french

English

 

دليل المواقع

برامج وأنشطة

أخبار

الأرشيف

طلب مساعدة

عن اللجنة

الصفحة الرئيسية

Arab Commission for Human Rights
5, rue Gambetta
92240-Malakoff- France
Tel 0033140921588 Fax 0033146541913

e. mail achr@noos.fr
 

الآمال المعلقة على اللجنة الرباعية- محمد علي الحلبي

 

2011-11-13

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

                                   

  قد أملت أمنية من الأمل

                                                                      وبعض ما يؤمل يودي في الزلل

   حكمة رائعة دائمة قالها الشاعر«العجاج عبد الله التميمي».....ولد زمن الجاهلية،وأدرك الإسلام،وأسلم،ومات في عام90هــ.

 

   في التاريخ قديمه،وقديم قديمه،ومعاصره شواهد عِبر لا يمكن تجاوزها،أو التغاضي عنها،وفي عدم الاسترشاد والأخذ بها هدر للوقت وضياع للزمن،وغالباً ما ينتهي ذلك إلى الزلل،والأمنية تنبجس في بدئها من المشاعر،والأحاسيس الفياضة , والأماني جميعها لاسيما التي تتعلق منها بالمجتمع والوطن  يتطلب تحقيقها إعمال العقل في أسلوب الوصول إليها بحكمة وروية بعد دراسة تجمع بين الإرث الثقافي،والواقع في عملية متطورة ومتصاعدة.

 

   آثرت التمسك بهذه المنهجية أثناء بحثي في القضية الفلسطينية محور ومركز النضال العربي،وتحديداً هنا فيما بات ُبعرف بــ «اللجنة الرباعية»  والأحلام المعلقة عليها من قِبل بعض المسؤولين ، فأول من دقّ إسفيناً في نعشها المُعدّ منذ بدء نشأتها لأنها ولدت هجينة مشوهة لا تحمل أية قيمة إنسانية كان«وليم ولفينستون» مندوبها للمساعدة في الانسحاب من غزة،وكان قبلا ًرئيساً للبنك الدولي،ولم تطل مدة عمله كممثل لهذه اللجنة،فقد استقال في مايس- مايو-2006 منتقداً بشدة قرار الدول الغربية بقطع كل المساعدات عن الفلسطينيين،وقال يومها:«إن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لن يمكنها سدّ الفراغ إذا انهارت مؤسسات السلطة الفلسطينية تحت وطأة الضغوط الغربية»وفي شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ30حزيران2005،وبعد زياراته الثلاث للمنطقة شدد على أساسيات لفك الارتباط مع غزة  -  نسيها أو تناساها الجميع  -  ،وعدّدها بــ:

1-  المعابر الحدودية،والممرات التجارية  :  إن العمل السلس للنقاط الحدودية بين غزة وإسرائيل،وفي الجنوب عند معبر رفح مع مصر،وطرق الشحن التي تجعل التجارة مربحة للفلسطينيين ستكون مؤشراً واضحاً بأن الحياة بعد فك الارتباط أفضل.

2-  ربط غزة بالضفة الغربية:   هناك ضرورة لوجود حركة حرّة للبضائع والأفراد بين غزة والضفة الغربية لتنشيط الاقتصاد الفلسطيني,وتأمين القوافل لنقل البضائع والناس،والذي يمكن أن يتبعه....بناء طريق غاطس، وفي المحصلة النهائية إنشاء رابط سكة حديدية، ويعمل البنك الدولي حالياً مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والمانحين والأطراف الأخرى لتقديم المشورة الفنية بهذا الشأن.

3-    ضرورات حرية الحركة في الضفة الغربية، وإزالة الحواجز.

4-  الميناء البحري والجوي:هناك ضرورة لوجود ميناء جوي للسلطة وبحري على ساحل غزة لمنح الضفة الغربية، والقطاع إمكانية الوصول مباشرة إلى الدول.

ويؤكد في نهاية حديثه على دور المانحين،وأن يرافق فك الارتباط تغيير فوري وواضح في الظروف المعيشية،فنسبة البطالة عالية جداً في غزة والضفة....لكنه استقال،وكل تمنياته ذهبت أدراج الرياح،ولم يتحقق منها شيء،بل زادت الأمور سوءاً،وفي7مايس2005عُيّن بعده الدبلوماسي البيروفي «ألفارو دي سوتو»    وفي13حزيران- يونيو- سرّبت صحيفة(الغار ديان)البريطانية تقريره السنوي،والذي قال فيه:«إن المقاطعة التي فرضها المجتمع الدولي على الفلسطينيين بعيد فوز حماس في الانتخابات التشريعية افتقدت في أحسن الأحوال بعد النظر،وكانت لها عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني»وتابع مسيرة عمله الوجداني ليقدّم استقالته أيضاً في حزيران-يونيو-2007،وفي تبريره لها قال:«إن موقف إسرائيل قائم في الأساس على الرفض تجاه الفلسطينيين،واللجنة الرباعية اكتفت بالتفرج على ما يجري»وكان آخر المندوبين،وليس الأخير«توني بلير» الذي استقال من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا،واستقال من عضوية مجلس العموم عند تكليفه بهذه المهمة ، فالظاهر أن عمر اللجنة سيطول طالما حوّلت الأماني إلى مجرد أوهام وأحلام لا نهاية لها ضمن الواقع السياسي المعاصر،ولنتمعن أكثر بمزيد من الوقائع التي تكشف لنا أن البعض بنى قصوراً من الأوهام على اللجنة ، و صبوا  جهودهم في خيار واحد وحيد،وهو العمل السياسي لا غير وفي ذلك إلغاء للسنّة الكونية لكل شعوب العالم وهي المقاومة بكل فروعها،وفي مقدمتها الكفاح المسلح.

 

   المعروف،وبعد فشل جميع المفاوضات إثر اتفاقية(أوسلو)انطلقت صرعة جديدة حتى يستمر الفلسطينيون في الدوامة التفاوضية،والركض،بل اللهاث وراءها فكانت في عام2003وتحديداً في3نيسان- إبريل- ما سمي بخارطة الطريق للحل تكاثرت معها الخرائط للحل،لا بل عممت هذه الطريقة لحل المآسي العالمية بخرائط عديدة،ومتعددة كان«المبدع»لها الرئيس السابق«جورج بوش»تركزت في:

1-    إقامة دولة ذات حدود مؤقتة بنهاية عام2003بعد الالتزام بوقف إطلاق النار.

2-    ملاحقة الفلسطينيين للمقاومة، ومنع ما يطلق عليه الإرهاب بالتعاون مع إسرائيل.

3-    انسحاب إسرائيل من المدن الفلسطينية.

4-    تجميد بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.

والهدف النهائي للخطة قيام دولة فلسطينية بنهاية عام2005، وقد قبلت السلطة الخطة بينما وضعت إسرائيل14تعديلا ًلها.

وعلى الرغم من الكلمات المائعة كتجميد بناء لا إنهائه بينما كلمة الملاحقة للمقاومة بيّنة وواضحة وضوح الشمس،والأنكى من ذلك بالتعاون مع إسرائيل.

 

   إنها بادرة لا أعتقد أنها حصلت في ماضي الشعوب بأن يلاحق المناضلون،ويقتلون،أو يعتقلون عقوبة لهم على وطنيتهم،وقبلها بعام شكلت اللجنة الرباعية في مدريد بناء على اقتراح رئيس الوزراء الإسباني،وكان ذلك عقب اندلاع الانتفاضة الشعبية الفلسطينية بعامين،وعهد للجنة بتطبيق الخارطة  - البوشية - ، وكانت اللجنة قد تكونت من:الولايات المتحدة الأمريكية- الاتحاد الأوروبي- روسيا- والأمم المتحدة.

   إنها اللجنة التي بقيت وفية أشد الوفاء لنهج المراوغة والتضليل،واعتماد سياسة استهلاك الوقت وإضاعته في العناوين،وفي استعمال الكلمات الفضفاضة التي تعني كل شيء إلا ما يراد منها،ومؤخراً،وفي23ايلول الماضي،ولتفوت على السلطة- رغم أن أمريكا أعلنت عن استعمالها حق النقض في مجلس الأمن-   مساعيها للحصول على اعتراف كامل من الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية،ومنحها العضوية الكاملة،ولقطع الطريق على الفكرة تقدمت اللجنة ببيان طالبت فيه بالعودة لطاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي مع نهاية عام2012وبدون أن يتضمن قرارها أية توصية لوقف البناء الاستيطاني،ووقف مصادرة الأراضي الفلسطينية،ووقف هدم منازل المقدسيين،ووقف سياسة الإبعاد والترحيل عن القدس للمقدسيين،وقد رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي بذلك بينما ألغى وزير الخارجية الفرنسي هذه المبادرة بتاريخ1/10/2011ليقول:«أن المبادرة فشلت لاستئناف عملية السلام بنتيجة الخطة الإسرائيلية بالإعلان عن بناء1100وحدة استيطانية جديدة...إن الموقف الأوروبي يقف عاجزاً،وغير قادر على الضغط على إسرائيل،وهو لا يستطيع إقناع الولايات المتحدة لكي توقف إسرائيل بناء المستوطنات»وهو على بيّنة مما يقول،فأمريكا حليفة إسرائيل أصدر الكونغرس فيها،ومنذ عشرين عاماً قانوناً يعاقب المنظمات الدولية إن اعترفت بالدولة الفلسطينية بمنع وحجب المساهمة المالية المقدمة لتلك المنظمات.

 

   هذا العداء للشعب العربي الفلسطيني وأمانيه،والتي هي حق من حقوقه وضعت جميعها في متاهات السياسة الغربية،وأدخلت بعد اتفاق(أوسلو)في دوامة الاجتماعات والمقترحات،والمُدد الزمنية غير النهائية،وفي كثير من الأحيان الإغراق بمعسول الكلام،والحصا ئد من كل ذلك سراب إثر سراب،وأعود ثانية للمقدمة لأسترشد بهديها ومن وحي وقائع الماضي لأبيّن أن تركيبة اللجنة في مجملها ليست حيادية،وليست تبحث عن السلام،بل هي محابية المحاباة كلها لإسرائيل.

الولايات المتحدة الأمريكية:

   ليس غريباً أن يعلن الطرفان الأمريكي والإسرائيلي عن تحالفهما الاستراتيجي، وعداؤهما للأمة العربية قائم وله جذوره التاريخية والمصلحية، وحتى الدينية،ولقد كان دعم الولايات المتحدة لإسرائيل غير محدود منذ اعترافها بها،بعد دقائق من اعتراف الأمم المتحدة ،وهي  العون الدائم لها في جميع حروبها ضد الأمة العربية وحتى بشكل مباشر أحياناً،وكانت ومازالت المدافعة عنها سياسياً،ففي مجلس الأمن استخدمت حق النقض(الفيتو)منذ قيام الأمم المتحدة82مرّة منها46اعتراضاً على مشاريع قرارات تدين الصهاينة،وأعاقت صدور57قراراً كانت ستصدر لمصلحة العرب،إضافة إلى إغداقها لمختلف أنواع الأسلحة عليها،وهي تحوز على النسبة الأكبر،والأولى في مدّها به،وتصديرها له...لقد بلغت النسبة29%من واردات إسرائيل تضاف إلى ذلك الدفعات الهائلة التي تُقدمها مجاناً زمن الحروب،وحتى بعدها،وفي دراسة نشرتها صحيفة(كريستيان ساينس مينتور) كشفت أن إسرائيل كلفت الولايات المتحدة مالياً منذ عام1973ما يقارب1,6تريليون دولار أي1600مليار دولار دفع كل مواطن أمريكي نصيبه منها،والبالغ5700دولار،ولاستمرارية الجرأة الوقحة في دعمها،فلقد قررت مؤخراً وقف دعمها لمنظمة الثقافة والعلوم الدولية(اليونسكو)لتصويت أغلبية أعضائها على قبول دولة فلسطين عضوا كاملا في عضويتها مستندة في ذلك إلى القانون القديم الذي أشرنا إليه ،ومبلغ الدعم الذي كان يقدم لليونسكو يقدر بــ70مليون دولار أي ما يعادل22%من ميزانية المنظمة.

والرئيس الحالي«أوباما»وكان عضواً في مجلس الشيوخ،وفي عام2007ركز على أن«لا أحد يعاني أكثر من الشعب الفلسطيني»لكنه ما لبث عند ترشحه للرئاسة،وبفعل الضغوط الانتخابية أن صرّح«بأنه مثل اليهود الذين عانوا من أزمة الهوية في المهجر،وبحثوا عن هوية ووطن يجمعهم،فعثروا على الصهيونية وإسرائيل»وفي حديث آخر قال:«إن تنازلات مؤلمة التي تقدمها إسرائيل من أجل السلام،وأن الإسرائيليين يريدون السلام في حالة وجود شريك مسؤول»وآخر توجهات الرئيس:

1-  أعلن التزامه بأمن إسرائيل في خطابه أمام المنظمة الصهيونية  «إيباك»  وتجنب أي ممارسة ضغط عليها،كما أعلن دعمه للقدس غير المقسمة عاصمة لإسرائيل. لكنه وبعد فترة تجنب الحديث عن فكرة القدس غير الموحدة تاركاً وضعها، وغيرها من القضايا الهامة للمفاوضات.

2-    أكد يهودية الدولة، ولذا فهو معارض للحقوق الفلسطينية ومنها حق العودة،

 

الاتحاد الأوروبي:

 

   بعض دول الاتحاد قدمت،ومنذ القديم الدعم لقيام الدولة فكان وعد«بلفور»وزير خارجية بريطانيا،ورئيس وزرائها بإنشاء وطن قومي لليهود،تبعه دعم فرنسا لدولة العدو في تسليحها وخاصة في المجال النووي في النصف الثاني من القرن الماضي،وألمانيا أهدتها غواصتين،والطرفان البلدان  الأوروبية  وإسرائيل يسعيان لإقامة علاقة مع الاتحاد ككتلة،بالإضافة للعلاقات الثنائية تنطلق من الوجه الأمني العسكري لتنعكس على الدبلوماسية والسياسة،ومن ثم على الاقتصاد،ولقد أبرمت اتفاقات عديدة في هذا المجال من الصعب الحصول عليها لسريتها،وعدم الإعلان عنها،لكن أوروبا تأتي بعد أمريكا في نسبة اعتماد الجيش الإسرائيلي على السلاح المصدر إذ تبلغ18%تتوزع هذه النسبة فرنسا52,7%ألمانيا23%المملكة المتحدة9,5%بلجيكا5,7%،وبولونيا2,4%.

ومن مأثور كلام رئيس وزراء إسبانيا السابق«خوسيه ماريا أزنار»قوله: «ادعموا إسرائيل لأنها إذا انهارت انهار الغرب»

وفي دراسة للسيد جواد الحمد نشرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات يشرح فيها بأن

"الدور الأوربي من القضية الفلسطينية وعملية السلام يعتبر محدودا في حدود الدور المكمل للدور الأمريكي في الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل , لذا فالإتحاد لم يمارس أي دور سياسي فاعل في عملية السلام , واقتصر دوره على التصريحات وضعف الأداء تجلى في جانبين :

-          عدم القدرة على استصدار قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.

-    الخضوع لضغوط الولايات المتحدة وإسرائيل في التعامل مع فصائل المقاومة الفلسطينية حيث وضع منظمات فلسطينية سياسية ومقاومة على قائمة المنظمات الإرهابية "

 

روسيا:

 

   " الخبراء الروس يرون بأنه ليس لروسيا في العالم العربي سوى قليل من المصالح الاقتصادية ، وهي تنتهج في هذا المجال ردود أفعال على السلوك العسكري الأمريكي دون أن تبادر باتخاذ خطوات فعلية  وعلاقة روسيا بإسرائيل, التي تضم مليون إسرائيلي من أصول روسية وسوفيتية  تجعلها لا ترغب في عزل إسرائيل على خلاف ما كان يفعله الزعماء السوفييت , وبين البلدين تعاون وثيق في قضايا الإرهاب وخوفهما من خطورة الأصولية الاسلامية التي تهدد الجنوب الروسي وآسيا الوسطى" 

                                   المرجع: دراسة للدكتور عاطف عبد الحميد

       ومن المعروف أن روسيا،وقبلها الاتحاد السوفيتي لعبا دور الوسيط دائماً في القضية الفلسطينية،وأحياناً التابع لإدارة الولايات المتحدة،فموسكو دعت لمؤتمر سلام لديها رفضته الولايات المتحدة وإسرائيل،ورئيس الوزراء«بوتين»وأثناء زيارته للأراضي المحتلة أعلن أثناء لقائه بالرئيس«عباس»عن إمكانية تقديم روسيا دعماً عسكرياً للدولة،وتم رفض ذلك من إسرائيل وأمريكا بحجة الخوف من الإرهابيين،لكنه عاد وبعد يومين ليبيّن أن هذا الدعم لمساعدة السلطة في حربها للإرهاب، لكن  وللموضوعية يقتضي الإقرار بأن السياسة الروسية في هذا المجال تتركز في:

1-    ضرورة التزام إسرائيل بسحب قواتها من الأراضي المحتلة عام67.

2-    الحفاظ على حق الدول في أن تحيى بسلام بما فيها إسرائيل.

3-    ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ومع كل ذلك، فالنواس  يبقى السمة المميزة لسياساتها،فبعد دعوة وفد من حماس لزيارة موسكو صرّح أحد دبلوماسيها بأن الدعوة كانت لكونها جزءا من الرباعية،وستنقل وجهة نظر الرباعية إلى قادة حماس إلى نبذ العنف،والاعتراف بإسرائيل.

 

الأمانة العامة الدولية:

   الحديث عن الأمانة قديمها،وحديثها بأنها أمانة وفية للغرب وللقوى المسيطرة،وتحديداً أمريكا،وأنها غير مؤتمنة على مصالح شعوب الدول المنتسبة لها،فعدم تصديها للمواقف المعبّرة عن قضايا الشعوب واضح الوضوح كله،وأمينها العام«بان كي مون»وفي آخر تصريح له في31تشرين الأول،وعقب قبول فلسطين عضوا في(اليونسكو)قال:"إن هذه الخطوة قد تكون لها عواقب تمويلية من جانب بعض الدول "، ولم يقف إلى جانب الأغلبية التي صوتت لهذا القبول،أو يعبر عنه  ولو بأخف التعابير،وكان يشرفه ذلك في انتصار الأعضاء للحق الفلسطيني

, لقد تجسدت ذروة معاداة اللجنة   للقضية الفلسطينية في تعيين ممثلها الجديد " بلير " صديق الرئيس الأمريكي السابق ومبتكر الكذب والتحايل معه لاحتلال العراق ولارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وقتل الأبرياء في هذا البلد العربي وفي أفغانستان .  ومؤخرا اشترطت الرباعية حول تقديم السلطة لمشروع قبول الدولة الفلسطينية عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة أن يكون ذلك نتيجة لمفاوضات مع إسرائيل

 

 

   بعد هذا التشريح لسياسات أعضاء اللجنة الرباعية،ومواقفها  غير الثابتة بل المتراجعة دائماً علينا أن لا نعلق آمالا عليها،ولا على الدول المنضوية تحت لوائها،وإلا كنا نعقد أمل الزلل كما قال«العجاج»والحل يكمن في عنوان واحد ألا وهو القوة،وتلك سنّة الكون،وخاصة لأصحاب الحقوق المسلوبة،وذلك يتأتى في العودة إلى:

1-  اعتماد المقاومة بكل صنوفها بما فيها الكفاح المسلح نهجاً أساسياً، وأن تكون السياسات في خدمتها، والاكتفاء بالعمل السياسي وحده رغم أهميته وضروراته جريمة لا يمكن غفرانها.

2-  القوة الفلسطينية في الوحدة بين فتح وحماس وفصائل المقاومة من طرف ، وبالتالي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ كثرت المناورات والإغراق في الوعود غير الحقيقية ،في هذا المجال فقد ملهّا الجميع ولتتوفر النيّة لذلك، حتى يعود الشعب العربي الفلسطيني جبهة  واحدة كما كان في مقاومة ما يخطط ويحاك ضده .

3-    الدعم العربي واجب وطني قبل أن يكون قومياًُ، فإسرائيل وحليفتها تستهدفان الأمة العربية كاملة ووجودها.

الدفاع عن الفلسطينيين دفاع عن الذات العربية،وعن الإرث الثقافي والديني لهذه الأمة،وجزء أساسي من التطلع لمستقبلها الطامح إليه شعبها في أرجاء الوطن العربي،والمؤمن به أبناؤها،وثوارها في جميع الشوارع التي ينزلون إليها،ويعتصمون فيها.

 

محمد علي الحلبي

 

 

 

C.A. DROITS HUMAINS

5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff – France

Phone: (33-1) 40921588  * Fax: (33-1) 46541913

E. mail achr@noos.fr   www.achr.nu www.achr.eu

 

 

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي اللجنة العربية لحقوق الإنسان , إنما تعبر عن رأي أصحابها

الصفحة الرئيسة