مناشدة للمفوضية العليا لحقوق الإنسان
من المعتقلين في السجون الكويتية منذ العام 1991
السيدة / لويز
أربور المفوضية العليا لحقوق الإنسان - سويسرا
، جنيف
نحن المعتقلين في المعتقلات الكويتية منذ العام 1991 ولكم
أن تتصورا مجموعة من البشر و قد دخلوا السجن منذ ذلك التاريخ فلو تصورنا أن شخصاً
دخل و كان عمره 40 عاما فتصوروا هذا الشخص كيف يكون الآن؟ ولن نطيل عليكم بشرح
مأساتنا فمازالت أجسادنا تشهد على ما تعرضنا له من تعذيب نفسي و جسدي علما بأن
هناك مجموعة منا قد ماتوا من أثر التعذيب والبقية أصبحوا بقايا بشر محملين
بالأمراض الكثيرة، وكم أتمنى أن يحضر مندوب من جهتكم ليرى بأم عينه إلى أي مدى
وصلنا و لا نعلم ما هي نهايتنا.
سيدتي الكريمة، نحن مجموعة من العراقيين والكويتيين والبدون وسوري واحد نتوجه إليكي
بصفتك الرسمية لعرض قضيتنا ومأساتنا التي دامت أكثر من 14 عاماً والتي جرت تحت
محاكم صورية وظروف إستثنائية وعقابية أيضاً ومهما كانت
المبررات فأن مجمل القضايا لم يرتكب بها جرما جسمياً (كجرائم ضد الإنسانية أو
جرائم الإبادة الجماعية) بل لا يوجد إي جريمة جنائية وكلها
تصب في تهم التعاون مع الاحتلال وأن أحد هذه التهم هي أن احد المتهمين حكم عليه
بخمسة عشر عاماً بسبب إرتدائه تي
شيرت (فانيله) يحمل صورة
صدام حسين وعليكم أن تتصورا باقي التهم. دليل آخر على تفاهة القضايا فإن الحكومة
الكويتية أفرجت عن جميع المتهمين في ذات القضايا و بنفس الأحكام من الأخوة اللبنانين و الفلسطينيين و الأردنيين بمجرد التقارب السياسي
الذي حصل بين الكويت و تلك الدول و بالتالي فإن الموضوع كله عبارة عن (مكرمة
أميرية).
وكون أن الأسباب السياسية قد زالت بزوال أسبابها والذي
هو الدافع الأساسي لبقائنا في السجن، وبما أن النظام العراقي هو السبب الرئيسي في
تلك المآساة قد انتهى بدخول القوات
الأمريكية للعراق لذا فأننا نأمل تدخلكم العاجل تضامنا ً مع المنظمات غير الحكومية
و التي تقف معنا مشكورة مثل اللجنة العربية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) ويمكنكم الإستفسار و
التأكد لمزيد من المعلومات التي تخصنا بالإتصال باللجنة
العربية لحقوق الإنسان وممثلة بالسيد الدكتور هيثم مناع.
نشكر لكم سلفا ً تدخلكم ونقدر ما تقومون به من أجل الإنسان والإنسانية.
الكويت ، 5-5-2005
المعتقلون في السجون الكويتية منذ
1991
السجن المركزي - عنبر رقم 3 - دولة الكويت
fax: 0041229179012
مرفق ثلاث وثائق للجنة العربية لحقوق الإنسان
ومنظمة العفو الدولية آخرها هذا البيان:
اللجنة
العربية لحقوق الإنسان
ARAB COMMISSION
FOR HUMAN RIGHTS
COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS
من أجل إغلاق
جروح الماضي
الإفراج عن آخر
معتقلي احتلال الكويت ضرورة إنسانية
تجدد اللجنة العربية لحقوق الإنسان
النداء إلى السلطات الكويتية للإفراج عن العراقيين والكويتيين والبدون، والبالغ عددهم حسب علمنا 33 معتقلا. وكان قد سبق وأفرجت السلطات الكويتية عن المعتقلين الأردنيين
والفلسطينيين والمصريين في عين القضية.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان،
التي تدين أي اعتداء عسكري أو تغيير للنظم السياسية عبر الاحتلال والتدخل الخارجي،
تنطلق من أن ملف حرب الخليج الثانية قد انتهى بالمعنى السياسي والقانوني. وأن
المسئوليات الوحيدة التي لا تزول بالتقادم هي تلك التي تتعلق بجرائم جسيمة ضد الإنسانية
وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية. هذا ليس حال الأشخاص
المعتقلين والذين كانت أحكامهم تأديبية لأسباب سياسية وليس فقط قانونية، باعتبار
المسئولين الحقيقيين كانوا في مواقع القيادة في الجمهورية العراقية. وكون القيادة العراقية لم تعد في السلطة، فقد زالت الدوافع
السياسية للحكم. ولقد تأكد لنا عبر اتصالات مع حقوقيين
ونواب كويتيين من عدم وجود أي تهمة بجرائم جسيمة بحق المعتقلين، الأمر الذي يجعل
من الإفراج عنهم لأسباب إنسانية بعد اعتقالهم 15 عاما بادرة تعامل جديد مع هذا
الملف المؤلم للجميع.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تشكر
كل من تدخل من مجلس الأمة الكويتي والمواطنين، وتأسف لعدم تجاوب الحكومة حتى
اليوم، وتطالب مع منظمة العفو الدولية وعشرات المنظمات الحقوقية بوضع حد لهذه
المأساة التي لم يبق من عناصرها سوى الجانب الإنساني. كما
تطالب بالإفراج فورا عن كل المعتقلين في قضية حرب الخليج الثانية، حرصا على
التأكيد على غلبة روح العدل على نفسية الثأر وضرورة فتح صفحة جديدة بعد خمسة عشر
عاما من الواقعة.
باريس في
C.A. DROITS HUMAINS
5 Rue Gambetta -
E. mail achr@noos.fr
www.achr.nu
|