قامت الأجهزة الأمنية المصرية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بحملة اعتقالات نوعية لأربعة شخصيات مصرية عربية من قيادة جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة والغربية.

على رأس المعتقلين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب وأحد أهم الشخصيات النقابية والعامة في مصر والعالم العربي المهتمة بحقوق الإنسان وحقوق الشعوب. وله باع طويل في التحرك من أجل محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ودور هام في تعزيز الحقوق النقابية للأطباء العرب وتقوية دور الطبيب العربي في القضايا الإنسانية في مناطق الصراع كدارفور والعراق وفلسطين والصومال. وشملت الاعتقالات الدكتور جمال عبد السلام مدير لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب الذي عرفته المنظمات الخيرية والإغاثية في قضايا الحصار والإغاثة الطارئة. وهو أيضا من الكوادر المعروفة أكثر في الوسط الإغاثي والإنساني منه كمناضل سياسي بحكم جل وقته المخصص لذلك. وقد أُفرج عنه في 5 فبراير الماضي، بعد اعتقال دام أكثر من 50 يومًا، على خلفية جهوده في دعم الشعب الفلسطيني في غزة.

 ومن الشخصيات المعتقلة المستشار د. فتحي لاشين الخبير الاستشاري في المعاملات المالية الشرعية والمستشار السابق بوزارة العدل، وأخيرا الأستاذ عبد الرحمن الجمل (الغربية) من الشخصيات العاملة في التربية والتعليم.

 

وقد علمت اللجنة العربية لحقوق الإنسان وقوع مصادرة لمبالغ مالية لم نتمكن من تحديدها أثناء مداهمة منزل الدكتور فتحي لاشين، وينتظر المعتقلون عرضهم على النيابة في وقت لاحق اليوم.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان التي تعتبر الاعتقال الإداري الدوري وسيلة لتقطيع أوصال العمل المدني والسياسي والمهني للأشخاص،  وشكلا من أشكال الاعتقال التعسفي، تلجأ له السلطات المصرية لإستنزاف من يخالفها الرأي، تستنكر هذه الاعتقالات، وتعتبر المساس بأشخاص مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح اعتداء مباشرا على العمل النقابي العربي وتطالب بالإفراج فورا عن المعتقلين الأربعة

 

باريس في 28/6/2009