اللجنة العربية لحقوق الإنسان

ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS

COMMISSION ARABE DES DROITS HUMANS

 

International NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations

 

نداء إلى المدافعين عن الإبداع وحرية التعبير

طالبوا معنا بالإفراج عن محسن الخفاجي

 

من المعروف لديكم أن أكثر من 30 ألف شخص قد اعتقلوا في العراق وفقا للأسماء التي نشرتها قوات الاحتلال الأمريكية. مئات الأكاديميين والعلماء والمثقفين تم اغتيالهم أو ملاحقتهم واعتقالهم في ظل الاحتلال. بعضهم بعمليات خاصة للموساد الإسرائيلي، سهلتها القوات الأمريكية أحيانا ولم يصلها علم بها أحيانا أخرى، وبعضهم الآخر عبر ميليشيات محلية وفي حالات كثيرة، القوات الأمريكية وحلفائها. وقد قامت مجموعات متطرفة دينية أيضا باغتيال عدد من الشخصيات الثقافية والعلمية بتهمة التكفير والخيانة. لقد جاوز عدد المواطنين المدنيين الذين قتلوا في ظل الاحتلال (سواء أثناء عمليات عسكرية لقوات الاحتلال كان آخرها عمليات الأنبار أو تلك التي تنفذها الجماعات المتطرفة) مائتي ألف مواطن.  ومازال أكثر من 17 ألف شخص موضوع الاحتجاز دون محاكمة وفي ظروف لا إنسانية، التعذيب فيها عملة رائجة.

من هذه الحالات المأساوية، نكتب لكم حول قضية تهم المثقفين العرب وحرية التعبير وقضية الاعتقال العشوائي في العراق، إنها قضية الكاتب والقاص محسن الخفاجي

من مواليد الناصرية 1950. خريج دار المعلمين في الناصرية. عمل معلما في مديرية تربية الناصرية ومشرفا فنيا في النشاط المدرسي. نشر أول قصه له عام 1967. ونشر أول مجموعه قصصيه مع القاص عبد الجبار العبودي والقاص احمد الباقري(أسماء مفتوحة للأبد). له مجموعه قصصيه  بعنوان( أربعة أحلام من قتيل). فازت روايته ( وشم الدم على حجارة الجبل)بجائزة أدبية وحازت مجموعته القصصية (إيماءات ضائعة) بالجائزة الأولى لأفضل مجموعه قصصيه لعام 2000. ترجم العديد من القصص إلى اللغة الانكليزية. وترجمت قصصه إلى العديد من اللغات.

شغل منصب رئيس اتحاد أدباء الناصرية للعام 1992. اعتقل بعد الانتفاضة وأطلق سراحه.

متقاعد من الخدمة. عمل مترجما مع احد الصحفيين اليابانيين أثناء حرب الخليج الثانية. اعتقل أثناء دخول قوات التحالف من دون أي سبب يذكر، وهو منذ عامين يقبع في سجن بوكا من دون أية محاكمه ومن دون أي تهمه.


 آخر زيارة قام بها أصدقاء له(الكاتب نعيم عبد مهلهل، والقاص زيدان حمود، والفنانان المسرحيان زكي عطا أحمد، وجواد ساهي ) في السجن في أم قصر كانت في يناير (ك2) 2004م. وقد أخبرهم بأنه لا يعرف لماذا اعتقل و لم توجه له تهمة محدّدة، وأن آخر تحقيق معه جرى في سبتمبر 2003م، وأنه امتثل لطلب سلطة المعتقل بالتوقيع على ورقة يتعهد فيها بعدم المطالبة بتعويض بعد إطلاق سراحه. وأن الجهود كافة التي بذلت لإطلاق سراحه باءت بالفشل.

قد يقول قائل، لماذا محسن، وألف محسن يموت في كل شهر، ونجيب، لأننا نرفض تحول الإنسان العراقي إلى أرقام بالوفيات والجرحى والمفقودين، نرفض أن يصبح الكائن البشري مجرد إحصاء، نرفض أن لا يكون من حق شعب العراق الدفاع عن كل روح وكل طفل وكل كهل وكل إبداع.

إننا نهيب بكم استجواب السفارات الأمريكية في بلدانكم للرد على سؤال أساسي وكبير: لماذا تحتفظ قوات الاحتلال في سجونها بالسيد محسن الخفاجي؟ ماذا تريد من احتجازه واحتجاز آلاف المواطنين الأبرياء دون محاكمة أو تهمة؟ وهل بوسعها باسم حربها على الإرهاب أن تفعل ما تريد؟

أثناء زيارتها للمنطقة، تحدثت كونداليسا رايس عن مكارم ديمقراطيتها في العراق. ما لم تقوله السيدة رايس، أن الخسائر البشرية في المدنيين عام 2005 بسبب قوات الاحتلال الأمريكية تفوق كل الخسائر البشرية في كامل المنطقة العربية بما فيه إقليم دارفور. وأن عدد المعتقلين في سجون رامسفلد اليوم، يفوق عدد المعتقلين في سجون أي دكتاتور عربي.

باريس في 22/6/2005

 

C.A. DROITS HUMAINS

5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France

Phone: (33-1) 4092-1588  * Fax:  (33-1) 4654-1913

E. mail achr@noos.fr   www.achr.nu