اللجنة
العربية لحقوق الإنسان
ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS
COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS
International NGO in special
Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations
شهدت
الأيام الأخيرة في مصر، حملات اعتقالات واسعة في صفوف حركة الإخوان المسلمين
والأوساط القريبة منهم. وقد بلغ عدد المعتقلين حتى مساء
الأمس، 2036 شخصا وفق المعلومات المتوفرة لدينا (أنظر جدول المدن والمحافظات بعد
البيان) وقد علمنا بأن 490 منهم قد أحيلوا إلى النيابة العامة حتى أول أمس (ربما
وصل العدد وفقا لتصريحات رسمية إلى 600 لحظة صدور البيان). ومن بين المعتقلين
عناصر قيادية أبرزها الدكتور عصام العريان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين
وأمين صندوق نقابة الأطباء العرب، الذي اعتقل وبضيافته ثلاثة من الإخوان اعتقلوا
معه للمناسبة هم: الأستاذ ياسر عبده "مدير بنك"، والدكتور عمرو دراج الأستاذ بجامعة القاهرة، والدكتور حمدي شاهين الأستاذ
المساعد بكلية دار العلوم جامعة القاهرة. ذلك بعد اقتحام منزل العريان وكسر باب العمارة بأسلوب استعراضي للقوة.
من الملاحظ أن حملات الاعتقال الكبيرة تجري بحق
التنظيم السياسي المعارض الأكبر في البلاد كلما عاشت مصر حدثا سياسيا كبيرا. فقد تعرضت الحركة لحملتي اعتقال كبيرتين في عام 1995 وعام 2000
في مناسبتين انتخابيتين. ولم تعدم السلطات المصرية توجيه رسائل سياسية بانتظام
للإخوان عبر الاعتقال التعسفي والمحاكمات العسكرية والإجراءات الاستثنائية التي
كانت تحاول عبرها تقييد النشاط السياسي للحركة. والتي
تابعناها عبر أكثر من مراقبة قضائية وتبين لنا طابعها السياسي والردعي كما كان
الحال في خمسة قضايا تعرض لها الإخوان من عام 1992 إلى عام 2000، اعتقل فيها 118
شخصا وحكم على 79 منهم بأحكام مختلفة. وقد رصدت اللجنة
العربية لحقوق الإنسان بين 1996 و 2002 إحالة 140 شخصا من الحركة إلى المحاكم
العسكرية صدرت بحق 118 منهم أحكاما تعسفية وفق قراءتنا ورأي أهم القانونيين
المصريين والعرب ونصوص الدستور المصري والتزامات مصر الدولية.
وكانت
مصر قد شهدت في الأسبوعين الماضيين تظاهرات سلمية شملت 12 مدينة مصرية كبيرة وشارك
فيها 50 إلى 65 ألف متظاهر (حسب التقديرات) كانوا يرددون هتافات تؤكد على ضرورة
الإصلاح مثل: «الإصلاح.. الإصلاح.. ليل الظلم عدى وراح»،
«الإصلاح من بره خيانة.. والإصلاح من جوه أمانة»، «يا حرية فينك
فينك.. الطوارئ بينا وبينك»،. ورفعوا لافتات حملت عبارات
مثل «الحرية لا تتجزأ ونطالب بالإصلاح السياسي الشامل والحرية سبيل للإصلاح»، "عدل
عدل في الدستور خلِّي بلادنا تشوف النور"، "علشان
تبقى العيشة هنية أوعى تفرط في الحرية، فرصة عظيمة للإصلاح ليل الرعب ولى
وراح".
في
مواجهة المتظاهرين، قامت سلطات الأمن بردع المتظاهرين وتفريقهم بالقوة. وقد أدت
مواجهة الأمن للتظاهرات إلى مقتل مواطن مصري على الأقل هو الفقيد طارق غنام بمدينة
طلخا بمحافظة الدقهلية بعد اختناقه نتيجة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه
التي ألقتها قوات الأمن على أكثر من أربعة آلاف متظاهر بمسجد
"غنام" بالمدينة.
إن اللجنة العربية لحقوق
الإنسان تعتبر حق التنظيم والتجمع والرأي ثلاثية الحريات الأساسية لعصرنا، وبالتالي
لا يمكن بحال إخضاعها لمزاج أجهزة الأمن ووزارات الداخلية. وكل المبادرات السلمية
من كفاية والحزب الوطني والشيوعيين والقوميين والإسلاميين التي تهدف لإصلاحات
دستورية تخرج البلاد من التصلب اللويحي المصابة به، هي
مطالب مشروعة وضرورية للخروج من المستنقع القائم على وضع المواطن بين سندانة قوانين الطوارئ ومطرقة قانون مناهضة الإرهاب. إن الإفراج عن جميع المعتقلين في مصر وإفساح المجال لكل
المبادرات لتعبر عن نفسها بحرية، شرط أساسي لكسر الحلقة التسلطية المغلقة التي تشل
قوى المجتمع المصري وطاقاته الخلاقة.
بيان بمن اعتقل ومن عرض على النيابة
بداعي تحرك حركة
الإخوان المسلمين السلمي حتى يوم
م المحافظة المعتقلين من عرض على النيابة
1 القاهرة
2 الجيزة 21 على الأقل لم يعرض أحد حتى الآن
3 السويس 21 على الأقل 6
4 الإسماعيلية 40
5 المنصورة 238 65
6 المنيا 386 67
7 الشرقية
8 البحيرة 70 42
9 الفيوم 200
10 دمياط 46 32
11 كفر الشيخ 8
12 الفيوم 79 1
C.A. DROITS
HUMAINS
5 Rue
Gambetta -
Phone:
(33-1)
E.
mail achr@noos.fr
www.achr.nu