الحقوقيون السوريون ليسوا للبيع وسورية ليست في مزاد علني

 

في تعليق على المساعدة التي رصدتها الخارجية الأمريكية للمنظمات العاملة من أجل الديمقراطية في سورية صرح الدكتور هيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان للإذاعة البريطانية في 18/2/2006  بأن اللجنة العربية لحقوق الإنسان ترفض أية مساعدة حكومية من أي طرف كان، قائلا: "إن اللجنة العربية ترفض مساعدة مدينة مالاكوف حيث مقرها لأنها حكومية، رغم أن الشعب الفرنسي ناضل طويلا لتحصل الجمعيات غير الحكومية على مساعدات حكومية لنشاطاتها. نظامنا الداخلي يرفض أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية. لقد شوهت المساعدات الحكومية الأمريكية سمعة ونشاط عدة منظمات في العالم أصبحت مجرد دكاكين للترزق ولا نتمنى هذا المصير لأي منظمة غير حكومية في سورية والعالم العربي.

وفي حديث مع إذاعة  ان ار جي الفرنسية أكد مناع هذا الموقف اليوم الاثنين مشيدا بالموقف المبدئي لأكبر تجمع ديمقراطي في البلاد (اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق) الذي رفض هذه المساعدات. مضيفا:

"لا يوجد مساعدات مجانية، من يأخذ أموال الخارجية الأمريكية في مصر لا يجرؤ على التعرض لجرائم أمريكا الجسيمة في البلدان العربية والعالم، كونداليسا رايس تطالب بتجويع شعب فلسطين لأنه مارس حقه الانتخابي بأمانة وشفافية رافضا املاءات الإدارة الأمريكية. إذن هي تبحث عن عملاء ولا تبحث عن ديمقراطيين. ستجد بالتأكيد بضعة أفراد لأن في كل بيت "مرحاض". لكن الحقوقيين الشرفاء لم يكتبوا على ظهرهم للبيع،  وسورية لم توضع بعد في مزاد علني.

 

باريس في 20/2/2006