لبنان وفلسطين مناطق منكوبة

 المكتب الدولي يستنفر المنظمات العضو من أجل مساعدات طارئة للضحايا

 

تعيش غزة منذ 25 يوما ولبنان منذ التاسع من هذا الشهر، تحت سطوة عدوان إسرائيلي شامل ثلث ضحاياه من الأطفال وستة بالمائة فقط من المقاتلين والباقي من المدنيين البالغين نساء ورجال. ولقد تعمدت إسرائيل ضرب البنية التحتية في غزة ولبنان من جسور ومولدات كهرباء ومحطات ضخ المياه ومباني الوزارات والإدارات القادرة على التدخل والصيانة في محاولة لتكرار أنموذج هيروشيما: التحطيم الكامل يحقق الاستسلام الفوري.

لسنا بحاجة لتكرار الحديث عن الحصار الدوائي والغذائي والمالي، فقد قررت الإدارة الأمريكية حماية الحكومة الإسرائيلية في جرائم حربها واعتبار الضحية جلادا والمجرم حملا بريئا. أما الحصار الذي يصيب 12 مستشفى في غزة وضعف العدد في جنوب لبنان فليس سوى تلقين درس لمن يصوت للإرهاب ؟؟

إن المكتب الدولي للجمعيات الإنسانية والخيرية يناشد كل المنظمات الأعضاء والصديقة، التحرك من أجل نجدة لبنان وفلسطين باعتبارهما اليوم مناطق منكوبة تعيش حالة إبادة جماعية بطيئة. وهو يطالب المجتمعات المدنية بالتحرك لوقف حملة التسميم الشاملة للرأي العام التي تقوم على اعتبار ما يجري مجرد حرب على الإرهاب للتخلص من حماس وحزب الله ومنح السلام للمنطقة.

لم يكن السلام يوما ابنا طبيعيا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

لقد خسرت غزة ولبنان أكثر من 700 قتيل وآلاف الجرحى وأكثر من 600 ألف نازح وتدمير بقرابة 9 مليارات دولار حتى اليوم. وما زال السيد كوفي عنان يتحدث عن إعادة جنديين هما أسرى حرب وفق اتفاقية جنيف وينسى عشرة آلاف أسير فلسطيني وعربي. إننا في حقبة إذلال الحق لحساب القوة وإذلال الشعوب لحساب تفوق إسرائيلي في المنطقة ولا يمكن لكل أنصار التحرر والسلام والحرية أن يكونوا على الحياد

إن واجب كل المنظمات العضو في أن تستنفر كل طاقاتها لتخفيف معاناة الشعبين الفلسطيني واللبناني

وواجب كل الشرفاء أن يقدموا ما يستطيعون للدفاع عن الحقوق المشروعة للشعوب المنكوبة.

 

باريس وجنيف 21/7/2006