اللجنة العربية لحقوق الإنسان

اعتقال تيسير علوني اعتداء على حرية الصحافة وحقوق الإنسان

 

علمت اللجنة العربية لحقوق الإنسان أن مجموعة من الرجال بثوب مدني قد قامت باعتقال تيسير علوني مراسل قناة الجزيرة السابق في كابول وبغداد والمتواجد منذ شهرين في أسبانيا لإجازته السنوية وبمهمة دراسة مشروع إنشاء مكتب للجزيرة في إسبانيا. اعتقل تيسير في مدينة غرناطة واقتيد إلى العاصمة الإسبانية الساعة 12 من ظهر اليوم الخامس من أيلول سبتمبر قبل سفره إلى الدوحة بيوم واحد بعد انتهاء مهمته. تم ذلك بطلب من المدعي العام الإسباني غارثون المكلف بملف الإرهاب في إسبانيا الذي أعطى رخصة بتفتيش المنزل ومصادرة ما يعتبره الأمن مهما. فصودر كومبيوتر ابن الزميل تيسير وآخر لقناة الجزيرة وكتب ومجلات وصحف وأشرطة من أرشيفه الشخصي والمهني.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان، التي كان وما زال الزميل تيسير أحد المكلفين بالمهمات فيها، تعتبر هذا الاعتقال اعتداء صارخا على حرية الصحفي المتميز بمهنيته وأخلاقه والمناضل الملتزم بكرامة الإنسان وحقوقه. ومن المؤسف أن المدعي العام في قضية بينوشيه هو المتورط في هذا السابقة الخطيرة. لذا باشرنا على الفور الاتصال بالاتحاد الأوربي والمفوضية العليا لحقوق الإنسان لوضع حد لهذا التجاوز.

 

نذكّر بأن تيسير علوني من مواليد مدينة دير الزور في سورية عام 1955 وهو يحمل الجنسية الإسبانية وقد عمل في وكالة الأنباء الإسبانية قبل التحاقه بقناة الجزيرة في الشهر الأول من عام 2000.

إننا نطالب بالإفراج الفوري عن الزميل تيسير علوني والاعتذار له ولذويه من هذا التصرف غير اللائق بإسبانيا.

 

باريس في 5/09/2003