01-02-2006

بسم الله الرحمان الرحيم                                                                                                                                                                                      

بيان من عائلتي النابت وصابر حول:

تجاهل هيئة الإنصاف والمصالحة لملف الاعتقال السياسي بالمغرب

استقبلنا نحن عائلتي ميمون النابت وعبد الوهاب النابت وعيسى صابر تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة بكثير من الأسى والحزن على ما آل إليه مصير أبنائنا من كثرة الاستثناءات وبرودة المعاملات وكأننا لسنا من أبناء هذا الوطن الحبيب.

لماذا يستثنى أبناؤنا من جديد؟ولماذا لم تتكلم عنهم هيئة الإنصاف والمصالحة التي عقدنا عليها الأمل الكبير من أجل الكشف عن الحقيقة كاملة وواضحة لا غبار عليها، ولكن مع الأسف طارت الأحلام وتبخرت الوعود ولم يتبق لنا إلا قناطير مقنطرة من الحزن والأسى ومرارة الفراق تتربع على أفئدتنا التي اكتوت بفراق أحبتنا مما يدفعنا للتساؤل عن المعايير المتبعة للإفراج عن المعتقلين السياسيين بهذا البلد؟

وما هي الشروط التي يمكن أن تتوفر في أبنائنا حتى يرضى عنها فريق السيد ادريس بنزكري؟

إننا نقول وبكل صراحة ووضوح أن استثناء أبنائنا من الإفراج وتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة يرجع أساسا إلى مزايدات سياسية لا يعلم تأويلها إلا الراسخون في دهاليز السياسة وأعضاء هيئة الإنصاف والمصالحة المنتهية ولايتها.

إن أبنائنا ينتمون إلى مجموعة " محاكمة  مراكش 1985 " الذين أفرج عنهم جميعا وتم تعويضهم . فلماذا هذا الاستثناء؟ ولماذا هذا التلاعب بفلذات أكبادنا؟ والاستهتار بمشاعرنا وعواطفنا؟

انطلاقا من هذا يتبين جليا أن كل الشروط متوفرة في أبنائنا بشهادة الجميع، خاصة المنظمات والجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية وحتى بعض أفراد فريق بن زكري الذين زاروا أبنائنا في المعتقلات.

لماذا الاعتقال أصلا للسيد ميمون النابت وهو شيخ يبلغ من العمر أكثر من 65 سنة القابع وراء قضبان السجن المحلي بوجدة؟ ليحرم أبناؤه من عاطفة البنوة ، بعد اغتراب قسري لمدة طويلة ؟ولماذا يستثني عبد الوهاب النابت وعيسى صابر من الإفراج ؟ بل  وماذا فعلا أصلا؟.

 السيد ادريس بنزكري يعرف هذه الحقيقة جيدا لأنه خبر كيف تزور المحاضر وتوقع التوقيعات في دهاليز الغرف المظلمة ؟.

وفي هذا الخضم نطالب بما يلي :

- نطالب المسؤولين السابقين في هيئة الإنصاف والمصالحة بأن يوضحوا  لنا سبب استثناء أبنائنا من جديد وعدم إدراجهم في  التقرير المعلن عنه. وهو السؤال نفسه الذي يطرح على المسؤولين في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان.

- لماذا يستثنى أبناؤنا للمرة الخامسة أو السادسة أو العاشرة في حين أطلق سراح أناس في مناسبات يعلنون فيها بكل وضوح خصومتهم لوطننا الحبيب.

- نعلن أن المصالحة ما زالت بعيدة التحقق إذا لم يكشف عن الحقيقة كاملة، ويتم الإفراج عن أبنائنا.

- وفي الأخير نناشد جميع الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية الاستمرار في طرح ملف الاعتقال السياسي ببلادنا حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ببلادنا وفي مقدمتهم عيسى صابر ، عبد الوهاب وميمون النابت.

 

والســــــــلام

 

 

توقيــــــع:                                                                                                       

عائلة النابت ميمون

عبد الوهاب النابت

عائلة عيسى صابر