في
وقت تتراجع فيه الدعوات المتطرفة في عدد
كبير من الدول العربية والإسلامية، وتبدأ من
جديد ترتفع أصوات الإصلاح السياسي
والاجتماعي على أيد نساء ورجال يطالبون
بالمساواة بين الجنسين ويعتبرون حقوق
المرأة من كرامة الإنسانية ومقومات أنسنة
الحاضر والمستقبل. تتصاعد أصوات هنا وهناك
للاعتداء على المرأة المناضلة في محاولة
لوقف الدور المتصاعد للمرأة في إيران ومصر
والمغرب وغيرها من الدول.
وقد
أعلنت اللجنة العربية لحقوق الإنسان أكثر من
مرة عن استنكارها للحملة التي تتعرض لها
زميلتنا الحقوقية الشاعرة حكيمة الشاوي في
المغرب كذلك لحملات الترهيب التي تعرضت لها
الحقوقية عائشة الشنة والصحفية اسمهان عمور.
وقد تأكد لها من الزملاء في الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان قبل أمس الأول تعرض
الصحفية أمينة أخباب للتعنيف والمس
بالكرامة والتدخل في شأن ملبسها ومحاولة
منعها من أداء عملها داخل قبة البرلمان من
طرف ممثل حزب العدالة والتنمية الديني.
وكانت
قد وقعت عدة دعوات واعتداءات تعرضت لها نساء
أخريات، فيما يمس بحقوق المرأة وفقا
لالتزامات المغرب في الشرعة الدولية لحقوق
الإنسان واتفاقية مناهضة أشكال التمييز بين
الجنسين (التي وقعتها المغرب مع تحفظات).
وسبق وأشرنا لها في حينها.
إن
اللجنة العربية لحقوق الإنسان التي تعتبر
دور المرأة في المجتمعات العربية
والإسلامية معيارا لمكانة العرب والمسلمين
في التاريخ الإنساني ومعيارا للتنمية
والدمقرطة واحترام الحقوق الإنسانية. تدين
كل هذه الممارسات الاستفزازية المخالفة
للقانون المغربي والشرعة الدولية لحقوق
الإنسان. وتعلن عن تضامنها مع كل الصحفيات
والحقوقيات اللاتي تعرضن للإساءة وتطالب
الدولة المغربية باحترام التزاماتها محلية
كانت أم دولية. كما تتوجه بالنداء إلى كل
رواد الإصلاح الإسلامي في العالمين العربي
والإسلامي مطالبة إياهم بأخذ الموقف
المنسجم مع أقوالهم وأطروحاتهم حول حقوق
المرأة وشجب هذا الاعتداء على حرية وكرامة
النساء.
باريس
في 17/7/2001
C.A.
DROITS HUMAINS
5,
Rue Gambetta 92240
MALAKOFF-FRANCE
Tel
33140921588 Tel & Fax
33146541913
e.mail
cdfdh@compuserve.com
http://home7.swepnet.se/~w-79939
& www.come.to/achr