اللجنة العربية لحقوق الإنسان

الأمن السعودي يعتقل الدكتور سعيد بن مبارك  الزعير

 

اعتقلت أجهزة الأمن السعودية صباح اليوم السبت 17 أبريل (نيسان) 2004م, في الساعة   6,30  صباحا الدكتور سعيد بن مبارك الزعير المصلح الإسلامي والجامعي المعروف في منزله بالرياض من دون توجيه أي مبرر لهذا الاعتقال. وقد نُقل إلى معتقل الحاير الذي يقبع به المئات من معتقلي الرأي والإصلاحيين من أمثال الدكتور عبد الله إبراهيم الريس والدكتور وليد السناني وغيرهم.

كان الدكتور الزعير  قد تحدث قبل يومين على قناة الجزيرة عن آخر تسجيل صوتي لأسامة بن لادن.

إضافة لوجود أكثر من 600 معتقل في إطار "الحرب على الإرهاب" (وفق أرقام مكتب التحقيقات الفدرالي التي يستند فيها على وزارة الداخلية السعودية).  شنت أجهزة الأمن في المملكة حملة اعتقالات في 16 مارس (آذار) شملت أحد عشر مطالبا بالإصلاح، ومازال  منهم الدكتور متروك الفالح والدكتور عبد الله الحامد والشاعر علي الدميني في السجن حتى اليوم. في حين منعت المفرج عنهم من الحديث للإعلام ومغادرة البلاد والمشاركة في النشاطات العامة.

 

من الجدير بالذكر أن الدكتور الزعير قد بقي في السجن من الخامس من آذار (مارس) 1995  حتى 24 آذار (مارس) 2003 دون محاكمة أو تهمة وقد تبنته اللجنة العربية لحقوق الإنسان وفريق العمل الخاص بالاعتقال التعسفي وقتئذ كسجين رأي.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج عن الدكتور سعيد بن مبارك الزعير فورا وإطلاق سراح رموز الإصلاح المعتقلين في الشهر الماضي والتوقف عن اتباع القمع المنظم كوسيلة للتعامل مع المجتمع وأصواته وقواه الحية. وهي تناشد كل الهيئات والمنظمات الدولية التدخل العاجل لوضع حد لمأساة الاعتقال التعسفي في المملكة العربية السعودية.

 

باريس في 17/4/2004