الحماية ،
الحرية ،
المسؤولية
ندوة
حوار في مقر نقابة
الصحفيين
المصريين
(25/2/2006)
بتنظيم
من اللجنة
العربية
لحقوق
الإنسان
و"مراسلون
بلا حدود"
واتحاد
الصحفيين
العرب ومنظمة
الحماية من
الأسلحة
وآثارها
واللجنة الدولية
للدفاع عن
تيسير علوني
ومؤسسة
مكافحة الألغام
وحقوق
الإنسان
انعقدت في مقر
نقابة الصحفيين
المصريين
بالقاهرة
ندوة حوار بعنوان
" الحماية ،
الحرية ،
المسؤولية"
تحدث فيها كل
من الدكتور
هيثم مناع ،
الأستاذ صلاح
الدين حافظ،
الدكتور علي
الغتيت،
والأستاذ
جمال البنا والمفكر
الفرنسي
المعروف
ريجيس
دوبريه، والمناضل
المعروف من
أجل حقوق
الصحافيين
روبير مينار،
الدكتور قيس
العزاوي،
والمحامي محمد
منيب
الجنيدي..
ودارت
أعمالها على
جلستين:
الأولى
تناولت
الشروخ التي
أحدثتها
الرسوم
الكاريكاتيرية
المسيئة
للرسول
الكريم (ص) بين
العالمين
الإسلامي
والغربي،
والثانية
تناولت موضوع
حماية
الصحفيين.
الحرية
والمسؤولية
افتتح
الندوة
الدكتور هيثم
مناع مسئول
اللجنة العربية
لحقوق
الإنسان
وطالب الحضور
بالوقوف حداداً
على أرواح
الصحافيين
الذين يسقطون
في العالم
وبخاصة في
العراق وأشار
إلى الصحفية
الإعلامية
الشهيدة
أطوار بهجت
السامرائي والذين
سقطوا معها من
شهداء
المهنة..
وقد جاء
في كلمة مناع :
في حين تتيح
ثورة
المعلومات والفضائيات
هوامش جديدة
وواسعة لحرية
التعبير،
ترفض النظرات
الأحادية
للعالم تقاسم
هذا الفضاء
بين الثقافات
والشعوب
فتسعى لتقييد
تعبيراتها
القادمة من
عالم يتم
التعامل معه
كمستهلك
للمعلومة
والمعرفة
وحسب.
وعندما
تسمح هذه
الثورات
بالتواصل، لا
يخلو الأمر من
تماس حاد بين
الثقافات ذات
الحساسيات
والمرجعيات
المختلفة
بحيث يساء
استخدام حق
الحرية على حساب
حق الكرامة
والاعتقاد . كيف يمكن
تناول حماية
الصحفيين
وحرية
التعبير مع المسئولية
الأخلاقية
لاحترام الآخر ؟ من هذا
المدخل
العقلاني
خاطب مناع
العالمين
الإسلامي
والغربي للعمل
من اجل إرساء
جسراً من
الفهم
والتفاهم بينهما
يعلي من شأن
الحريات
وبخاصة حرية
التعبير
ويحمي
المقدسات من
مغبة
الاستفزاز
والتطاول،
وطالب من جديد
بحماية
الصحفيين في
مناطق التوتر.
ضيف
الندوة الذي
لم يكن من
المشاركين المعلن
عنهم هو
الأستاذ جمال
البنا الذي
أعلن
للحاضرين
بأنه جاء
ليدافع عن
حرية التعبير
لأن للإسلام
رب يحميه .. انه
مع هذه الحرية
التي لا تعوض
قط شرط أن لا
تنال من حريات
الآخرين.. لقد
اقر الله
تعالى في
كتابه الكريم
حق الاختلاف "
فمن شاء
فليؤمن ومن
شاء فليكفر "
و" لكم دينكم
ولي دين " ..
ولكنه طالب
الغرب
التعامل مع
العالم
الإسلامي
بموضوعية ..
صلاح الدين
حافظ أمين عام
اتحاد الصحفيين
العرب رحب
بهذه الندوة
وأشاد في
موضوعها
الحيوي الذي
يجمع ولا يفرق
وطالب العالم
الغربي أن لا
يكيل
بمكيالين
عندما يحرم
على الباحثين
والمؤرخين
الغربيين
البحث في
تاريخ إسرائيل
استناداً إلى
قوانين خاصة
مثل قانون فابيوس
غيسو في فرنسا
الذي حوكم على
أساسه المفكر
الفرنسي
روجيه غارودي
ويقدمهم
للمحاكمات
ولكنه يتذرع
بحرية
التعبير حين
يسخر بعضهم من
مقدسات
الإسلام ،
ينشر كل ما
يسيء للإسلام
ويصدر قوانين
ضد من يعادي
السامية ،
طالب المثقفين
الغربيين
بإعادة ترتيب
علاقتهم بالعالم
الإسلامي
واحترام
تاريخه
ومقدساته .
كان
المفكر
الفرنسي
المعروف
ريجيس دوبريه
قد طلب من
رئاسة الجلسة
أن يكون آخر
متحدثي
الجلسة
الأولى لكي
يتمكن من
التعرف على أطروحات
المتدخلين ..
حاول دوبريه
أن يصور العالم
في عصره
الحالي وكأنه
يسكن بناية
واحدة ، بناية
من عدة طوابق
، لكل طابق
حساسياته
ومعتقداته وحياته
ومن مصلحة
سكان الطوابق
كلها مراعاة حساسيات
الجيران كلهم
.. من هذا الباب
تناول قضية
الرسوم
الكاريكاتيرية
وقال بأن
الدنمرك التي
كانت مصدر قلق
العالم
الإسلامي
أخيرا دولة
صغيرة جداً
وفي شمال
أوروبا ، ولا
يشعر هو
الفرنسي انه
معني بما يحدث
فيها .. وهو
يرفض تماماً
الإساءة إلى
الإسلام أو
نبيه لأن حرية
التعبير التي
يحترمها لا
يمكن أن تسمح
بالسخرية من
معتقدات
الآخرين.. ختم
دوبريه تدخله
بالاعتراف
بأنه اقرب
لمصر ودول
المغرب العربي
والمشرق
العربي كله من
الدنمرك التي
لا تعني له
الكثير ..
حماية
الصحفيين
وفي
الجلسة
الثانية التي
ترأسها الأستاذ
محمود الخطيب
المتحدث باسم
اللجنة العربية
للدفاع عن
الصحفيين
وتدخل فيها
أمين عام
منظمة "
مراسلون بلا
حدود " روبير
مينار الذي،
وقبل أن يبحث
في قضايا قمع
الصحفيين في
العالم، أبدى
رأيه في قضية
حرية التعبير
التي وجد
بأنها سمة
مرافقة لحياة
الغربيين
وتاريخهم
الفكري
والسياسي.
وأنه في الوقت
الذي لا يتفق
مع راسمي الكاريكاتير
فإنه يعلن
معاداته
لقانون غيسو
فابيوس الذي
يلاحق
المؤرخين
الذي
يتناولون تاريخ
إسرائيل
والمحرقة ..
وهو يعتقد بان
هذا القانون
أساء لحرية
التعبير ..
وتحدث بعد ذلك
عن الحالة
المأساوية
التي يعيشها
الصحفيين في
العالم وفي
العراق على
وجه الخصوص..
المتحدث
الثاني في هذه
الجلسة هو الدكتور
قيس العزاوي
رئيس تحرير
صحيفة "
الجريدة"
الصادرة في بغداد
، قال أن
ورقته
الحالية
وموضوعها "
حماية
الصحفيين في
العراق" هي
استكمال
لورقته التي
قدمها في ندوة
نظمتها
اللجنة
العربية لحقوق
الإنسان في
العاصمة
الأردنية في
العام
الماضي..
وفيها تناول
مسيرة
الصحافة
العراقية عبر
العهود
الملكية
والجمهورية
إلى أن جاء الاحتلال
ورصد
الخروقات
الخاصة بحرية
الصحافة وصعوبات
العمل الصحفي
ومسلسل
الاغتيالات
التي يتعرض
لها الصحفيين
وهم يعانون من
تحديات ثلاثة
هي : قوى
الاحتلال ،
وقوى الإرهاب
، والميلشيات
الحزبية ..
وطالب بفتح
ملفات
التحقيق وبحماية
للصحفيين
وتوفير
ضمانات
اجتماعية وعمل
صندوق لدعم
عائلاتهم.
وقد
دارت نقاشات
مهمة للغاية
ما بين الحضور
والمحاضرين
وعرض الفريق
التقني بيانات
وصور
استيضاحية
أعدتها
الدكتورة
لقاء أبو عجيب
المسئولة
الإعلامية عن
حملة تيسير علوني
جاءت مرافقة
للبحوث
وتناولت بشكل
خاص معلومات
جد قيمة عن
الصحفيين تيسير
علوني وسامي
الحاج وجيل
كارول .. وقد
وزعت تقارير
خاصة بسامي
الحاج وتيسير
علوني على الحاضرين
وأقراص CD
خاصة
بملف
الاثنين
وتقرير عن
الرسوم المسيئة. الذين
تميز فيهم
وجود قرابة 40 شخصا
من جمعيات
خيرية كانت
للصم البكم
منهم ترجمة
بالإشارات
كذلك حضر
الندوة تلاميذ
الرحاب الذين
أعدوا
للمتحدثين
عدة أسئلة
تعكس متابعة
الشبيبة
لقضية الحرية
والمسئولية،
وقد شكرت
المنظمات
المشاركة
المحامي أيمن
سرور منسق
الندوة على
الجهود التي بذلها
لإنجاح هذا
الحدث.