مؤسسة
الضمير لرعاية المعتقلين وحقوق الإنسان (فلسطين
– غزة)
و
اللجنة العربية لحقوق الانسان (فرنسا-
باريس)
سجلت
سلطات الاحتلال الإسرائيلية في ظل
الانتفاضة الثانية، أعلى نسبة اعتقال
للأطفال نسبة لعدد السكان، وأعلى نسبة
اعتقال للأطفال لأسباب سياسية
في العالم اليوم. فمن أصل 7500 معتقل وأسير
موزعين على أكثر من 22 سجنا ومركز توقيف
ومعسكر اعتقال في إسرائيل يوجد 64 إمرأة و323
طفلا. وقد قامت الباحثة الفلسطينية دنيا
الأمل إسماعيل بإعداد تقرير ميداني شامل
لأوضاع الأطفال الفلسطينيين في السجون
الإسرائيلية بتكليف من مؤسسة الضمير لرعاية
المعتقلين وحقوق الإنسان (غزة) واللجنة
العربية لحقوق الإنسان (باريس) صدر اليوم في
باريس وغزة فيه دراسة شاملة للوضع القانوني
والميداني للأطفال المعتقلين.
تبدأ
مأساة الطفل المعتقل بالتنكيل والإهانات
الاستفزازية عند الاعتقال بما يشمل
الاعتداء على المحيط واستعمال الأهل كدروع
بشرية وهدم المنازل (هدمت منازل 15% من
المعتقلين الفلسطينيين).
يمكن
تقسيم الطفولة الأسيرة وفق العمر بالشكل
التالي: سن 18: 150 أسيرا، سن 77:17 أسيرا، سن 16: 61
أسيرا، سن 15: 25 أسيرا، سن14: 4 أسرى، سن13:
أسيران، سن 12: 3 أسرى، وأسير عمره أقل من عام.
يرسل
الطفل المعتقل إلى أحدى مقرات الحاكم
العسكري الإسرائيلي وهي بيت إيل وأودوريم
وسالم وحوارة وقدوميم وإيرز. ويتم استجوابه
في أحد معسكرات جيش الاحتلال أو إحدى
المستوطنات أو جهاز المخابرات (الشاباك)
ويقوم بالتحقيق الشرطة الإسرائيلية بإشراف
المخابرات ثم جهاز الاستخبارات العسكرية
والشاباك. وقد تأكد ممارسة التعذيب
والمعاملة اللا إنسانية والمهينة بشكل
منهجي بحق كل المعتقلين من الأطفال الذين
يسمح القانون الإسرائيلي باستمرار التحقيق
معهم لمدة 180 يوما. فيما يشمل التهديد والسب
والإهانة والحرمان من النوم والضرب على كل
أنحاء الجسم والعزل والحرمان من النظافة
والطعام وقضاء الحاجة الخ.
يوجد 255 من الأطفال المعتقلين في السجن
الإداري في الرملة وتلمود، وتستمر عملية
إهانتهم في السجن بعد التحقيق حيث وضعوا في
زنازين باردة فيها روائح كريهة من مياه
الصرف وتجري تعريتهم والاعتداء على
مقتنياتهم (بمصادرة أدواتهم الشخصية)
ومعتقداتهم (كتمزيق المصاحف أو التجريح
اللفظي والإهانة المتعمدة).
يمكن
القول أن السلطات الإسرائيلية تنتهك جملة ما
التزمت به من مواثيق في الشرعة الدولية
لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي
والشروط الدنيا لمعاملة السجناء، في شبه صمت
عالمي وغياب كامل للمحاسبة الحقوقية أو
الاعتبارية. من أجل هذا، وبالتنسيق مع عدد من
المنظمات الدولية، تباشر اللجنة العربية
لحقوق الإنسان ومؤسسة الضمير لرعاية
المعتقلين حملة عالمية للتضامن مع الطفولة
الفلسطينية التي لا تعاني فحسب من أوجاع
الاحتلال والحصار الإسرائيليين، بل يتعدى
الأمر محاولة إرهابها وتحطيمها عبر أسوأ
أنواع الملاحقة والاعتقال للأطفال في
العالم.
باريس-
غزة
AL-DAMEER
ASSOCIATION FOR HUMAN RIGHTS - GAZA
Gaza
Omar Moukhtar Street
P.0.Box
5045
Tel :
97282840661
Fax : 97282826660
C.A.
DROITS HUMAINS -5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France Phone:
(33-1) 4092-1588 * Fax:
(33-1) 4654-1913 * Email:
achr@noos.fr http://home7.swipnet.se/~w-79939
& www.come.to/achr |