرم ويرجع أصلها إلى غزة.  

19- تقديم أدوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للأسرى

20- استخدام المحققين خلال استجواب الأسير المريض أو الجريح وضعه الصحي للضغط عليه من اجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له ووضعه في ظروف غير صحية تزيد من تفاقم الأمر وتدهور في وضعه الصحي كما حصل مع الكثير من الأسرى والذي كان أخرهم الأسير ربيع حرب الذي انتزع اعتراف منه اثناء وجوده في المشفى في حاله صحية صعبه جدا .

 

21- افتقاد مستشفى سجن الرملة وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل إليه الأسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية حيث لا يختلف عن السجن في الإجراءات والمعاملة القاسية للمرضى والاسرى المتواجدين في مستشفى الرمله.

 

 

 

 

الصفحة الرئيسة

 

بيانات

مقالات

تقارير

دراسات

حملات

كتب

وجهة نظر

أخبار

إصدارات

نشاطات

كتب سلسلة براعم

   موريتانيا    


هيثم مناع

منصف المرزوقي

فيوليت داغر

المصطفى صوليح

ناصر الغزالي


 

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي اللجنة العربية لحقوق الإنسان , إنما تعبر عن رأي أصحابها