مذبحة فى شوارع القاهرة
الشرطة تقود بلطجيه الحزب الوطني لضرب المتظاهرين


26/5/2005

ما
حدث في يوم الاستفتاء( التاريخى!) هو وصمة عار في جبين النظام المصري وجبين الشرطة المصرية. كان السيد وزير الداخلية قد صرح في اليوم السابق للاستفتاء بأنه سيواجهه أي خروج عن الشرعية بحزم شديد. وقد استعدت الشرطة للحزم وتصرفت بما يليق بهذا اليوم التاريخي!.

توجهت مجموعات صغيرة من المتظاهرين للتعبير عن رأيهم في الاستفتاء علي المادة 76 والذي دعت إلي مقاطعته تحالف أحزاب المعارضة(7 أحزاب) وحركة كفاية والحملة الشعبية من أجل التغيير.

وصل المتظاهرون لمنطقة ضريح سعد وكان في استقبالهم كالمعتاد عشرات من عربات الأمن المركزي وقبل أن يكتمل عدد المتظاهرين تسربت الأنباء عن القبض علي بعض أعضاء حزب العمل وبعد دقائق فليلة وصلت عربات ميكروباس محملة بالعشرات بعضهم دون السادسة عشرة ولا يدل مظهرهم ولا عمرهم أنهم أعضاء أحزاب سياسية وهوما أتضح من تصرفاتهم اللاحقة كانوا بالفعل مجموعات من البلطجية يحملون لافتات بعضها بالإنجليزية وصور حسنى مبارك، كان الأمن قد حاصر المتظاهرين المعارضين علي رصيف ضيق وصغير وفتح الشارع كله أمام البلطجية الذين لم يكتفوا باحتلاله بل بدءوا في الزحف في اتجاه المتظاهرين، بعد أن فتح الأمن الكردون.. صعدوا فوق العربات الخاصة الواقفة بجوار الرصيف يلوحون باللافتات ويتحرشون بالمتظاهرين، فضربوا بعضهم مع سيل من السباب والاتهامات بالخيانة والعمالة. قام البلطجية بضرب مجموعة من المتظاهرون تحت سمع وبصر رجال الشرطة الذين وقفوا يراقبون المشهد طويلا قبل أن يقرروا سحب هذه المجموعة إلي داخل أحد الصيدليات، وبدعوي حمايتهم عينوا البلطجية حراسا عليهم . وبعد ساعة تقريبا وتجنبا لمذبحة باتت و وشيكة قرر المتظاهرون الانتقال لنقابة الصحفيين للانضمام للمحتجين هناك. وعلي الفور قام مقاول البلطجية ينادى بالميكرفون موجها الأنفار للانتقال فورا لنقابة الصحفيين.

وفيما يلي شهادات الضحايا
شهادة د. ليلي سويف:

تحرش بنا البلطجية عدة مرات بالسب والضرب أمام أعين الشرطة، وفي المرة الأخيرة استمر الضرب المبرح بلا توقف ثم تدخل الضباط ودفعوا بنا لأحدي الصيدليات" صيدلية إيمان" بشارع نوبار تحت دعوى حمايتنا، و ما لبثوا أن انسحبوا، وعهدوا بحراستنا لعشرات البلطجية الذين حجزونا بالداخل. كان معي علاء سيف، بهاء رزق، رباب وهند
شهادة د. ماجدة :
بعد أن انصرف معظم المتظاهرين متوجهين إلي نقابة الصحفيين بلغنا أن د. ليلي سويف وآخرين محبوسين داخل صيدلية بشارع نوبار اسمها صيدلية إيمان اسرعت مع د.عايدة سيف الدولة بالتوجه للصيدلية، وحاولنا الدخول، فتصدي لنا البلطجية الذين وقف بعضهم مكونا سدا بشريا حائلا دون دخول أي مواطن. وتعدى باقي البلطجيه علينا بالضرب، وتحرشوا بنا ،وحاولوا نزع ملابسنا.. وقد تم ذلك علي مرأى من قوات الأمن وعدد من الرتب العالية بالشرطة. توجهت إلي لضابط برتبه عقيد وطلبت منه إحضار د. ليلي سويف ومن معها.. أجاب" حاضر بس لما يمشوا من أمام الصيدلية أدخل إزاي ؟"

رباب :
كنا واقفين علي سلم نقابة الصحفيين.. جم البلطجية والشرطة واقفة..سيبوهم علينا.. فضلنا نرجع ورا..نرجع ورا..منعنا الأمن من دخول النقابة ..أخدوا البلطجية كل السلالم.. نطينا من فوق السلم..نزلنا عند الجراج..الضباط قالو لنا خليكوا هنا.. إحنا حنحميكوا، وجابوا كردون بوليس.. وقفلوا علينا بالكامل..ماعدا منفذ واحد من ناحية سلم النقابة .وسيبوا علينا البلطجية
وفرقة رفع أثقال ( رجال طوال جدا وبعضلات قوية شكل دوبليرات السينما) الضباط وقفوا يتفرجوا، نزلوا فينا ضرب قعدنا نستغيث..ضربونا ضرب فظيع وقطعوا هدومنا وكان معانا صحفي وقال لهم أنا صحفي برضة ضربوه..أنا وقعت علي الأرض وزحفت بين الرجلين خارج الكردون الأمنى وكان معايا كذا واحد وبعد ما خرجنا برضة البلطجية جريوا ورانا لغاية شارع قصر النيل..حاولنا ناخد تاكسيات ومشينا.

م.عادل واسيلي:
بعد ما وصلنا نقابة الصحفيين ووقفنا علي السلم جم البلطجية.. الأمن دخلهم علي سلم النقابة اللي إحنا واقفين عليه وعمل كردون من الخارج علينا إحنا وهمه..وبدأو يشدوا واحد واحد ويضربوه والستات بهدلوهم بهدله غريبة.. وأنا شفت واحدة صحفية ضربوها وكانوا بيفتحوا البنطلون عايزين يقلعوها.. وواحدة انضربت بالشلوت في بطنها وهي حامل.. وفيه ناس مصابين والدم بينزف منهم. دخلت شديت لصحفية من أيديهم..اتلموا علي وضربوني ضرب مبرح..الأمن قفل باب النقابة ومنع أي حد يدخل يحتمي ببيها ...حاولت أمشي أنا والمهندس محسن هاشم لنلجأ لنقابة المحامين جريوا علينا..شدونا، وحاولوا يخطفوا محسن هاشم وبالعافية عرفنا ندخل نقابة المحامين ومش عارفين نطلع لأنهم محاصرينها بالبلطجية.

رابعه فهمى:
ذهبت للانضمام لمظاهرة كفاية في نقابة الصحفيين وكنت لابسة "بادج كفاية" وواقفة بعيد مسنوده لعامود لأنى عاملة عملية في رقبتى.. هجم علية البلطجية واوسعونى ضربا ومزقوا ملابسي الخارجية والداخلية حتى أصبحت عارية وهذا علي مرآي ومسمع من قوات الأمن اللي وقفت تتفرج علي..ما حدث هو انتهاك لأعراض النساء غي شوارع القاهرة..تحولت الشوارع لسجن أبو غريب وبتعليمات واضحة من الأمن ..مسكت البلطجي اللي قطع هدومى ولكن تم تسريبه من قبل القيادات الأمنية..سأتوجه لعمل بلاغ، وأنا عارفة شكل البلطجي كويس ومش حاسيبه.

شهادة المحامية صفاء زكى مراد:
توجهنا لقسم شرطة زين العابدين للحضور مع عدد ممن تم القبض عليه من مظاهرة ضريح سعد..وما عرفناش ندخل حيث أنكر القسم وجودهم وكان حوالينا عدد من البلطجية..بعد شوية لا قينا هجوم علينا من جزارين المدبح والمواشي بتاعتهم ..في الدقائق التى انشغلنا فيها بهجوم البقر نقل المحتجزين واركبوهم سيارة وابتعدوا عن المكان ولا نعرف حتى الآن إلي أين ذهبوا.

هذه هي الشهادات التى وصلتنا حتى الآن من ضحايا الانتهاكات هذا وقد قامت الشرطة بالقبض علي عدد من المشاركين في مظاهرة الحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " وفيما يلي الأسماء التي توصلنا إليها حتى لحظة كتابة هذا البيان تامر وجيه، هاني رياض ، محمد محمود، ضياء الصاوي، أكرم الإيراني، وياسر سليمان " مصور بقناة الجزيرة "

 المنظمات الموقعة

الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب
مركز هشام مبارك للقانون
مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
المبادرة المصرية للحقوق الشخصية
مؤسسة قضايا المرأة المصرية
المركز المصري لحقوق المرأة

المنظمات المؤيدة

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

منظمة العدالة العالمية

جمعية حماية ضحايا العسف في المنفى

جمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان