الى اين تفضي الحرب الضارية القائمة في اليمن بين نظامها وتنظيم "القاعدة" المتجذر هناك؟
الحروب في الداخل اليمني امر ليس بجديد، فالتاريخ المعاصر لهذه الدولة الخليجية الرابضة على كتف باب المندب الاستراتيجي حيث يعبر يوميا 60 في المئة من نفط العالم يشهد على انها والحروب المتعددة الالوان والاشكال صنوان لا يفترقان.
لكن المشهد يبدو مختلفاً هذه المرة، لأن الحرب المندلعة مع "القاعدة" في مساحات من اراضي اليمن، تبدو في الشكل وكأنها تهز اركان النظام الممسك بالسلطة في صنعاء وتدفعه الى التداعي، خصوصا بعدما هزته الحرب الشرسة مع الحوثيين في صعدة، اضافة الى "سجاله" المهدد بالتحول الى حرب مع ما صار يعرف في قاموس الاعلام العربي بـ"الحراك الجنوبي" الذي أعلن بصراحة رغبته الجامحة في إعادة النظر بدولة "الوحدة" التي خرجت من "رحم" حرب ضروس بين الجنوب والشمال عام 1994، ولكنها ابقت النار "تحت الرماد".
وعليه، يغدو السؤال المطروح عن مآل الوضع في اليمن ومستقبل نظامه واستقرار البلد ووحدته مشروعاً.
الباحث والكاتب الخبير في الشؤون اليمنية بشير البكر، سلط في كتاب اصدره اخيرا بعنوان "القاعدة في اليمن والسعودية" اضواء على طبيعة الحرب الدائرة بين نظام صنعاء وتنظيم "القاعدة" بدءا من جذورها، وصولا الى تشعباتها وفصولها المخيفة، فضلا عن مآلها والاحتمالات.
واللافت ان الكاتب بكر الذي استغرقته شؤون هذا البلد الصعب منذ عام 1985، والذي أصدر قبل مدة كتابه الاول عنه، وحمل عنوان "حرب اليمن: القبيلة تنتصر على الوطن"، يخرج في كتابه الجديد الصادر حديثا باستنتاج فحواه ان ثمة خيوط تواصل وعلاقة قديمة العهد ما بين النظام اليمني، وتنظيم "القاعدة"، فكلاهما وظف الآخر في صراعاته وحساباته، لذا، فلا النظام يذهب او في مقدوره القضاء على هذا التنظيم، ولا هذا التنظيم الشرس يطوي صدره على رغبة في اسقاط نظام علي عبدالله صالح.
جذور تاريخية ومعادلة مستمرة
وعليه فإن هذين "النفيين" يخلقان معادلة سياسية عسكرية، فريدة من نوعها، يسعى المؤلف الى الاجابة عنها في كتابه الجديد ومحاولة فك طلاسمها وسبر اغوارها، فيما سعينا في حوارنا معه الى تحديد بعض خيوطها وخطوطها العريضة. وهو حوار نبدأه بسؤال عن "الجذور" التاريخية التي اوجدت تنظيم "القاعدة" في اليمن وسمحت بتمدده لاحقاً، فيجيب:
لا ريب في ان جسور العلاقة بين تنظيم "القاعدة" واليمن، ارضاً وشعباً قديمة العهد تعود على وجه التحديد الى عام 1979، تاريخ ما صار يعرف ببدء المواجهة بين الاسلاميين والسوفيات في افغانستان، حيث استغل مؤسس تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن جذوره اليمنية، فتح ابواب المعسكرات التي كان أنشأها حينذاك، امام المقاتلين اليمنيين.
ولا بد من الاشارة الى ان "بن لادن" شجع استقدام المقاتلين من اليمن، وجذبهم بشتى انواع الاغراءات، لكن لهدف آخر وهو محاولة تحقيق نوع من التوازن مع المقاتلين المصريين الذين شكلوا العدد الاكبر ما بين مقاتلي معسكرات "القاعدة".
وقد وجد بن لادن في المقاتلين اليمنيين الذين استقطبتهم معسكراته، رمزية اخرى، وهي انهم اكثر اقداما والتزاما من المقاتلين العرب الاخرين، اضافة الى انهم كانوا اكثر بسالة ودراية بحروب الجبال في افغانستان كونها تتماثل جغرافيا مع جبال اليمن الوعرة.
وعندما انتهت حرب افغانستان ضد السوفيات عام 1989، وكان المقاتلون اليمنيون قد صاروا قوة معتبرة في تنظيم "القاعدة"، فكر بن لادن في الاستفادة منهم، من خلال اعادتهم الى اليمن، ليبدأ حربا "جهادية" جديدة ضد الشيوعية والسوفيات، ولكن هذه المرة من اليمن الجنوبي، حيث كان يحكمها نظام اشتراكي له علاقة متينة بالسوفيات.
وعليه، بدأ بن لادن وتنظيمه ينسجان علاقة مع شيوخ السلفية في اليمن الذين كانوا صاروا قوة ملحوظة، وبدأوا معا التحضير لاسقاط النظام الاشتراكي في اليمن الجنوبي، بقوة "الجهاد"، والتمويل يومها كان متوافراً من السعودية.
لكن الذي قطع الطريق على هذا المشروع كان قبول نظام الحزب الاشتراكي في اليمن الانخراط في تجربة الوحدة مع نظام الشمال.
سئل: لكن التطورات اظهرت لاحقاً ان "افغان اليمن"، عادوا الى بلادهم ومن ثم شرعوا في نشاط ذو اهداف اخرى فإلى ما سعوا؟
اجاب: صحيح، هؤلاء عادوا الى اليمن بأعداد كبيرة مدربة، وبدأوا بالسعي لنسج أدوار مختلفة، فعلى سبيل المثال: نسجوا علاقات وثقى مع جماعات ومراكز قوى في داخل الحكم في صنعاء ومنهم الاخ غير الشقيق للرئيس علي عبد الله صالح، والرجل القوي في نظامه علي محسن الاحمر، اضافة الى الشيخ عبد المجيد الزنداني ورموز اخرى دينية وسياسية وعسكرية.
ولما لم يجدوا "مجالاً" للشروع في "الجهاد" والمواجهة، بدأوا يفكرون بإنشاء اطار تنظيمي، ثم شرعوا في إنشاء قواعد ومعسكرات تدريب لاستقبال المقاتلين، خصوصا في منطقة ابين في جنوب اليمن وذلك تحت اشراف لواء العمالقة الشمالي وهو اللواء العسكري المميز الذي انتقل من الشمال الى الجنوب في اطار خطة الوحدة وخطط الالوية.
وفي هذا الرحم وُلد لاحقا وانشئ، بالتحديد عام 1998، ما صار يعرف بجيش عون ابين الاسلامي والذي كان له دور ووظيفة في مراحل سابقة.
سئل: تشير في كتابك الاخير "القاعدة في اليمن والسعودية" الى ان نظام صنعاء استفاد من هؤلاء المقاتلين واستخدمهم في مهمات "قذرة" فكيف كان ذلك؟
اجاب: بعد عام واحد على نشوء دولة الوحدة اليمنية، بدأت تُسجل عمليات اغتيال وتصفيات متتالية لرموز سياسية وعسكرية من الحزب الاشتراكي اليمني، ذهب ضحيتها وفق بعض الاحصاءات اكثر من 100 كادر يمني جنوبي على مدى نحو 3 اعوام. وقد اظهرت الوقائع لاحقا ان نظام صنعاء استخدم هؤلاء المقاتلين وحماستهم ورغبتهم في العمل والحراك في عمليات الاغتيال والتصفية هذه.
وغني عن القول ان هذه العمليات كانت من اسباب اندلاع حرب عام 1994 بين الشمال والجنوب، بعدما رفض نظام صنعاء كل المناشدات لوقف هذه العمليات، وتسليم القتلة المعروفين . واللافت ان هؤلاء القتلة والارهابيين كان يقبض أحياناً عليهم ثم يطلقون علانية.
والمعروف ان الرئيس صالح رفض صراحة وضع حد لهؤلاء وكبح جماحهم او مواجهة حراكهم وتمددهم.
ولا بد من ان نذكر ايضا ان هؤلاء المقاتلين اضطلعوا بمهمة "رأس الحربة" في مواجهات عام 1994، وثمة معلومات تقول ان مشاركتهم في العمليات الحربية الى جانب جيش صنعاء امّن احراز النصر لهذا الجيش على الوحدات الجنوبية التي اظهرت في بداية القتال استبسالا منقطع النظير، وحققت انتصارات على الجيش الشمالي.
سئل: ولكن منذ متى بدأ الاهتمام الاميركي بنشاط تنظيم "القاعدة" في ارض اليمن، وبمعنى آخر متى بدأت واشنطن تضغط على حليفها الرئيس علي عبدالله صالح؟
اجاب: بالتحديد بعد عمليتي نيروبي ودار السلام ضد السفارتين الاميركيتين هناك في عام 1998، اذ بدأت الاجهزة الامنية الاميركية تلحظ وجود خيوط علاقة واتصال بين تنظيم "القاعدة" في اليمن وتحركات وانشطة عناصر التنظيم في عواصم خارجية، ومنذ ذلك التاريخ، بدأ الضغط الاميركي على نظام صنعاء للحد من نشاط التنظيم.
وبقي الامر في حدود معينة مضبوطة حتى حادث الهجوم على المدمرة الاميركية "كول" في خليج عدن في تشرين الأول عام 2000، حيث بدأت واشنطن تتعاطى في شكل آخر اكثر جدية وتشددا مع الموضوع، لا سيما بعدما تكشفت لها وقائع ومعطيات كثيرة بالغة الحساسية والاهمية، ومنها ان "القاعدة" في اليمن باتت عبارة عن تنظيم متجذر، له اذرع وامتدادات قوية داخل النظام في اليمن.
وفي شكل اكثر وضوحا تبين للاجهزة الاميركية ان رموز هذا التنظيم تمكنت من اختراق الحرس الجمهوري اليمني واكثر المؤسسات الامنية والقضائية اليمنية حساسية واهمية، اذ ظهر ان بعض رموز "القاعدة" وكوادره صاروا ضباطا كبارا ويتحركون بحرية ويدلون بتصريحات رسمية ويدخلون الى النقاط الحساسة في بنية النظام.
واكثر من ذلك اكتشف الاميركيون ان المجموعة او الخلية التي اشرفت على عملية المدمرة "كول" هي نفسها تخطط لعملية او اكثر داخل الولايات المتحدة.
سئل: ما علاقة تنظيم "القاعدة" في اليمن بالقيادة المركزية لهذا التنظيم في افغانستان؟
اجاب: تحدثت في كتابي بالتفصيل عن مراحل علاقة تنظيم اليمن بالقيادة المركزية، واشرت الى ان تنظيم اليمن كان يتبع القيادة المركزية رسميا حتى هجمات "كول"، ويعود ذلك الى المكانة الخاصة التي يوليها بن لادن لهذا الموقع الذي رأى فيه دائما "ارض المدد".
ومنذ محطة 11 ايلول عام 2001 صار التنظيم اليمني يتمتع بقدر من الاستقلالية وصارت له قيادة خاصة عينها بن لادن.
سئل: ايضا تغيرت مهمات تنظيم "القاعدة" في اليمن بين مدة واخرى؟
اجاب: بعد مقتل بعض قياديي تنظيم "القاعدة" في اعقاب عملية المدمرة "كول" وفي مقدمهم ابو علي الحارثي، واعتقال البعض الاخر انكفأ تنظيم اليمن ما بين عامي 2000 و2006، واقتصرت اهتماماته خلال هذه المدة على متابعة الجبهات الساخنة في العراق وافغانستان والصومال وغيرها، ونشر الافكار والاخبار المتصلة بتلك الجبهات وابقاء اليمن محطة دعم انتقال وامداد بشري لهما.
ولكنها في الوقت عينه، كانت تعيد بناء نفسها وتجهز لولادتها الجديدة المستمرة حتى اليوم، وكانت ذروة ذلك في 3 شباط عام 2006 عندما فر 23 من قادة التنظيم كانوا محتجزين في سجن صنعاء المركزي، وقد سبق ذلك بنحو عامين نجاح التنظيم في اعادة بناء قيادته، اثر مرحلة ضياع، بعد نجاح الاميركيين في قتل ابو علي الحارثي لاشرافه على تنظيم الهجوم على المدمرة "كول".
وعليه، فقد بايع التنظيم المدعو ناصر عبد الكريم الوحيشي (ابو بصير) اميرا له، وهو شاب كتوم متخرج من احد المعاهد السلفية في صنعاء، وعمل سكرتيرا لـ"بن لادن" وامين سره، وكان آخر شاب يمني فارقه بعد معارك تورا بورا بأربعة اشهرعام 2002.
سئل: ولكن متى بدأ التناقض والصدام يظهر بين تنظيم "القاعدة" ونظام صنعاء، وهو التصادم المستمر حتى اليوم في أشكال مختلفة؟
اجاب: رغم ان ثمة مؤشرات توحي بأن هناك مواجهات وصدام يجري بين نظام صنعاء وتنظيم "القاعدة"، ورغم ان نظام صنعاء يعطي انطباعات توحي وكأنه يخوض حرباً ضروساً لاجتثاث تنظيم "القاعدة" من ارضه، فإنني اعتقد ان ذلك ليس جاداً، فلا التنظيم وضع في حساباته وبرامجه اسقاط نظام صنعاء والقبض على زمام الامور هناك، ولا نظام صنعاء في وارد او هو قادر على استئصال هذا التنظيم من جذوره ودحره نهائيا.
سئل: اذن كيف يمكن تفسير ما يجري في اليمن منذ مدة؟
اجاب: ان النظام اليمني يمارس سياسة "الهبّات" على "القاعدة" وذلك كلما اشتدت ضغوط الاميركيين عليه.
النظام اليمني لا يزال يتعامل مع تنظيم "القاعدة" على اساس انها ورقة مهمة "ملك يمنية" يستخدمها لارهاب خصومه وابتزازهم، فهو كما تشهد وقائع وحوادث عدة استخدمها لتصفية خصومه وارهابهم في الداخل، واستخدمها في فترة من الفترات في وجه السعودية. وثمة معلومات تشير ايضا الى انه كان لتنظيم "القاعدة" دور في المواجهات التي وقعت بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في صعدة.
وفي الآونة الاخيرة، اتبع نظام علي عبدالله صالح تكتيكا جديدا ضد "القاعدة" في بلاده، ففي ايار وحزيران الماضيين خاضت قواته مواجهات دامية ضد بعض قواعد هذا التنظيم واستخدم الطيران الحربي ضدهم، حيث كان ذلك خطة لدفعهم نحو الجنوب، وتشير المعلومات الى ان الجيش اليمني فتح، عبر حواجزه ثغرات لهؤلاء للعبور نحو شبوة وابين في الجنوب.
والواضح ان الهدف الضمني هو حصر التنظيم في الجنوب، بغية تحقيق اهداف عدة مضمرة لدى النظام، ابرزها ان في الجنوب حراكا جنوبيا ناشطا وعازما على تحقيق طموحاته باستقلال كامل وحكم ذاتي.
وعليه، ليس بعيدا ان عملية حصر السواد الاعظم من مقاتلي القاعدة في الجنوب يرمي لخلط الاوراق هناك وخلف بؤر توتر وصدام.
سئل: الان وبعد كل المراحل التي مر بها تنظيم "القاعدة" في اليمن وبعد مواجهات مع الاميركيين كيف ترى وضع هذا التنظيم حاضرا ومستقبلا؟
اجاب: ثمة مؤشرات ومعلومات ستؤكد ان تنظيم "القاعدة" متجذر في اليمن، وانه قوي ولا يستهان به، ويتمتع بحماية محيط متعاطف، وعلاقة وثقى بمشايخ السلفية وشيوخ القبائل والنظام عموماً، وما برح البعض يغض الطرف عن نشاطه ويتعامل معها على القطعة، اي يتبادل معه المنافع ساعة تقتضي مصلحته وحساباته الداخلية والخارجية.
الى جانب ذلك، فإن تنظيم "القاعدة" في اليمن تلقى أخيراً جرعة دعم وقوة، تجسدت في عودة مقاتليه من الساحة العراقية بعد تقلص نشاط "القاعدة" هناك، ويقدر عدد العائدين بنحو الفي مقاتل، وهم في الاصل تدربوا في اليمن قبل ان يذهبوا الى العراق.
كما ان تنظيم "القاعدة" في اليمن اضطلع أخيراً بمهمة جديدة، وهي مهمة تطوير تقنيات جديدة في التفجيرات، وقد اثبتت تجارب عدة نجاحه في ذلك.
سئل: ولكن ماذا عن الضغوط الاميركية ورغبة واشنطن في توجيه ضربة قاصمة للـ"القاعدة" في اليمن؟
اجاب: لا اعتقد ان الاميركيين في وارد ممارسة مزيد من الضغوط على النظام اليمني الى حدود دفعه لمواجهة مفتوحة مع "القاعدة" هناك. فواشنطن تدرك اولا حساسية هشاشة وضع نظام صالح، ولا ترغب اطلاقا الآن في اسقاطه واغراق اليمن في فوضى عارمة، لذا، فهي على سبيل المثال تؤمن له المساعدات المالية مباشرة او عبر مؤتمرات جهات مانحة.
ويبدو جليا ان واشنطن ليست في وارد تكرار تجربتها في افغانستان وباكستان، في اليمن مجددا، لأنها لم تعط هناك نتائج حاسمة. لذا، فثمة رهان على اتباع واشنطن نهجا مختلفا غير تقليدي لمواجهة "القاعدة" في اليمن.
سئل: حيال ذلك ماذا عن واقع نظام علي عبدالله صالح وامكان صموده وهو يخوض مواجهات على ثلاث جبهات، اي مع "القاعدة" و"الحراك الجنوبي" ومع الحوثيين في صعدة؟
اجاب: ما من خلاف على ان وضع نظام صنعاء صعب للغاية، والدولة اليمنية عموما تتحول لتكون دولة فاشلة بالمعنى المعروف للكلمة، وخصوصا انه لم يعد خافيا ان هناك مناطق شاسعة عدة منها صعدة وشبوة والضالع في الجنوب، لا نفوذ للدولة اليمنية عليها، وهناك مناطق في صنعاء نفسها تخلو من وجود الدولة. كما ان نظام صنعاء لم يربح حرب التمدد الحوثي حتى بلغ مساحة تعادل مساحة لبنان، وصار الحوثيون قوة اكبر من الماضي (بعض المعلومات تؤكد انهم بلغوا نحو 40 الف مقاتل محترف)
وعموماً، يشبّه بعض المراقبين وضع نظام صالح بوضع الجبنة السويسرية، ومع ذلك فالواضح ان هذا النظام يريد ان يعاند ليستمر، فهو محصلة مصالح قبلية وعسكرية وسياسية محلية واقليمية، وعموما فثمة من يرى بأن دوره لم يستنفذ بعد وانه قادر على الصمود كونه اقوى الضعفاء الى اجل غير مسمى.
ولكن كل هذا لا يمنع من الخشية في ان يحين الدهر ويصير وضع اليمن اقرب الى وضع الصومال.
أجرى الحوار / ابرهيم بيرم
المصدر/ النهار 27/12/2010
بشير البكر باحث وخبير في قضايا اليمن
|