COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS

عار "الصحفيين"

في مقالة وقعها كزافييه تيرنيسيان في صحيفة الموند (صرخة معادية للسامية تنتشر في الأوساط الراديكالية الموالية للفلسطينيين، الموند، 13/6/2002)، لا يمكن لآرييل شارون أن يجد محاميا أفضل من صحفي في الموند للدفاع عن تاريخه وأقواله. حيث لا يجد هذا الصحفي حرجا في وصف مناضلين عرب وفرنسيين علمانيين ومسلمين بينهم مدافعين معروفين عن حقوق الإنسان بالعداء للسامية.

نريد قبل كل شئ، أن نذكر السيد تيرنيسيان، الذي لا يجد حرجا في مقارنة (البيان "اليهودي-النازي" لآرييل شارون) ببروتوكولات حكماء صهيون، بأن الكراس الذي طبعته أربعة منظمات بينها اللجنة العربية لحقوق الإنسان، هو مقابلة أجراها صحفي يهودي إسرائيلي مع يهودي إسرائيلي وقد نشر كملحق لها ترجمة لمقالة الصحفي الإسرائيلي إسرائيل شامير. وأن المقدمة قد أعدت بمشاركة مؤرخين ومحللين نفسيين عملوا على تاريخ وشخصية آرييل شارون. هل من الضروري التذكير بأن أحدا لم يتهم الإسرائيلي آموس أوس بالعداء للسامية عند نشره هذه المقابلة في كتابه في فرنسا عام 1983. وحده، مكان أرييل شارون اليوم على رأس الحكومة الإسرائيلية، يمكن أن يفسر هذا التعاطف والدعم من صحفيين باحثين عن الصعود السهل مقابل دفاعهم عن مجرم حرب يعتبر بطل الاستيطان في إسرائيل، هذا الاستيطان الذي يصنفه النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي أقر في روما عام 1998 بالجريمة ضد الإنسانية.

ها هو فن الاحتواء والتلاعب يصل إلى القمة، ومن الضروري إخراج "صناعة معاداة السامية" لوقف التوزيع الواسع لهذه المقابلة في وقت يعيد فيه آرييل شارون جوهر ما فيها للبي بي سي البريطانية، ويحقق بعدوانه على الشعب الفلسطيني ميدانيا ما جاء في مقابلة السيد (ت)! وتجد جرائم الحرب التي يرتكبها آرييل شارون للأسف، في صحفي الموند محام من الدرجة الممتازة. في يوم تنشر فيه الصحيفة مقالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

بعد مقالة كسافييه تيرنيسيان، نحن بحاجة لعودة الشاعر بنجامان بيريه لكتابة (عار الشعراء) من جديد في طبعة خاصة هذه المرة، بهذا الصنف الردئ من الصحفيين.

باريس في 13/6/2002

C.A.DROITS HUMAINS -5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France

Phone: (33-1) 4092-1588 * Fax: (33-1) 4654-1913 *

Email: cdfdh@compuserve.com

http://home7.swipnet.se/~w-79939 & www.come.to/achr