اللجنة
العربية لحقوق الإنسان
ARAB
COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS
قررت
السلطات العسكرية الإسرائيلية منع
الديمقراطيين الأوربيين من التوجه إلى
فلسطين للإعراب عن تضامنهم مع الشعب
الفلسطيني ونقل صورة عن المأساة التي يعيشها
تحت وطأة الاجتياح العنصري الجديد.
وبعد
أن كانت قد أبعدت عددا من الديمقراطيين يوم
الثلاثاء الماضي منعت قرابة خمسين مناضلا من
الدخول الأمس واليوم وأعادت "غير المرغوب
فيهم" في أولى الطائرات إلى فرنسا. وفي
مطار أورلي، وفي إجراء لا سابق له، طلب
البوليس الفرنسي من المواطنين الفرنسيين
المبعدين تعبئة استمارات دخول إلى فرنسا
لرصد أسمائهم. فيما يخالف القوانين والأعراف
الفرنسية المرعية.
ليس
هذا بمستغرب عن المنطق الشاروني الذي يقوم
بمجزرة حقيقية في نابلس وجنين ويحاصر كنيسة
المهد في بيت لحم ويطبق الخناق على الجماهير
الفلسطينية في رام الله والخليل ويستمر في
محاصرة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. أما أن
تقوم السلطات الفرنسية بمعاملة المبعدين
بهذه الطريقة فهذا أمر يحتاج إلى تفسير من
وزير الداخلية السيد فايان.
نذكر
الحكومة الفرنسية بأن أكثر من عشرين ألف شخص
من الخمسين ألف الذين تضامنوا مع شعب فلسطين
يوم السبت الماضي هم تحت الخامسة والعشرين
من العمر وهم يحملون الجنسية الفرنسية. وأن
التعامل بشكل سياسي انتخابي يرضخ لحسابات
قديمة مع قضية فلسطين سينعكس سلبا على الذين
لم يدركوا بعد أن الشبيبة في هذا البلد، من
أي أصل ولون كانوا، هم مع حق الشعب الفلسطيني
في المقاومة.
إن
سياسة التجويع والهدم المنظم والقتل
العشوائي للمدنيين لا يمكن الدفاع عنها. وهي
تتطلب من كل
الحقوقيين إعداد أنفسهم لمحاكم في كل
العواصم الغربية والعربية ضد رموز الحكومة
الإسرائيلية ورئيس الأركان موفاز. لم يعد
الأمر يتوقف عند بيانات الشجب الخجولة لرفع
العتب. إن إسرائيل تحطم اليوم القيم
الإنسانية الأساسية في ظل تواطؤ رسمي عربي
وغربي، وفي وضع كهذا، على مناضلي حقوق
الإنسان الاختيار بين بربرية شارون وعدالة
المقاومة. بين الصمت المتواطئ والفعل المؤثر.
باريس
في 8/4/2002
C.A.DROITS
HUMAINS -5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France
Phone:
(33-1) 4092-1588 * Fax:
(33-1) 4654-1913 *
Email:
cdfdh@compuserve.com
http://home7.swipnet.se/~w-79939
& www.come.to/achr