اللجنة العربية لحقوق الإنسان
ARAB COMMISSION FOR
HUMAN RIGHTS
International
NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the
United Nations
إضراب
السجناء العراقيين في السعودية يدخل يومه السادس
يتابع السجناء
المعتقلين في سجون عرعر ورفحا
والحفر إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي بعد أن يأسوا من احتمال
الإفراج عنهم أو السماح لهم بالحقوق الدنيا للسجناء.
وكان السجناء
العراقيون يتوقعون عفوا ملكيا عنهم بمناسبة عيد الفطر المبارك، ولما لم يحدث ذلك
ولم يطرأ أي تغيير على أحوالهم بدءوا في اليوم الثاني لأيام العيد إضرابا مفتوحا
عن الطعام. ويطالب السجناء (وهم في السجن من أزمنة مختلفة تتراوح بين سنة وسبع
سنوات) وأسباب اعتقالهم مختلفة ومن اختصاص الحق العام (كعبور الحدود غير المشروع
للرعيان وتهريب المشروبات الكحولية ودعاوى مشاجرات شخصية غالبا الخ) بمعاملتهم
أسوة بالسعوديين وأن ينالهم عفو ملكي يضع حدا لمأساتهم.
تجري محاكمة هؤلاء عادة
بشكل سريع وتصدر عليهم أحكام بالسجن بين عام وخمسة عشر عاما. لا
يحق لهم الاستئناف أو توكيل محام أو زيارة الأهل ولا تزورهم أي هيئة أهلية أو
رسمية أو صليب أحمر، وهم في قطيعة عن أهاليهم ألا من وسائل اتصال غير مباشرة عبر
المساجين السعوديين.
إن الوضع اللا إنساني لهؤلاء السجناء يخالف القواعد الدنيا لحقوق
السجين التي أقرت بها المملكة منذ أكثر من أربعين عاما، لذا تطالب اللجنة العربية
لحقوق الإنسان الحكومة السعودية بإعادة النظر في أوضاع وأحكام هؤلاء السجناء وأن يكون هناك
سياسة عامة غير تمييزية لسجناء الحق العام بغض النظر عن جنسياتهم أو انتمائهم.
لا يوجد إحصاء دقيق
لعدد السجناء العراقيين في السجون السعودية إلا أن هناك أكثر من 350 سجينا في سجن عرعر العام وقرابة 250 سجينا في سجن رفحا
العام وقرابة المئتين في الحفر والحسا ومعظمهم من منطقة
السماوى كذلك من مناطق الناصرية والنجف والبصرة وبغداد.
باريس في 9/11/2005