اللجنة العربية لحقوق الإنسان
ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS
International NGO in special Consultative
Status with the Economic and Social Council of the United Nations
اغتيال
جورج حاوي ضربة للأمل الديمقراطي في لبنان
خسرنا المعركة القومية لأننا خسرنا معركة
البناء الاقتصادي الاجتماعي وخسرنا معركة البناء الاقتصادي الاجتماعي لأننا خسرنا
معركة الديمقراطية (جورج حاوي)
اغتالت يد الجريمة
البشعة اليوم في منطقة وطى المصيطبة
في بيروت، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي في انفجار
عبوة ناسفة وضعت في سيارته. وهذه ثاني جريمة اغتيال سياسية في شهر واحد،
فقد كان الصحفي العربي- اللبناني
سمير قصير ضحية عملية مجرمة في الثاني من يونيو/حزيران الجاري في انفجار
مماثل في سيارته. ضمن عودة أسلوب الاغتيال السياسي لهذا البلد منذ شهر تشرين
الأول(أكتوبر) في العام الماضي في محاولة اغتيال النائب مروان حمادة. ثم في الرابع
عشر من شباط (فبراير) مع اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.
غياب الفقيد جورج حاوي
تأريخ لحقبة كاملة من المواقف المتميزة في شخصية طبعت الحزب الشيوعي وطبعته بها، في
أصعب مراحل قاساها لبنان الحديث. فهو صاحب الكراس المأثور "المخطط الأمريكي
السوري أمام الهزيمة الحتمية" عشية دخول القوات السورية لبنان واغتيال الشهيد
كمال جنبلاط، هو أيضا صاحب أطروحة تحييد القوات السورية
في لبنان، معروف بمواقفه العربية والفلسطينية القريبة من أطروحات الحزب الشيوعي
السوداني ونهج رياض الترك في سورية.
بعد ابتعاده عن
قيادة الحزب الشيوعي، بقي السيد حاوي صوتا وطنيا مدافعا قويا عن الديمقراطية
العلمانية وكان من المطالبين برفع يد الأجهزة الأمنية عن الحياة السياسية
والرافضين لأي تدخل أمريكي في الحياة السياسية اللبنانية.
اليوم يخسر لبنان
واحدا من قممه السياسية، التي يصعب كتابة تاريخه المعاصر دون التعرض لبصماته فيها.
ويخسر الديمقراطيون العرب صوتا قويا وشخصية متمرسة قوية،
رست بعد تجربة حزبية طويلة إلى محاولة الجمع بين الحكمة والاعتدال والإخلاص
للمبادئ.
مع تكرار
عمليات الاغتيال السياسي في لبنان، أصبح القتل خارج القضاء آخر سلاح لمواجهة بناء
دولة قانون ديمقراطية، وأصبح تهديد حق الحياة وسيلة لمواجهة معركة كسب الحقوق
السياسية والمدنية في لبنان. ولا يمكن أن يستمر هذا
الوضع في غياب للمحاسبة وتغييب للحماية الأساسية للأشخاص والتجمعات العامة. من هنا
ضرورة أن تشمل التحقيقات المحلية والدولية كل حالات الاغتيال وأن لا تستبعد أية
فرضية.
باريس في
C.A. DROITS HUMAINS
5 Rue Gambetta -
Phone: (33-1)
E. mail achr@noos.fr www.achr.nu