تصريح
حول وفاة وزير الداخلية السوري غازي كنعان
صرح الدكتور هيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق
الإنسان لقناة العربية اليوم بأنه لا شماتة في الموت، ولكن ليس فقط السؤال
التقليدي مطروح، هل نحر غازي كنعان أم انتحر، ولكن هل تكون نهاية غازي كنعان نهاية
حقبة الدولة الأمنية في سورية ؟
وأضاف الدكتور مناع، نحن نشهد اليوم الفشل الذريع لنهج الأمن
السياسي والدفاع المستميت عن حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية وسيادة أجهزة
الأمن وتغييب المواطنة ومأسسة الفساد. كذلك الطريق المسدود لمن اعتبر الأمن وسيلة
للحكم، نحن بحاجة للأمن الديمقراطي، أي دولة قانون تعطي الأمن والطمأنينة للناس لا
لسلطة متسلطة. فهل يعتبر من بقي حيا من الرئاسة والحكومة والجبهة الحاكمة؟ الخيار
في سورية اليوم: استمرار دولة الأمن أم
دولة قانون؟ لقد انتهى عصر غياب المحاسبة، واليوم، يمكن ويجب إشعار كل جلاد أو
مسئول عن التعذيب أو القتل في سورية والعالم العربي بأن بالإمكان مقاضاته.
وطالب مناع بأن يتكفل القضاء العادي بالتحقيق في قضية انتحار
وزير الداخلية ليكون ذلك الرد الأفضل على أنصار دولة الأمن والقضاء الاستثنائي
وحالة الطوارئ.
وغازي كنعان هو ثالث مسئول "ينتحر" في الإعلان
الرسمي منذ سيطر الجيش على الحزب والدولة في 1968 بعد فترة ازدواجية في السلطة
دامت خمس سنوات. فقد "انتحر" عبد الكريم الجندي المدير السابق للمخابرات
العامة في مطلع آذار 1969 بعد الضربة التي تلقاها من الأخوين رفعت وحافظ الأسد
قبيل انقلاب الأخير عام 1970. ثم "انتحار" محمود الزعبي رئيس الوزراء
الأسبق في أيار 2000.
باريس
في 12/10/2005