نداء
من وفد الفلوجة
إلى
/ جميع الشرفاء والخيرين في العالم
تلقت
اللجنة العربية لحقوق الإنسان النداء
التالي وقد طلبت من المفوضية الأوربية
استقبال وفد أهالي الفلوجة للاستماع
لشهادتهم
م
/ نداء
إن
ما يجري اليوم في العراق من كوارث وانتهاكات
لحقوق الإنسان من قبل قوات الاختلال قد
ازداد إلى درجة الكارثة الإنسانية وكما يحصل
في الفلوجة .فمنذ دخول القوات المحتلة إلى
ارض العراق تحت ذرائع مختلفة كالتخلص من
أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الذرائع
وبسقوط أقنعة هذه الأكاذيب جاءت بمجلس هزيل
يضم
الكثير
من العناصر المشبوهة مالياً وأخلاقياً وحتى
مجرمي الحروب مما خلق الكراهية وعدم الثقة
والتعاون مع بين هذا المجلس والشعب العراقي
لأنه صنيعة المحتل وأداته
لتنفيذ
مخططاته والذي يساوم على حساب مصالح الشعب
العراقي مقابل زيادة مصالحه ونفوذه الشخصية
, بل أن قسم منهم ذهب إلى ابعد من ذلك حينما
قام بتصفية علماء وقيادات في مختلف شرائح
المجتمع لخلق الفتنة الطائفية .وافضل دليل
على توجههم هذا هو قبولهم بإنشاء المجلس وفق
أسس طائفية لتكريس هذا المخطط .
فهل
نحن نعيش تحت شريعة الغاب كما يتصورها هؤلاء
أم أن للشعب العراقي الرأي الفصل في تحديد
مستقبل العراق.فكيف تعتبر ثورة الشعب
العراقي في مدنه ارهاباً وليس مقاومة بينما
تعتبر انتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات
المحتلة في باب نشر الديمقراطية
الامريكية وليس ارهاباً فأي مهزلة هذه.
ان على قوات الاختلال ان تعترف في حق الشعب
العراقي بمقاومة كل ما يمس كرامته وسيادته
ووفق ما تقره القوانين والاعراف الدولية في
حق الشعوب في مواجهة الاحتلال بكل الطرق
الشرعية دولياً.
ان
افضل مثال لكل ما جاء اعلاه هو ما يجري في
الفلوجة فمنذ دخول قوات الاختلال مدينة
الفلوجة بعد الاتفاق السلمي مع اهلها على
الدخول دون قتال مقابل عدم تواجد القوات
داخل المدينة , وسرعان ما نقضت القوات
الامريكية وعودها حيث دخلت المدينة وتمركزت
في مدرسة ابتدائية وبدأت تنتهك حرمات البيوت
والتلصص على حرماتها مما اثار غيرة الاهالي
وادى الى خروج مسيرة استنكار ضد ذلك , فكان
الرد الديمقراطي للقوات الامريكية في اول
مسيرة احتجاج ديمقراطية ان قامت بقتل 13 شخص
من المتظاهرين وجرح العشرات
وفي اليوم الثاني خرجت مظاهرة اخرى
تستنكر ماجرى فكان الرد الديمفراطي هو قتل 3
اشخاص وجرح 5 اخرين.
ان
بدء خالة الضرب العشوائي للاهالي وقتل
الابرياء هو الذي بدء بمسلسل العنف ليس فقط
في الفلوجة بل كافة مناطق العراق وباعتراف
قياداتهم من العسكريين والسياسيين . ولان
الشعب العراقي شعب ذو تقاليد عشائرية ودينية
محافظة جداً ومسألة الثار مسألة مصيرية
لديهم ويجب استرداد حقوق المقتولين سواء
بالقانون او ام بالعرف العشائري .
ونتيجة
لتعطيل دور القانون من قبل قوات الاحتلال
والبدء بمسلسل الاعتقالات العشوائية
الظالمة وبدون اي ذنب سوى الشك او الوشاية او
حتى النظرة العدائية او لاستعمال المعتقلين
كورقة ضغط على الاهالي.حيث كانت طريقة
الاعتقالات من اكثر الطرق ارعاباً وارهاباً
للاهالي وخصوصاً الاطفال والنساء والشيوخ
وباستعمال قنابل لتفجير الابواب رغم
امكانية فتحها من قبل الاهالي مع قنابل
الصوت المفزعة اضافة الى اساليب الاهانة
التي تعتبر من اكثر الاساليب انتهاكاً لحقوق
وتقاليد اهل الفلوجة والعراق, ولان للصبر
حدود فقد نفذ صبر العراقيين خصوصاً ان خملات
الاعمار التي اصبخت وسيلة للاثراء السريع
والتهب المبرمج لخيرات العراق . حيث صرفت
مبلغ ثلاثة ملايين وسبعمائة دولار امريكي
على الفلوجة ولكن دون اي تقدم ملموس او تخفيف
في معاناة اهل الفلوجة ,لهذا جاءت ردود اهل
الفلوجة وباقي العراق رافضة للاحتلال
وبقاءه.
ولكون
مطاليب اهل الفلوجة كانت مطاليب بسيطة وليست
تعجيزية كان الرد على هو فرض طوق حديدي بحجة
مطاردة من مثلوا بجثث الامريكيين الاربعة
ورغم شكوكنا حول حقيقة ما جرى والجهة التي
تقف ورائها الا انه كان بالامكان حل المسألة
بالطرق القانونية وتقديم مرتكبيها للمحاكم
المحلية بدل المجزرة التي حدثت في الفلوجة
ورغم استنكارنا لهذه الاعمال لكونها منافية
لاخلاقنا الاسلامية والعربية الاصيلة .
ولكي
نقف على حقيقة ما جرى في الفلوجة نستعرض
المراحل التي مرت بها هذه المعاناة والمجزرة
الانسانية :
1_
غلق جميع منافذ الفلوجة الثلاثة عشرة
منفذ ومن جميع الاتجاهات مماخلق المعاناة
والشقاء للاهالي في الخروج والدخول .
2_
وضع المستشفى العام للمدينة والمستشفى
الاردني ضمن المنطقة خارج حدود الحصار مما
منعنا من الاستفادة من خدماتها من وتقديم
الخدمات الضرورية ولربما لم يكن ليصل عدد
الضحايا المدنيين الى العدد الكبير الذي
وصله لو لا هذا الاجراء الوحشي والمقصود .
3_
عرقلة ومنع وصول ودخول المساعدات الانسانية
بكل انواعها من اجل خنق الاهالي وقتل اكبر
عدد منهم .
4_
خروج اكثر من 40% من العوائل الى خارج المدينة
للتخلص من القصف العشوائي للطائرات والقنص
المتعمد للقناصة القتلة الذي كان لا يفرق
بين يفرق بين مسعف او مواطن عادي سواء كان
طفل ام امراءة او شيخ .
5_
تشديد القصف العشوائي وحتى في اوقات الهدنة
مع استخدام القنابل العنقودية المحرمة
دولياً من اجل ايقاع اكبر عدد ممكن من القتلى
بين صفوف اهل الفلوجةفي جريمة لم يشهد لها
التاريخ الحديث بمثل هذه الوحشية.
6_معاناة
الكثير من العوائل من عدم القدرة على الخروج
من بيوتهم بسبب القنص العشوائي والوحشي رغم
نفاذ الماء والمأكل وعدم القدرة على اسعاف
المرضى والمصابين داخل البيوت في انتهاك
صارخ لخقوق الانسان.
7_
ضرب سيارات المسعفين وتحطيم مالايقل عن 9
سيارات وقتل اكثر السائقين والمسعفين مما
قلل من القدرة على تقديم الخدمات الضرورية
للمرضى والمصابين.
8_
منع دفن القتلى في المقبرة الوحيدة للمدينة
مما اضطرنا الى دفنهم في ساحة رياضية
وتحويلها الى مقبرة تشهد على جريمة العصر .ناهيك
عن دفن الفتلى الذين لا يمكن الوصول اليهم في
حدائق البيوت.
9_
قطع الماء والكهرباء وتعطيل الخدمات
الضرورية المعتمدة على وجود الكهرباء مع منع
وصول الوقود .
10_
وصول اعداد الشهداء من المدنيين الى اكثر من
800 قتيل اغلبهم من النساء والاطفال والشيوخ ,علماً
ان هناك اعداد غير معروفة لعدم استطاعتنا
الوصول اليها قد دفنت او تركت او اكلتها
الحيوانات لم تسجل
رسمياً مما يجعلنا نتوقع ارتفاع العدد الى
الالف قتيل . ووصل عدد الجرحى لحد الان الى
اكثر من 1900 جريح اكثرهم من النساء والاطفال
والعجزة وكبار السن.
مما
يتقدم نستطيع ان نؤكد بأن مجزرة الفلوجة هي
مستمرة واذا لم تتدخل الاطراف الدولية لوقف
حمام الدم فأن الايام القادمة ستشهد مجزرة
جديدة لن تقف عند حدود الفلوجة .ويجب ان يعلم
العالم ان الدم لن يولد الا بحور من الد.م وان
الله لناصر المستضعفين .
وفد
أهالي الفلوجة في المملكة الاردنية
الهاشمية
Email:
muhtaq72@yahoo.com
008821652072291
Thuraya
mobile
:0796815107 Amman
ملاحظة
/ يرجى من كل من تصله رسالة اهل الفلوجة
ايصالها الى وسائل الاعلام المختلفة
والجهات الدولية والاقليمية لحقوق الانسان
لكسر
طوق الحصار الاعلامي علينا