كلمات

إلى سهام بن سدرين

مع اعتقال سهام بن سدرين توقفت مجلة كلمة التي تصدرها على الانترنيت بانتظار خروجها من السجن

وحتى يوم الحرية، نخصص هذه الكلمات الحرة  لكل أصدقاء سهام من كل مكان

 

 

 

توفيق بن بريك

إصطف وراء سهام بن سدرين

إننا نخوض اليوم معركة من أروع المعارك، معركة الكرامة، فسهام بن سدرين هذا الخطاف الآت من سحر البلاد أجبر بن علي على الوقوع في الجب واقتراف الخطيئة.

لماذا تصّور بن علي أننا سنبقى مكتوفي الأيدي لمّا زج بسهام بن سدرين في السجن؟ ألا يعلم أننا من درية أحمد العربي نرفع في لمح البصر دروع الاستنكار لمّا نشاهد أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا عرضة للتنكيل؟

فالتزامنا الوقوف جنبا إلى جنب سهام بن سدرين لهو دليل ساطع على فيضان الغضب. فالشعب يهتف بصوت رجل واحد: إذا كانت لديك ذرة من الشهامة والشيم اصطف وراء سهام".

وفيروز تغني: "أنا عود زئبق فاكسرني"..

إن سهام اليوم في مقلتي التونسي الأم التي رضيت بابنها في السجن على أن يوشي برفاقهوالأخت التي تدفع أخويها صقر وصخر للضرب بالبارود والابنة التي تنظر إلى أبيها كأنما تنظر إلى ذي القرنين ملك العالمين، والحبيبة التي تغنى بها رعاة الهضاب والسهول:

لعج البزق على حواشي الكاف

تمادى حتى بر عبيدة

ظنيتو برق ربي

ظهر مضحك حبيبه

كنا نحتاج إلى صورة تختزل من خلالها معاناة السجين السياسي التونسي. فهاهي اليوم سهام بن سدرين تهبنا مبهاها ليكون وجه ورمز السجين.

أبو حيان التوحيدي الذي قال:"إذا كانت النفس تتحرق بشوق طبيعي فهي لن تسكن البتة".

إذا لم أحترق

إذا لم تحترق

فمن منا يضئ السبيل؟

 

هيثم مناع

"شارع سهام وعمر"

 

سهام، يا عدوة الاستسلام ومغيب الشمس، يا صديقة كل الأحرار في هذا الكون، هل بوسع أشباه الأمن في خدمة أشباه الحكام أن يطفئوا فيكِ روح التمرد على كل استبداد وكل فساد؟

في البيت كان المقر، وفي البيت كانت الانطلاقة.. في البيت مأكل الجائع واستراحة المناضل ولقاء الزائر ومنام من لا سقف عنده.. في البيت سهام الأم تذكرنا بعائشة بنت أبي بكر يناديها من يكبرها سنا: أماه! كونها أم الصغير والكبير، وفي البيت جلسات النقاش والتفكير والتأمل والعمل لحرية لم يعد من الممكن أن تبقى سرابا..

مع احترامنا للبلدة التي تحتل اسم شارع هذا البيت، نطالب من اليوم بأن يطلق عليه "شارع سهام وعمر" كونهما قد أدخلا هذا الزقاق الصغير في عهدة صناعة الأيام والأحداث..

في هذا البيت ينتظرك الأهل يا سهام، وفيه سنزورك قريبا جدا..

 

 

النائبة الأوربية هيلين فلوتر (حزب الخضر)

الصمود كما تعودنا منك يا سهام

في بلد تتلخص فيه المساواة بين الجنسين بالمساواة في القمع والاعتقال والحرمان من السفر والحرمان من التعبير، كانت سهام ومازالت أكثر من رمز، وكان علينا منذ التقيت بها أول مرة أن نفعل المستحيل من أجل أن تنال حصتها من اكتشاف العالم خارج تونس لها، الأمر الذي يمكن أن يحول دون استفراد السلطات الأمنية بها ويعطيها المكانة العالمية التي تستحق. ومنذ اعتقال سهام، تدخلتُ عند السلطات التونسية طالبة من بن علي ووزيره لحقوق الإنسان زيارة سهام في السجن، وعندما لم اتلق جوابا على ذلك، أخذت الطائرة وذهبت لبيت سهام لكي أتوجه بالسيارة مع زوجها عمر المستيري إلى السجن لطلب الزيارة أمام باب السجن. وهناك قدمت للحرس الرسائل التي وجهتها للمسؤولين وطلبت الزيارة فكانت الذريعة أن يوم الأحد يوم عطلة وأخبروني بأن سهام بصحة جيدة. وقد طلبت من الحرس إعلام سهام بزيارتي ولو أن الموقف كان يشبه حوار الطرشان.

لقد وجهت رسالة إلى وزير الخارجية الفرنسية فدرين مع ثلاثة نواب آخرين نطالبه بالتدخل للإفراج الفوري عن سهام بن سدرين وسنتوجه بشكل دوري لتونس لحضور المحاكمات القادمة في الخامس والسابع والتاسع من هذا الشهر لكي نذكّر السلطات التونسية بموقفنا المتضامن مع الديمقراطيين التوانسة.

صحيح أن مفهوم الشراكة الأوربية المتوسطية يفتح في كل مرة مماطلات ومساومات وأشكال مقاومة، إلا أن التعرض لحقوق الإنسان في تونس بهذا الشكل الفاضح يتطلب تجميدا ديبلوماسيا للاتفاق ومجموعة اجراءات تؤدي إلى توقيفه إن لم تتوقف السلطة عن حملات قمعها. علينا بنفس الوقت الاستمرار في تعبئة الرأي العام للتضامن مع أصدقائنا في تونس.

لسهام أقول: الصمود كما تعودنا منك يا سهام، نحن معك، ولن نتركك وحدك لحظة. إنك تحطمين صورة الطاغية وتخلقين صورة مضادة تعبر عن طموح الإنسان الحر، وهذه الصورة هي الجديرة بالبقاء.

ناصر الغزالي

سهام تونس الغد

 

لتكوني ياسيدتي شاهدة على عصر بن علي, أو لتكوني خميرة لمستقبل تونس الغد.

 لتكوني ياسيدتي صوتاً صارخاً مدوياً في البرية, لا تساورك الأوهام حول دورك لمستقبل تونس, فدورك له خصوصية تونس نفسها في بلوغ الغد

فلتحملي صخرتك ....... ولنواصل......

 

من فيوليت داغر

 

كلمة ..

متواضعة...

إلى سهام : السنبلة التي لن تقتلعها الريح..

الصوت الذي ما برح مدوياً يصيح :

هذه بلدي، لن أدعكم تستبيحوها..

آن الأوان أن ترحموها وترحلوا عنها..

أن ترفعوا أياديكم الملطخة بدماء شعبي..

فالمستقبل ليس لكم ولو مررتم فوق جسدي..

فما بعد القهر والتنكيل والمظالم..

سوى غد مشرق، بهيج المعالم..

لتونس شامخة، منتصرة وأبية..

لم يفلح الزمن البائس أن يحولها للمسوخ مطية.

 

 

أيها الناس: لقد أصبحت سلطانا عليكم

فاكسروا أصنامكم بعد ضلال، واعبدوني.

احمدوا الله على نعمته،

فلقد أرسلني كي أكتب التاريخ، والتاريخ لا يكتب دوني.

كلما فكرت أن أعتزل السلطة ينهاني ضميري.

من ترى يحكم بعدي هؤلاء الطيبين ؟

من ترى يجلدهم تسعين جلدة ؟

من ترى يصلبهم فوق الشجر ؟

أيها الناس أنا أملككم،

مثلما أملك خيلي وعبيدي.

الزموا الصمت، إذا كلمتكم،

فكلامي هو قران كريم.

أوقفوا كل الأناشيد التي ينشدها الأطفال في حب الوطن،

فأنا صرت الوطن.

يا جماهير بلادي..

إنني روح نقي جاء كي يغسلكم من غبار الجاهلية.

صوروني وأنا أقطع كالتفاح أعناق الرعية،

صوروني عندما أحملكم فوق أكتافي لدار الأبدية.

أيها الناس، أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون،

وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون.

فجهاز الأمن في قصري يوافيني،

بما يحدث في بطن الحوامل.

اعذروني إن تحولت لهولاكو جديد.

أنا لم أقتل لوجه القتل يوما،

أنا أقتلكم كي أتسلى.

 

 

إلى صديقتي سهام بن سدرين

أرسل هذه المقتطفات التي اخترتها من شعر نزار قباني يستعرض فيها صورة مصغرة لحكام بلداننا العربية، وعلى رأسهم ذاك الذي بليتم به في بلدكم ولسان حاله ينطق بأمرّ من هذا.

تمر الأيام بطيئة في سجنك، خانقة كالكابوس فوق صدرك الذي حوى آلام بلدك وشعبه يا سهام.

تعتقد السلطة أنها من خلالك تعطي المثل كي يبقى الناس نيام صامتون. هذه السلطة الفخورة بإنجازاتها كونها عرفت لفترة من الزمن كيف تحرك مشاعر الشرائح المضللة من الشعب وتتلاعب بوعيها مقنعة إياها بأن ما تفعله بها في مصلحتها. لكن حتى متى يمكن لهذه السلطة المتسلطة الغبية أن تستغبي شعبها وتقمعه وتقوده عنوة عنه ضد مصالحه؟ فالشعب بدأ يصحو على الحقيقة والفضائيات وعالم الاتصالات يحمل له كل يوم أخبارا عما يدور حوله وداخل بيته.

لقد فقدت للأسف سلطة بلدك منذ زمن علاقتها بالواقع والناس ومضت معتمدة على تصورات ثابتة للواقع وقناعات جامدة للتعامل معه. وما فتئت تحت مبرر المحافظة على أمن الدولة تقوم بتخوين وتجريم ومعاقبة من يوجهون النقد لممارساتها وتكمم فاهك وأفواه أترابك المفتوحة لقول الحقيقة.

لقد أصبحت يا سهام رمزا لهذا الشعب وهذا ما أرعبهم. فأهانوك وحاولوا النيل من عنفوانك وصمودك. لكنهم لن يفلحوا، فالجميع يعرف من أية طينة أنت. ستجرب هذه السلطة ما استطاعت من وسائل معك وستتأكد أن رجالها ليسوا سوى أشباه رجال تجاهك يا أخت الرجال.

لم تدرك بعد كفاية أن الواقع الإنساني واقع متغير متبدل تفرضه التطورات المتسارعة والظروف المتحولة. والانتظام الصارم في قالب مرسوم لسنوات مسألة في غاية الصعوبة. إن حركة المجتمع في بلدك يا سهام لا يمكنها أن تستمر طويلا في خط واحد لا حياد عنه. ولهذا فإن استمرار النظام الحالي لن يكتب له البقاء على الشكل الذي هو ماض عليه. لكن إلى أن يصل لنقطة اللاعودة ستكابدين كما يكابد بعض الأحرار في بلدك يا سهام إلى أن ينجلي الليل ويطلع الضوء فوق سماء تونس.

فيوليت داغر

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

زينة العربي

إلى سهام تعبأت بالغضب . .. فحبسوك

 

تعبئت بالغضب، فثرت وتكلمت وناقشت وطالبت.

فتعبأوا بالغضب، فاعتقلوك وسجنوك وعذبوك.

سجنوا قاضيا فطبيبا فمحام فصحفية فشعبا.

لن تموت كلمة الحق يا سهام.

هؤلاء الذين نسوا من أين أتوا، نسوا أنهم من الشعب، ومنه وبقراره بقوا أو لن يبقوا،

ليحذروا يوما ! فما استمرت إمبراطوريات ولا شاهانات ولا ممالك إلى أبد الآبدين،

وقد يكون هذا اليوم أقرب مما يتصورون !!!

انتهى عصر الآلهة التي تنزل فوق رؤوس الشعب بقدرة الرب.

حتى الآلهة في الزمن الإغريقي كانت أقرب للبشر وتتعاطى معه أفضل من تجبر هؤلاء.

لقد آن أوان المرضى المتسلطين لينتبهوا ويتنحوا للعلاج.

لسنا نهابهم بل هم من يهاب الشعب. فالدولة التي تشكل فيها سهام خطر على الحكومة بكل أجهزتها المتمكنة، دولة غير متمكنة بل جبانة ومهزوزة الكيان.

قولي لهم يا سهام، سجنك لن يغير في كلمة الحق شيئا بل هو دافع لثورة الحرية والكرامة في وجوههم وأنفاسهم المريضة، فليحذروا السيل الغاضب الجارف الآت.

نحن معك يا سهام، وستبقين رمزنا في التصدي والإباء والحق والحرية.

 

زينة العربي

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

 

رسالة إلى سهام بن سدرين

   عجب الشمالي

 

 ارسميني في مدى عينيك طفلاً

   داهمته الريح في ليل القبلية

   وارسمي النهر الذي سميته بالأمس أحلاماً جميلة

    أرسميه الأن قفراً بائساً تبكي على الأمس طلوله

    وامسحي الشمس فلا شمس لنا

    نحن شعب داست الخيل فلوله

    كلما أزهر فينا وطن

    ونمت في حضنه نصف جديلة

     زغردت أم ففي أحشائها

     سيد القوم وحجاج القبيلة

 

 

 

 

 

Ils ont encagé la lionne

Moncef marzouki

 

le 26 juin , Sihem Ben Sedrine , journaliste et militante de la première heure pour la Démocratie et les droits de l’homme  en Tunisie , a été Interpellée à sa descente d’avion , et jetée à la  prison  de ‘’la Manouba ‘’pour ‘’diffusion de fausses nouvelles ‘’ à l’étranger .

Nous étions un certain nombre d’amis venus  à l’attendre à l’aéroport de Tunis –carthage , le bruit ayant couru qu’elle pourrait être arrêtée pares avoir stigmatisé crûment la corruption et la dictature , les deux plaies béantes de la Tunisie de Ben Ali .

 l’arrestation confirmée , je vis autour de moi , l’humeur génerale basculer dans  la colère , l’indignation , le dégout , la révolte .

Moi , par contre j’étais tout simplement amusé   .

 Il faut dire qu’avec la longue pratique  de ce régime , peut –être aussi l’âge , voire même le  début de  ce que d’aucuns nomment sagesse , je ne réagis plus aux travers des humains –les miens compris –que par deux modes affectifs : l’agacement et l’amusement .

le même événement sera vécu sur un mode plutôt que l’autre en fonction d’infimes facteurs positionnant l’aiguille de l’humeur tantôt dans le vert de l’amusement , tantôt dans l’orange de l’agacement  .

Ce matin le détail infime , était l’accoutrement de mes anges gardiens qui ne me lâchent pas d’une semelle , et qui sont montés avec moi dans le train en m’encadrant soigneusement , au cas ou j’aurais l’idée de sauter en marche  Lunettes de soleil , casquettes de base-balle, short bouffants , chemises bariolées , on aurait dit des touristes Hawaiens . Je n’ai pas arrêt le long du trajet de rire dans ma barbe .

la caractéristique fondamentale , l’essence comme diraient les philosophes d’une dictature est ce coté à la fois sinistre et ridicule si difficile à rendre dans le  cinéma et la littérature , mais qui signe quand il est bien rendu à la fois la réussite de l’œuvre et la mise à nu du noyau dur de toute dictature .

L’arrestation de Sihem porte mon amusement à son comble .

Ils ont encagé la lionne . Elle , va s’amuser , mais eux …les pauvres .

 Cette femme intrépide , inflexible , non –intimidable,  va leur en faire voir de toutes les couleurs .

La connaissant depuis vingt ans , c’est comme si je la voyais dompter ses gardiennes , en faire ses subordonnés  .

Journaliste jusqu’au sang ,  avant même d’être militante des droits de l’homme , je la vois s’atteler au travail . une telle occasion ne se perd pas .

Il faut dire que nous manquions singulièrement d’informations sur les prisons de femmes . le long des années , et avec le nombre de Tunisiens embastillés dont la plupart des militants des droits de l’homme , nous avions fini par faire le tour des horreurs du système pénitentiaire de la dictature –encombrement épouvantable , auto-mutilation  de protestation, viols de mineurs , drogue , sévices etc . la moisson était si considérable que nous en avions fait un rapport publié en Octobre 1999 au nom du  conseil National pour les libertés en Tunisie (CNLT) dont sihem est aujourd’hui la porte-parole .

  Par contre sur les prisons de femmes ,  nous ne savions rien ou quelques  vagues rumeurs plus  inquiétantes  les unes que les autres et tout aussi invérifiables  .

En 1986 Sihem avait déjà fait un bref séjour  à la prison de la Manouba.

A sa sortie , elle a  fait un compte –rendu au bureau directeur de la ligue des droits de l’homme  , dont nous étions tous les deux membres . Deux choses l’avaient particulièrement révoltée . le plus endurci des criminels hommes recevra la visite de sa femme , de ses enfants  .

Par contre  une femme en prison est une honte qu’on s’empresse d’ effacer de son souvenir .  Le plus souvent , elle ne verra ni mari , ni enfants , ni parents et ce pendant des années  .

L’autre différence est que dans les prisons de femmes , les journaux étaient tout simplement  interdits . depuis quand des femmes et de surcroit des criminelles ont-elles besoin de lire ? Sihem , lectrice enragée ,passionnée de Borgnes et de Kundera  doit subtiliser  les journaux d’emballage pour rester en contact avec l’écrit .

 Voilà donc l’occasion révée pour voir ou en est la situation , vérifier surtout  comment se perd l’humanité,  dans ces lieux de cauchemar que sont les prisons tunisiennes , quand on est un humain de sexe féminin .

Mais sihem , va les rendre fous à tous les niveaux ou se joue le combat entre une société civile développée et un régime digne de l’Amérique latine ou du moyen- orient des années 50 .

 Je songe déjà à la tête du juge d’instruction quand la lionne se déchainera contre  lui  et  contre toute cette parodie de justice , ou l’appareil policier essaye de cacher l’arbitraire  dans lequel il fait vivre  le pays , derrière une  feuille de vigne qu’il appelle la loi  .

Mon amusement frise la jubilation quand je ‘’vois’’  la tête du pouvoir devant le tollé géneral, la montée d’un nouveau cran  de l’hostilité de l’opinion nationale lasse  de  ce régime ou seuls fonctionnent les réflexes et plus spécialement le réflexe de la répression ,  la mobilisation de la plus puissante armée au monde , celle des journalistes pour une des leurs .

Je’’ vois’’ sa tête devant l’exaspération  croissante de la société civile car jamais le divorce n’aura été aussi grand entre  elle et le pouvoir . D’un côté une mobilisation sans précédent pour l’amnistie générale , de l’autre la poursuite du remplissage des prisons .

Quelle  absurde fuite en avant dans une politique contre-productive et  sans perspective ! ! .

Contre cette folie répressive , il  y a la résistance démocratique de  intérieur dont Sihem  est l’une des figures emblématiques . De  l’extérieur , c’est la solidarité démocratique des sociétés civiles sœurs qui doit jouer à plein .

la française qui fête dans l’allégresse  la loi  de 1901 , en oubliant parfois ce que sa promulgation  a coûté hier au français, ne doit pas fermer les yeux sur ce qu’elle coûte aujourd’hui aux Algériens ou aux Tunisiens .

L’un de mes amis Belges m’a appris une très belle phrase ou il est dit ‘’ce qui est le plus dangereux  au monde ce n’est pas le bruit des bottes , mais le silence des pantoufles’’ .

Puisse ce silence se faire clameur montant de toute part : libérez la lionne .

Sousse le 27/06/2001