السيد الرئيس،
تتابع اللجنة العربية لحقوق الإنسان والتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب بقلق بالغ الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الليبية منذ قررت السلطات الحاكمة استعمال كل الوسائل العسكرية وبشكل منهجي لقمع الإحتجاجات الشعبية.
من المحزن القول، أن القمع المسلح للتحركات السلمية يتم بأسلحة متوسطة وأحيانا ثقيلة وبتدخل سلاحي البر والجو. وبعد رفض عدد هام من الضباط الشرفاء الأوامر بضرب إخوتهم وأهلهم، قامت قمة السلطة باستعمال المرتزقة بشكل واسع، ويحزننا أن نعلمكم بأن التقدير الأولي لعدد القتلى جاوز الألفين ولدينا قوائم غير حصرية بألف ونيف، كذلك جاوز عدد الجرحى الأربعة ألف وخمسمئة جريح معظمهم مصاب في القسم العلوي من الجسم ويمكن أن يحمل عاهات وعقابيل مدى الحياة. ثمة شهادات وردتنا مباشرة من الضحايا عن اغتصاب للنساء واعتداء على البيوت الآمنة من قبل المرتزقة وميليشيات السلطة. ولا غرابة حين يعلن معمر القذافي وابنه على الملأ نيتهم بتصفية الجرذان في حديثهم عن المواطنين المدافعين حريتهم وكرامتهم.
إن ما يجري يذكرنا بمجازر بول بوت في كمبوديا ومشاهد مأساوية عرفتها رواندا وسيراليون. ولا بد للجماعة الدولية من تحرك في مستوى الخطر الجسيم على المجتمع الليبي في وضع لم تعد قمة السلطة فيه تدرك معنى المسؤولية المدنية والسياسية، وصارت تتصرف مع كل مخالف للرأي الرسمي باعتباره مطلوب للقتل.
إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان والتحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب، يطالبات مجلسكم الموقر بتعليق عضوية ليبيا في المجلس إلى حين سقوط الدكتاتورية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم ضد الإنسانية الوقعة تحت أنظارنا، والطلب لمجلس الأمن دعوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح التحقيق في الجرائم الواقعة على الأراضي الليبية فورا عملا بالمادة 13 الفقرة باء من ميثاق روما. كذلك منع الطائرات الحربية الليبية من الطيران حتى سقوط النظام.
إن التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب واللجنة العربية لحقوق الإنسان يضعان أنفسهما تحت تصرف المجلس لأية معلومات حول الجرائم ضد الإنسانية التي نوثق لها كذلك نتائج التحقيق التي تقوم به بعثة مكلفة توجهت اليوم للأراضي الليبية.
شكرا سيدي الرئيس
INTERNATIONAL COALITION AGAINST WAR CRIMINALS
LA COALITION INTERNATIONALE CONTRE LES CRIMINELS DE GUERRE
التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب
قصر الأمم في جنيف 25/2/2011
|