اللجنة العربية لحقوق الإنسان

ARAB COMMISSION FOR HUMAN RIGHTS

COMMISSION ARABE DES DROITS HUMAINS

اللجنة العربية تطالب سلطات الاحتلال بتسليم جثة أبو العباس

 

في التاسع من هذا الشهر، أعلنت قوات الاحتلال في العراق عن وفاة القائد الفلسطيني أبو العباس (محمد عباس)  عضو المجلسين الوطني والمركزي في منظمة التحرير الفلسطينية في السجن بعد اعتقال بدأ مع دخول القوات الأمريكية بغداد في مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات أوسلو والمادة 16 من اتفاقية طابا وقرار تبرئة صادر عن وزارة العدل الأمريكية عام 1996.

وقد طالب المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان المتحدث باسم الحاكم المدني بريمر بإطلاق سراح محمد عباس في شهر حزيران (يونيو) الماضي في بغداد، ووعد المتحدث باسم الحاكم المدني بملاحقة ملابسات الاعتقال، دون أي تتبع من قبله.

كذلك تم تحويل الملف إلى الفقيد سيرجيو دي ميلو مندوب الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومنذ وفاة المفوض السامي لحقوق الإنسان في عملية إرهابية جبانة استهدفت الأمم المتحدة، لم تتم متابعة الموضوع من المنظمة الدولية كما يجب.

وقد طالبت اللجنة العربية في عدة مناسبات السلطات الأمريكية بتوضيح موقفها فرفضت ذلك. وأخيرا كانت وفاة القائد الفلسطيني في السجن، فطالبنا مع عائلته بإجراء فحص طبي من لجنة طبية محايدة فرفضت سلطات الاحتلال ذلك وشكلت لجنة طبية أمريكية رسمية أعلنت عن وفاته الطبيعية في السجن.

بعد كل هذا المسلسل من حرمان أبو العباس من حقه بالحرية ثم وفاته، مازالت سلطة الاحتلال ترفض تسليم جثمان أبو العباس لمندوب السلطة الفلسطينية وعائلته عبر الصليب الأحمر الدولي لينقل جثمانه للأراضي السورية بعد رفض حكومة شارون إعطائه حقه الطبيعي في أن يوارى الثرى في فلسطين، باعتباره يحمل أوراق السلطة الوطنية الفلسطينية ولأن إسرائيل ملتزمة باتفاقيات دولية تنص على ذلك.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تستنكر هذا الموقف المناهض لمفهوم العهود والعقود إضافة لمخالفته للعرف الدولي والقانون الإنساني الدولي وأوليات حقوق الإنسان، وتطالب سلطات الاحتلال بتسليم جثمان محمد عباس لذويه فورا.

علما بأن مأساة عائلة أبو العباس هي مأساة أكثر من ألف عائلة عراقية وفق ما وردنا من حقوقيين عراقيين لم يتح لها تسلم جثة أبنائها الذين قضوا في السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف.

 

باريس في 16/3/2004