اللجنة
العربية لحقوق الإنسان
ARAB
COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS
أصدرت
محكمة أمن الدولة (الاستثنائية) حكما بالسجن
عامين ونصف على أهم رموز المعارضة
الديمقراطية في سورية المحامي رياض الترك (من
مواليد حمص 1930)، الأمين العام للحزب الشيوعي
السوري –المكتب
السياسي، مع حرمانه من الحقوق المدنية: أي من
العمل السياسي والأهلي مدى الحياة.
كان
المحامي الترك قد اعتقل في أول سبتمبر2001 إثر
مطالبته بالإصلاح السياسي في محاضرة له
ألقاها في منتدى جمال الأتاسي، وبعد نعته
الجنرال حافظ الأسد بالدكتاتور في برنامج
تلفزيوني على قناة الجزيرة الفضائية.
لقد
سبق وأمضى "مانديلا العرب"، كما يلقبه
الديمقراطيون السوريون، في السجن قرابة 18
عاما قابعا في زنزانة إفرادية
في عزلة عن العالم. وهو من رواد الإصلاح
الديمقراطي في الحركة الشيوعية العربية وقد
طالب بالتعددية السياسية وحق التداول على
السلطة في النظام السياسي منذ حرب 1967.
جاء
الحكم على رياض الترك بعد ثلاثة أيام من رد
فريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي في
المفوضية العليا لحقوق الإنسان على ادعاءات
الحكومة السورية بشأن رياض الترك ورياض سيف
ومأمون الحمصي وحبيب عيسى وعارف دليلة وكمال
اللبواني وفواز تللو ووليد البني وحسن سعدون
وحبيب صالح، معتبرا اعتقالهم تعسفيا
ومطالبا بالإفراج الفوري عنهم.
إن
اللجنة العربية لحقوق الإنسان تعتبر
استمرار وجود رياض الترك وصحبه في المعتقل
هدرا للطاقات وللزمن وتقديسا للماضي البائس
وحرمانا إلزاميا لقيادة المعارضة
الديمقراطية من حقها في العمل الحر وممارسة
النقد.
من
المفيد التذكير بأن الوضع الصحي للمحامي
الترك جد سيئ وأن المسؤول عن بقائه في السجن
منذ اليوم هو الدكتور بشار الأسد. فحيث أن
محكمة أمن الدولة لا تحترم إجراءات النقض
والاستئناف المعمول بها عالميا، يكون رئيس
الجمهورية السلطة الوحيدة المخولة بالنظر
بالحكم والإفراج عنه.
إننا
نطالب بالإفراج الفوري عن رياض الترك وعن
جميع المعتقلين السياسيين وطوي صفحة ماض
ديكتاتوري بغيض، لم يعد لذكراه إلا أن تشوه
صورة الحاضر ومعالم المستقبل.
26/06/2002
C.A.DROITS
HUMAINS -5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff - France
Phone:
(33-1) 4092-1588 * Fax:
(33-1) 4654-1913 *
Email:
cdfdh@compuserve.com
http://home7.swipnet.se/~w-79939
& www.come.to/achr