23/9/2001

 

 

بيان صحـفي

 

الأسـيرات الفلسـطينيات يعشـن ظـروفـاً اعـتقاليه مـذلـة

في سجون الحكومة الإسرائيلية العنصرية

 

في وقتٍ تصعّد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي  من قمعها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني على طول الأراضي الفلسطينية وعرضها ، فإن إدارة السـجون الإسرائيلية تصعد من  قمعها وممارساتها الهمجية بحـق  الأسـيرات الفلسـطينيات ، حيث أن الأسـيرات  في سـجن ( نفيه تيرتسا ) يواجهن حالات ضرب بالعصي ومعاملة مهينة رغم ما تدعيه إدارة السجون بأنها عملت على إيجاد حلول للمشاكل العالقة بينها وبين السجينات الفلسطينيات.

وقد أكدت السجينة آمنة منى في إفادتها للمحامية اليغرا باتشـيكو في سجن الرمله - نفيه تيرتسا بأنها تعرضت لانتهاكات وحشية على أيدي إدارة السجن ، حيث عزلوها في غرفة منفردة وهاجمها عدد من السجانين و بدأوا بضربها بالعصي البلاستيكية وركلها بأرجلهم ثم رشوا الغاز على وجهها حتى كادت أن تختنق وقد كانت مقيدة بقيود بلاستيكية من الخلف ، وقد كُسر إصبع  يدها من الضرب وقد طلبت من مديرة السجن أن تأخذها إلى الطبيب إلا أنها لم تبد اهتماماً ، وحتى أن الطبيبة أهملت وضع آمنة الصحي  .

كما وأضافت الأسيرة آمنة بأنها تخشى على حياتها من إدارة السجون حيث أنها ورغم محاولتها عدم  مجابهة و مقارعة إدارة السجن إلا أن الإدارة تحرض ضدها وضد السجينات الأخريات ، وأكدت آمنة أن إدارة السجن تسير وفق خطة تهدف إلى إذلالهن وتركعيهن .

وفي إفادة أخرى للسجينة مها العك أكدت أنها تعيش الآن في العزل بعدما أخذوها من غرفتها وقيدوها وأحكموا قيدها إلى أن تورّمت يداها ، وأضافت مها أنها كانت تصرخ من شدة الألم إلا أن أحداً من السجانات لم يأت لتخفيف شدة قيودها .

 

 

إن مؤسسة الضمير وأمام هذه الانتهاكات الصارخة للسجينات الفلسطينيات لتؤكد أن إدارة السجون تمارس سياسة مبرمجة تهدف إلى تركيع و إذلال السجينات اللواتي يطالبن بتحسين ظروف حياتهن الإعتقالية ،  و في هذا السياق فإن الضمير تؤكد على :-

أولاً : تحميل إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياه السجينات الفلسطينيات .

ثانياً : إن منظمات حقوق الإنسان الدولية ينبغي أن تكثف جهودها للضغط على إدارة السجون من أجل احترام حقوق الأسرى والأسيرات ، حيث أن إدارة السجون لا تعير أدنى اهتمام بالمعايير الدولية الواجب توافرها في التعامل مع الأسرى .

ثالثاً : إن استمرار احتجاز الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية هو وصمة عار في تاريخ الحكومة الإسرائيلية العنصرية .

 

انتهى

مؤسسة الضمير - غزة