قال منسق التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الدكتور هيثم مناع في حديث مع القدس برس اليوم أنه كان يعلم بالضغوط الكبيرة على رام الله للرضوخ لطلب كلينتون-ناتانياهو بتأجيل مناقشة تقرير غولدستون، ولكنه لم يكن يتصور أن حكومة فياض التي تمر بأدنى مراحل شعبيتها السياسية يمكن أن تقدم على هكذا خطوة. وأضاف هيثم مناع الذي انتقل لجنيف مرتين خلال أربعة أيام لمتابعة العمل على تكوين جماعة ضغط قوية تضمن أغلبية عددية مقبولة لتقرير غولدستون: "كسبنا سويسرا والنرويج وتحيّد بلد أوربي ثالث وصمد الوفد المصري أمام ضغوط هائلة، فإذا بالطعنة تأتي من السلطة الفلسطينية. لقد أكد لي مستشار أبو مازن لحقوق الإنسان والمجتمع المدني عدة مرات بأن السلطة لن تتراجع في قضية العدالة الدولية لأن "هذا يعني عمليا قطيعة مع كل سكان قطاع غزة من أي حزب أو لون كانوا. وأكد لنا أكثر من وزير بأن صواريخ القسام الوحيدة عند حكومة فياض هي القانون الدولي، وللأسف رضخوا في وقت لدينا فيه الثقة بتصويت 33 دولة كحد أدنى وامتناع عن التصويت لأربعة دول على الأقل من مجموع 47 دولة. أي قرار بأغلبية مريحة ومشرفة." وقال مناع: "السلطة الفلسطينية لم تتنازل فقط في قضية جوهرية لا يحق لأحد المساومة بها، بل وضعت اليوم إسفينا إضافيا في جسم الوحدة الفلسطينية برضوخها للضغوط الأمريكية-الإسرائيلية وبدون مقابل يذكر". مضيفا: "سنتابع الدفاع عن الضحايا والعمل لمحاسبة مجرمي الحرب ونعلم جيدا أن الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وقواه المدنية والسياسية الحية معنا في هذه المعركة الطويلة والقاسية".
Haytham Manna
33 rue P.V. Couturier
92240 Malakoff-France
T & Fax 0033146541913
www.haythammanna.net
www.alhakim.eu
www.achr.nu
www.ibh.me
www.sadasolidarity.net
Against war crimes and crimes against humanity
www.icawc.net
www.justiceforpalestinians.net