لا
للحرب
الأهلية
الطائفية،
نعم لعراق
مستقل حر
وديمقراطي
24/2/2006
جاءت
جريمة تفجير
قبة مقام
الإمام علي
الهادي والإمام
الحسن
العسكري في
سامراء يوم
الأربعاء 22/2/2002
لتظهر مدى
حالة
الاحتقان في
بلد اختلط فيه
غياب الأمن
بفقدان مفهوم
الوطن
المشترك والحس
المدني. لقد
اغتالت
الدكتاتورية
فكرة الدولة
الحكم والضابط
المقبول
والمعقول
للعنف
المجتمعي، وهز
الحصار مفهوم
العدالة
الدولية في
ذهن كل عراقي.
ثم جاء
الاحتلال
ليقتل الثقة
بالإنسان
والقيم ويجعل
من العنف
والقوة
الناظم
الأساسي للحياة
اليومية. أي
ليذرع فتيل
الحرب الأهلية
في العراق وفق
الطلب وبرسم
كل أشكال
التطرف. شعب
العراق اليوم
في مهب الموت
من جديد عبر
التعرض
المجاني
لمقدساته
وأماكن
عبادته
وصيرورة الموت
الحق الوحيد
المضمون.
ما فائدة
تعداد
الضحايا
الذين يسقطون
كل يوم غير
تخليد ذكراهم
بعد أن اغتصب
العنف حقهم
بالحياة؟
والبارحة كان
علينا أن ننعي
ثلاثة صحفيين
جدد أضيفوا
لقرابة
المائة من
زملائهم
سقطوا هذه
المرة في
السمراء. كان
لنا أن نبكي
البهجة بالحياة
التي سلبتها
يد الغدر لهذه
العروس الصحفية
المتميزة
أطوار بهجت
وزميليها
عدنان خير
الله وخالد
محمود وهم
يؤدون عملهم
المهني
ويلفتون
الانظار لمن
"تنتهك حرمة
أرواحهم قبل
أجسادهم".
الصبر
والسلوان
لعائلاتهم
وتشديد
التحركات لكل
من بقي بعدهم
من أجل تعرية
الوقائع
وتقديم
الحقائق دون
كلل ووجل.
قبة
عظيمة تجمع
الفن والمقدس
والذاكرة،
سجناء بدون
محاكمة،
ومغمورون صدر
حكم الغضب
عليهم قبل تحديد
هويتهم. أكثر
من مائة
وثلاثين شخصا
يضافون
البارحة
لمائة وثلاثين
ألف ضحية في
حرب عدمية
أشرفت عليها الإدارة
الأمريكية
التي أقل ما
يقال فيها أنها
الأكثر تهورا
والأقل حكمة
في تاريخ
الولايات
المتحدة الأمريكية.
لكن هل يستسلم
المحطم لمصير
التحطيم الذي
حوله إلى كائن
برسم الموت؟
هل يقبل
العراق باحتضار
أسست له
الدكتاتورية
الداخلية
ويسعى لإكمال
معالمه
الاستعباد
الخارجي؟ هل
يمكن الصمت عن
الإرهاب
المشترك بين
جماعات
تكفيرية
ووزارة داخلية
قمعية
وميليشيات
خارج السيطرة
وقوات احتلال
لا تعير
للإنسان أية قيمة؟
نعم زرع نظام
صدام حسين
البذرة،
وسقاها الحصار،
ورعاها
الاحتلال. وكل
القرائن تشير
إلى أن العنف
لن يتراجع إلا
بإرادة دينية
وسياسية جبارة
تضع الوطن فوق
الطائفة،
والسلام الأهلي
فوق غرائز
وجنوحات
السلطة،
وجدولة خروج
المحتل كحد
أدنى يجمع بين
التعبيرات
السياسية
العراقية ذات
التمثيل
الشعبي في
الحكم والمعارضة
على اختلاف
خياراتهم
وبرامجهم الخاصة.
لن ينتهي
الاحتلال دون
سلام مدني بين
العراقيين.
ولن يأتي هكذا
سلام إلا إذا
تذكر عقلاء
العراق أن
بناء
المستقبل
المشترك يعني
أن يتخلى كل
طرف عن جزء من
ذاته لصالح
العام المشترك،
وأن يشعر كل
طرف بأن عصر
الاستبعاد
والاستقصاء
قد ولى، وأن
الأمل ما زال
حقا أساسيا من
حقوق الناس.
اللجنة
العربية
لحقوق
الإنسان
C.A. DROITS HUMAINS -5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff -
Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax: (33-1) 4654-1913 *
Email: achr@noos.fr
www.achr.nu