بيــان
بعد
مذبحة قلعة جانغي حيث تعرض
مئات أسرى الحرب العرب إلى تصفية جماعية
مشبوهة الظروف (ما فتئت
منظمة العفو الدولية واللجنة العربية
لحقوق الإنسان ومنظمة العدالة العالمية
تطالب بالتحقيق فيها)، يواجه
الرأي العام الدولي والعربي قضية
أليمة أخرى تطرح بجدّ مصداقية كل
الأطراف في الالتزام بقيم وعالمية حقوق
الإنسان، نعني وضعية الأسرى العرب في
المعتقلات الأمريكية والباكستانية
والأفغانية وخاصة وضعية عائلاتهم المشردة
والمجهولة المصير.
إننا
نثير هذه القضية خارج أي موقف سياسي أو
عقائدي ومن منطلق مبدئي بحت دفاعا عن قيم غير
قابلة للتجزئة ولا تحتمل الخطاب المزدوج.
من
هذا المنطلق, نحن الموقعين
أدناه :
1-نعرب
عن استنكارنا الشديد
للمعاملة القاسية والمهينة التي يتعرض
لها المساجين العرب في السجون الباكستانية
والأفغانية والأمريكية من اعتداء على
حرمتهم الجسدية وكرامتهم الإنسانية بسوقهم
مصفدين بالأغلال وحجزهم في السرية وعدم
توفير اي ضمانة جدية لتوفر الدفاع عن حقوقهم
الإنسانية غير القابلة للتصرف أيا كانت
الظروف والأسباب
.
2-
نشجب بقوة صمت
الحكومات العربية حول مأساة آلاف العائلات
المشردة بين أفغانستان وباكستان التي تعطي
مرة أخرى عينة جديدة لاستحفافها بمواطنيها.
3-
نطالب بتطبيق اتفاقية
جنيف الثالثة المتعلقة باسرى الحرب على
المقاتلين العرب في أفغانستان
،
فهذه المعاهدة لا تعترف بالتصنيف الغريب
الذي اخترعته الإدارة الأمريكية عن
المحاربين غير القانونيين،.
وحيث
لا يمكن تصنيف الأسرى العرب في عداد
المرتزقة أو الجواسيس، فهم بالضرورة أسرى
حرب وتنص الاتفاقية على أنه لا يجوز
محاكمتهم إلا في حال ارتكاب جرائم حرب.
4-
نطالب الحكومات
العربية بالاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع
عن حقوق مواطنيها الأسرى أيا كانت التهم
التي يمكن أن توجه لهم في بلدانهم ، وذلك من
باب الحرص على الكرامة الإنسانية
واحترام سيادة الدولة وواجبها في حماية
مواطنيها في كل الظروف.
كما نطالبها باتخاذ
الإجراءات الكفيلة بترحيل
النساء والأطفال الأبرياء
وإنقاذهم من
حالة ضياع تشرد تشكل وصمة عار على جبين كل
العرب.
5-نهيب
بكل منظمات حقوق الإنسان للتصدى لمنطق
الانتقام والتنكيل الذي يسود تصرفات
الحكومات الغربية والعربية تجاه هذه القضية
حتى يبقى القانون الدولي سيد الموقف والمرجع
الوحيد. إن في ذلك ما يسهم في التقليل من حالة
التشنج التي صاحبت الحرب ويقلل من مخاطر
الاستقطاب والصراعات القومية والدينية.
الدكتورة
فيوليت داغر (لبنان)، الدكتورة فاتحة طلحيت (الجزائر)،
المحامي ناصر أمين (مصر)
الدكتور منصف المرزوقي (تونس)، الدكتور
هيثم مناع (سورية)،
الدكتور
غانم النجار (الكويت)، الأستاذ ناصر الغزالي
(سورية)، الفنان جاك الجراح (سورية)، الفنان
حسام عبد الله (مصر)، الدكتور سعد النونو (فلسطين)،
الدكتور سعيد مقبل (فلسطين)، المحامي محمد
أبو حارثية (فلسطين)، الأستاذة مجد الشرع (سورية)،
المهندس إياس المالح (الولايات المتحدة)،
الدكتورة أمينة القاضي (الجزائر)، الدكتور
أحمد المناعي (تونس)، الدكتور سعد محمد (مصر)،
الأستاذة إيرلا غرومان (الدانمارك)، الدكتور
منذر صفر (تونس)، الأستاذ باسل شلهوب (جنيف)،
السيدة فطمه رضا (المغرب)، الدكتور محمد عبد
الإله (فيينا)، الأستاذ عباس شبلاق (لندن)،
الصحفية سهام بن سدرين (تونس)، الدكتور كاظم
حبيب (العراق)، الدكتور محمد أنور كتشوكالي (الجزائر)،
المحامي أحمد فوزي إبراهيم (مصر)، الأستاذ
محمود عيد (مصر)، الحقوقي وضاح بن إدريس،
الحقوقي صبري محمد حسن (مصر)، الأستاذة سميحة
بن حميد (المغرب)، المحامي هيثم المالح (سورية)،
السيدة نجاح بطرس داغر(لبنان)، الدكتور صلاح
الدين سيدهم (الجزائر)، عفيف غانمي، منسق
الحقيقة والعدالة (تونس)، عبد الرحيم صابر (الولايات
المتحدة)، المصطفى صوليح (المغرب)، أمين
سيدهم (الجزائر).
لإضافة
تواقيعكم يرجى إرسالها إلى اللجنة العربية
لحقوق الإنسان
http://home7.swipnet.se/~w-79939