يرمي الحصار الاسرائيلي المضروب حول غزة بخاصة
وسائر الاراضي الفلسطينية المحتلة الى تحطيم ارادة
الشعب الفلسطيني ووضع حد لمقاومته الباسلة تمهيدا
لسلبه حقوقه التاريخية المشروعة في وطن مستقل
ودولة كاملة السيادة.
وإننا إذ نرى أن هذا الحصار ما كان له أن يتم لولا
السياسة الامريكية العنصرية المناهضة للعرب
والطامعة بثرواتهم ومواقعهم الاستراتيجية فاننا
بالمقابل نعتقد ان الانظمة العربية المستبدة هي
المعين الموضوعي للدولة الصهيونية و للادارة
الامريكية ذلك أنها بظلمها وعسفها واهانة شعوبها
ترهن مستقبل الامة العربية لمن هب ودب من الاجانب
العدوانيين والمتغطرسين.
وعلى الرغم من ثقتنا المفقودة بهذه الانظمة
المهترئة فاننا نحيي المبادرة المصرية بفتح معبر
رفح ونعلن أننا أخذنا علما بنية الحكومة المصرية
بعدم السماح بتجويع اهالي غزة ونشجعها على التمسك
بهذا الخيار واعتبار الضغوط الدولية وكأنها لم تكن
ففي مثل هذه المواقف ترتفع هامة مصر وليس بالرضوخ
لارادة الاسرائيليين ومن حالفهم.
وفي هذا المقام ندعو شعوب الامة العربية وممثليها
الحقيقيين وكل من يحتفظ بذرة ضمير من المسؤولين
العرب الى:
أولا: إغاثة الشعب الفلسطيني عبر جمع التبرعات
وفتح البيوت للأشقاء الفلسطيننين بالتبني الظرفي
والمؤقت للتلاميذ والطلبة ومساعدتهم ولو لسنة
دراسية في موجهة الجحيم الذي يعيشون فيه.
ثانيا: الضغط السياسي المتواصل عبر التحركات
الميدانية ليشعر الحكام العرب أنهم مسؤولون أولا
وأساسا أمام شعوبهم وليس فقط أمام الإدارة
الأمريكية وأن لهم رأي عام يتابع بكل حرص ما
يفعلون .
ثالثا : تخصيص ميزانية سنوية لدعم الشعب
الفلسطيني المحاصر والمجوع، على قاعدة 1% من الدخل
الوطني بالنسبة للبلدان النفطية، و0،5 % بالنسبة
للبلدان غير النفطية، توزع بين الضفة والقطاع حسب
عدد السكان، وبغض النظر عن كل الاعتبارات السياسية
الناجمة عن الصراع الذي نأمله مؤقتا بين فتح
وحماس.
رابعا : أن تسحب الدول العربية ممثليها المعروفين
او غير المعروفين لدى الدولة العبرية التي لا
تحترم عهدا ولا قانونا دوليا ولاتعبأ بتمثيل
دبلوماسي وتعتبر التطبيع ضربا من الخضوع العربي
ووسيلة لتغطية الحصار على الفلسطينيين وتصفية
قضيتهم.
خامسا: تحقيق المصالحة الفلسطينية اليوم قبل الغد.
سادسا: تأييد السلام الذي يعيد الحقوق الفلسطينية
والعربية ورفض الاستسلام الذي يطيح بها.
ويهمنا في الختام لفت انتباه العرب من المحيط الى
الخليج أن الخضوع لاسرائيل وامريكا لا يعيد حقا
ولا ينصر قضية تماما كالسكوت عن المتخاذلين من
ممثلي العرب المزيفين.
التواقيع
جمال الغيطاني.سماح ادريس.نادر فرجاني.نهلة
الشهال. اسعد ابوخليل. هيثم مناع.فيصل جلول. عبد
الوهاب الافندي. فيوليت داغر. المنصف المرزوقي.
يوسف القعيد. هبة رؤوف. هيثم المالح. مهدي مبارك
الضاعن. خالد الحروب.رشيد مصلي. حسن المجمر. محمد
حافظ يعقوب.برهان غليون.عبد الغني ابو العزم. ناصر
الغزالي. محمد العادل.
|