اللجنة العربية لحقوق الإنسان

ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS

COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS

 

 

International NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations

 

الفرصة ملائمة لتكثيف الضغوط من أجل إغلاق معتقل غوانتانامو

 

في لقاء مع قناة الجزيرة حول ملف غوانتانامو في منتصف النهار (9/9/2005) ذكر الدكتور هيثم مناع أن انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي وقرار المحكمة العليا والتعبئة في أوساط محامين وقضاة وحقوقيين أمريكيين ومن دول العالم تجعل الفرصة تاريخية للنجاح في حملة لإغلاق معتقل غوانتانامو السيئ الذكر.

وقد ذكر المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان أنه قد تم في هذا المعتقل 28 ألف عملية استجواب باعتراف المشرفين الأمريكيين عليه، وأن مصور قناة الجزيرة المعتقل منذ قرابة 1350 يوما قد جرى استجوابه 135 مرة، أي بمعدل مرة كل عشرة أيام وهي نسبة غير موجودة في أسوأ سجون الدكتاتوريات في العالم. وأشار الدكتور مناع لوجود 16 طريقة تعذيب تم رصدها من منظمات حقوق الإنسان و35 محاولة انتحار مع أكثر من ستين إضرابا عن الطعام وهناك عشرين طفلا بعضهم دخل في الثالثة عشرة من عمره (منهم المصري سامي الليثي والسعودي محمد الجراني في المعسكر رقم خمسة أي الأكثر قسوة وشدة في المعاملة). وتحدث أيضا عن رفض السلطات الأمريكية التعاون مع اللجنة العربية لحقوق الإنسان في قضية المعتقلين الذين أعطى أهاليهم وكالة قانونية إلى اللجنة العربية لمتابعة قضيتهم مثل المعتقلين السوريين (علي حسين شعبان، جهاد أحمد دياب ومحمد عثمان الشيخ).

وأضاف مناع: كنا قبل عشر سنوات نعطي في محاضرات تدريب الحقوقيين مثل تازمامارت المغربي وتدمر السوري، قبل أيام كان المثل الذي أعطيته غوانتانامو للسجن غير المحدد الزمن وغياب الحقوق القانونية.

أما عن التحسن في أوضاع السجن فقد استشهد مناع بجملة أحد المعتقلين المفرج عنهم حديثا: "كنا في الدرك الأسفل من جهنم، ثم أصبحنا في الدرك الأعلى، ولكن من جهنم".

من الجدير بالذكر أن أكثر من خمسمائة معتقل يقبعون في سجن غوانتانامو منهم 126 من غير العرب و126 سعوديا و106 يمنيا و11 مغربي وعرب من البلدان الأخرى. وفي حين أفرج عن 100% من المعتقلين الذين يحملون جنسيات أوربية، لم يفرج إلا عن 4% من المعتقلين الذين يحملون جنسيات عربية (؟؟). يعاني أكثر من النصف من مشكلات صحية في الأمعاء والجهاز التنفسي والجهاز العصبي والهيكل العظمي ومشكلات نفسية. وقد بدأ أكثر من نصف المعتقلين (أو بتعبير آخر من هو قادر من المعتقلين) إضرابا عن الطعام منذ قرابة أسبوعين مازال مستمرا للمطالبة بتحسين ظروف السجن ومحاكمات طبيعية. وكان فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للمفوضية السامية لحقوق الإنسان قد اعتبر اعتقال ستة من السجناء تعسفيا في الحالات التي وصلته في رأي حقوقي يعتبر سجناء غوانتانامو ضحايا اعتقال تعسفي.

باريس في 10/9/2005

 

C.A. DROITS HUMAINS

5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France

Phone: (33-1) 4092-1588  * Fax:  (33-1) 4654-1913

E. mail achr@noos.fr   www.achr.nu