تتابع اللجنة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق التدابير التي تتخذها حاليا السلطات العراقية لإغلاق معسكر أشرف، حيث يوجد ثلاثة آلاف وخمس مائة امرأة ورجل من المعارضين الإيرانين المنتمين لحركة مجاهدي خلق.


 
ومما يزيد من مأساتهم أن السلطات العراقية التي تحاصر المعسكر منذ مدة منعت الأطباء العراقيين من الوصول إليه ومعالجة المرضى.


مثل هذا الموقف يضرب في الصميم حقا من أهم حقوق الإنسان المضمّن في البند الرابع عشر للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي ينص صراحة على أنه لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى هربا من الاضطهاد. كما أنه يتعدى على حق الصحة والحياة للأطفال والنساء المحرومين من كل علاج طبي. علاوة على أنه  يستهزئ بتقاليد الضيافة والكرم ونجدة المستضعف التي هي من أعرق التقاليد العربية الإسلامية.

 

اغلاق هذا المعسكر سيؤول لتشريد سكانه وتعريضهم للموت البطئ في ظل التشكيك باستعداد حكومات الغرب لقبولهم لاجئين في دولها. بما يجعل من خطر عودتهم مكرهين لإيران والتعرض لكل أنواع الإضطهاد والتنكيل، بفعل معارضة منظمة مجاهدي خلق للنظام الإيراني، انتهاكا صارخا لحقوقهم.


 
وعليه، تناشد اللجنة العربية لحقوق الإنسان السلطات العراقية باحترام مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتقاليد الضيافة العربية، وعدم التنازل عن مواقف مبدئية والتزامات دولية بالانصياع لاعتبارات سياسية ظرفية.

 

باريس في 8-04-2009