ان الحركة الصهيونية ولدت ونبعت من قلب الفكر الأوروبي الساعي لاستعمار العالم غير الأوروبي. وهي مرتبطة كاداة في مسار الاقتصاد العالمي الرأسمالي وملبية لمصالحه، من خلال تسويق الفكر والدين التوراتيين، كشرعية معرفية وطموح إمبريالي معاصر.
والصهيونية كمنظومة معرفية جاءت تلبية للطموحات الأوروبية الساعية لتبرير الاحتلال وفي في طرحها القومي القائم على الدولانية، وبالتالي البحث عن دولة لليهود في جميع أنحاء العالم، والتي استقرت في نهاية المطاف على أرض فلسطين نظراً للموقع الاقتصادي والجيوسكاني لمنطقة البحر المتوسط ومحيطه الجغرافي وبارتباطاته العالمية.
لم تختلف الصهيونية عن سائر الفلسفات العنصرية. فهي تعني "الإيمان بالوحدة القومية لجميع اليهود الذين يتم تعريفهم على أساس السلالة المشتركة، أي الحقيقة البيولوجية المحضة. ويترتب على هذا الإيمان ثلاث نتائج: الانغلاق العنصري والتمييز العنصري، والتفوق العنصري" (1(.
وقد بحث المفكرون اليهود عن تثبيتات وتأكيدات معرفية لهذا التميز اليهودي وتبرير المختارية بانهم الشعب المختار من السماء ، فاستغلوا آراء (داروين) في الانتخاب والتطور الطبيعي للكائن الحي، وحاولوا تطبيقه على التطور التاريخي الاجتماعي لليهود.
يقول تيودور هرتزل في يومياته : لسنا افضل البشر لكننا لسنا اراذلهم.
وتركت نظرية (نيتشه) في (الإنسان المتفوق) أثراً كبيراً على النظرية الصهيونية، ومفكريها، مثل (ميخائيل بيرديشفيسكي) الذي دعا إلى إعادة تفسير التاريخ اليهودي، قائلاً: "إن كلاً من السيف والكتاب يناقض الآخر ويقضي عليه كلياً. إن الفترة التي يعيشها الشعب اليهودي هي فترة عصيبة. وفي هذه الفترات يعيش الرجال والأمم بالسيف وليس بالكتاب. إن السيف ليس شيئاً مجرداً أو بعيداً عن الحياة. إنه تجسيد مادي للحياة في أنقى معانيها. أما الكتاب فليس كذلك". (2(
لقد جاء طرح (جابوتنسكي) بصيغة عملية، باعتباره ( ان العنف) غاية وليس وسيلة. فإبعاده الكتاب مؤقتاً وتقديمه السيف، هو دعوة لتأسيس واقع معاش، لا يمكن تحقيقه إلا بالسيف. وارتكازه على السيف في حد ذاته هو تلبية طموحة للدعوة التوراتية، التي قامت على القتل وسفك الدماء تاريخياً.
يقول (جابوتنسكي): "تستطيع أن تلغي كل شيء، القبعات والأحزمة والألوان والإفراط في الشرب والأغاني. أما السيف فلا يمكن إلغاؤه. عليكم أن تحتفظوا بالسيف، لأن الاقتتال بالسيف ليس ابتكاراً ألمانياً، بل إنه ملك لأجدادنا الأوائل. إن التوراة والسيف أنزلا علينا من السماء". (3(
وعبرت سياسة (جابوتنسكي) عن (ميكيافيلية) صهيونية حين قال: "لا يمكن أن توجد قوانين صالحة إلا حيثما توجد أسلحة قوية. وحينما توجد أسلحة قوية توجد قوانين صالحة". (4(
وقد أكد (جابوتنسكي) هذا الموقف العنصري حين أكد في طرحه المعرفي انعدام إمكانية اللقاء مع العرب، فالعرب قد صنفهم باتهم أعداء دائماً. يقول بهذا الصدد: "لا يمكن أن ندعم الحركة العربية إنها تقف منا موقف العداء في الظروف الراهنة. إننا نفرح من صميم قلوبنا لكل فشل تمنى به هذه الحركة". (5(
وما يقصده (جابوتنسكي) بالحركة العربية هو حركة اليقظة العربية الحديثة في بدايات القرن المنصرم.
العنصرية بين الحركتين الصهيونية والنازية.. جدلية التأثير والتأثر:
لقد كتب الكثير عن العداء المتأصل للنازية ضد اليهود في ألمانيا والعالم. عن المحارق والقتل والتشريد لليهود الألمان. هل هذه حقيقة؟ وكيف نفهم جدل العلاقة بين الصهيونية والنازية كمستويين معرفيين يخرجان من التحايث أو المجاورة في المكان إلى التماهي في العقل؟
سنحاول في هذه الفقرة إقامة موازنة بين الصهيونية والنازية من الناحيتين النظرية والعملية معاً، لاستخراج أوجه الشبه بين النظامين النازي والصهيوني. (6(
النازيــة
الصهيونيــة
1- لم يقف حد الإبادة أو القتل بالنسبة للنازية على اليهود فقط، بل تجاوز ذلك إلى كل الشعوب غير الآرية كالسلاف وقبائل الغجر وحتى الألمان من العجزة والمرضى.
1- لم تقف الصهيونية في إبادتها وقتلها على الشعب الفلسطيني فقط، بل تجاوزت ذلك إلى العرب جميعاً بل حتى إلى اليهود وخاصة الشرقيين (السفارديم) إذا دعت الضرورة إلى ذلك.
2- النازية نتاج الحضارة الغربية في حقبة زمنية معينة.
2- الصهيونية نتاج الحضارة الغربية في نفس حقبة النازية.
3- تقوم النازية على مبدأ التفوق العرقي والتقدم الحضاري والتكنولوجي (البراغماتية) في إثبات حقيقة الوجود تجاه شعوب العالم الأخرى.
3- تقوم الصهيونية على الحقيقة نفسها، باعتبارها جزءاً من الحضارة الغربية التي تقوم على البراغماتية والمادية اللاعقلانية.
4- تقوم النظرية النازية على تفوق العنصر الآري مع العناصر الإثنية الأخرى.
4- تقوم الصهيونية على تفوق اليهود على شعوب العالم الأخرى باعتبارهم (شعب الله المختار(.
) 5- الغاية تبرر الوسيلة لدى النازيين (إقامة أمة ألمانية حاكمة للعالم(
) 5- الغاية تبرر الوسيلة لدى الصهاينة (اليهود شعب الله المختار) وقائد هذا العالم.
6- النظرية النازية نتاج اللاعقلانية في الحضارة الأوروبية.
6- الصهيونية أيضاً نتاج اللاعقلانية في الحضارة الأوروبية.
7- الموقف المحايد للحضارة الأوروبية من جرائم النازية ضد العالم.
7- الموقف المحايد للحضارة الأوروبية من جرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين خصوصاً والعرب عموماً.
8- تأثر النازية بالفكر الرومانتيكي الألماني اللاعقلاني.
8- تأثر الصهيونية بالفكر الرومانتيكي الألماني اللاعقلاني.
9- فكرة (الفولك) بالنسبة للنازية.
9- فكرة شعب الله المختار بالنسبة للصهاينة.
10- إيمان النازيين بالدياسبور الألمانية Auslandeutch.
10- إيمان الصهاينة بالشتات اليهودي (يهود الشتات).الدياسبورا(
11- الإيمان بالنقاء العنصري تجاه العالم.
11- الإيمان بالنقاء العنصري تجاه العالم.
12- النبي النازي (هتلر(.
12- النبي الصهيوني (هرتزل(
أما سمات العلاقة بين النازية والصهيونية، فيمكن التعبير عنها بالتالي: (7(
1 ـ أغلب الشخصيات الصهيونية، ذات جذور ألمانية نازية، مثال: (حاييم كابلان)، (جابو تنسكي).. إلخ.
2 ـ الأصول الألمانية الثقافية للصهاينة (هرتزل ونوردوا) كانا يكتبان بالألمانية ويتحدثان بها. واليديشية لغة اليهود رطانة ألمانية. ولغة المؤتمرات الصهيونيةالأولى كانت المانية.
.
3 ـ توجه الصهاينة في البداية إلى الألمان للمساعدة في إنشاء دولة للصهاينة في فلسطين ( لقاء تيودور هرتزل وقيصر ألمانيا(
4 ـ مساعدة النازية لليهود بالهجرة إلى فلسطين (اتفاقية هاعفرا(
هذا باختصار جدل العلاقة بين النازية والصهيونية. أليس ذلك كافياً لطرح مقولة العنصرية كفكر وممارسة في الشخصية اليهودية ـ الصهيونية؟
الصهيونية والدين: تسييس ميتافيزيقيا النص الديني اليهودي:
إن الشخصية (الجيتوية) تأخذ موجوديتها كحالة اجتماعية من معطى معرفي ديني ينطلق من مفهوم المغايرة عن الآخر تحت شعارات: شعب الله المختار، الغيورين ، اليهود الخلص، أرض الميعاد.. إلخ وتعمل على فهم الآخر على حالة نقيض من موجوديتها.
مثل هذا التصور الديني لليهود بكل معطياته (الموسوية، التوراة، التلمود.. إلخ) لا ينظر إليه الباحث من منظور الرسالة السماوية، وقدسية هذا المعطى الديني. بل باعتباره نصاً معرفياً أبستمولوجياً وتكويناً إنثروبولوجياً اجتماعياً، وهو ما يتطابق مع وجهة نظر الصهيونية، حتى نستطيع فهم علمانية أو لا دينية التصور الصهيوني على أرضية استخدام النص الديني اليهودي لصالحها ( لم يكن اباء الحركة الصهيونية متدينون في واقع حياتهم بل كانوا علمانيون براجماتيون في الاسلوب والتطبيق . لكن الهدف كان تجيير الميتافيزيقي الديني لصالح الفيزيقي الاجتماعي.
مثل هذا التصور، هو ما أولته الصهيونية كبير اهتمامها، وجعلته محور خطابها في العنف العنصري الصهيوني في صراعها ضد الفلسطينيين والعرب بوجه عام.
لقد انطلقت الأرضية الصهيونية من تجيير مفاهيم عدة لصالحها تحت عناوين: النقاء العرقي لليهود وتفوقهم على الأغيار، الأمة اليهودية، أرض إسرائيل، أرض الميعاد. والتي تشكل التحقق الفعلي للنبوءة التوراتية ببناء دولة اليهود وتطهير (أرض إسرائيل) من الأغيار.
كل ذلك، كان وسيله دافعه استخدمها قادة الصهيونية لدفع اليهودي للهجرة إلى فلسطين. حيث كرسها للبسطاء من اليهود بانها (أرض إسرائيل) أرض الميعاد. والتي عبر عنها بعامل العنف، لأن مقتضى التوافق بين النص الديني والتصور الاستعماري الصهيوني يقتضي نفي الآخر لإثبات الوجود، وبالتالي، كان على اليهودي وما زال أن يقتل (الأغيار) من العرب لكي يكون موجوداً. وبتعبير أدق، نستخدم فيه مقولة (ديكارت): (أنا أقتل، إذن أنا موجود). فبرزت مقولة ( اقتل واصرخ بانك الضحية(
فالصهيونية في هذا التعبير اختصرت مفهوم الزمن إلى بعد واحد هو بعد الماضي. فالحاضر والمستقبل هما نبوءة الماضي. وبالتالي، فإن اليهودي لا يرى في العرب الفلسطينيين أو غيرهم من العرب إلا قبائل كنعان. وقوانين (يشوع بن نون) تقوم على أرضية أنه: "لا يمكن الوثوق بالعرب بأي حال من الأحوال وبالتالي فهناك طريقة واحدة للتعامل مع العربي ألا وهي قتله". (8(
هذا ما عبر عنه كبير (رابونات) القيادة المركزية في الجيش (الإسرائيلي)، وعلى لسان حاخام (رامات غان) (9). نعم هذه هي حقيقة الصهيونية، وهذه هي حقيقة التوراة. توافق وتوائم الطرح العنصري للطرفين والمنفذ هو اليهودي المتخم تراثاً ومعاصرة بمثل هذه المفاهيم.
وعد بلفور في سياق الإستراتيجية الاستعمارية:
إن استخدام النص الديني كمعطى معرفي لتشكيل اجتماعي محدد، هو ما دفع الإمبريالية الاستعمارية في أوروبا لتأكيد دور التواجد اليهودي البرجوازي في أوروبا في دفع اليهود الأوربيين تحت دعاوى توراتية للهجرة إلى فلسطين، وبالتالي تحقيق المخطط الاستعماري الأوروبي لقيادة العالم استعمارياً وبالقوة.
ولتنفيذ ذلك، أصدرت بريطانيا الدولة الاستعمارية الأولى (إلى جانب فرنسا في المنطقة العربية) وعد بلفور المشؤوم في الثاني من تشرين الثاني عام 1917م، والدور الذي لعبته عائلة (روتشيلد) اليهودية المصرفية في إقرار هذا الوعد تحقيقاً لمصالحها ومصالح الدول الاستعمارية.
فقد وجه (جيمس آرثر بلفور) (1848 ـ 1930م) السياسي البريطاني والصهيوني، رسالة بعث بها بوصفه وزيراً للخارجية إلى (اللورد روتشيلد)، قال فيها: "عزيزي اللورد روتشيلد. يسعدني كثيراً أن أنهي إليكم نيابة عن حكومة جلالة الملك، التصريح التالي: تعاطفاً مع أماني اليهود والصهيونيين التي قدموها ووافق عليها مجلس الوزراء؛ إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية". (10(
وقد أكد ( جورج بلفور) نزعته الاستعمارية للشرق العربي، ودوره في تكريس إنشاء دولة يهودية في فلسطين تخدم طموحات بريطانيا العظمى، من خلال دوره في مؤتمرات السلم التي عقدت بعد الحرب العالمية الأولى، التي أقرت سياسة الانتداب على المشرق العربي.
وبالتالي نستطيع أن نفهم (وعد بلفور) ليس في السياق التوراتي وإنما سياق المواقف والتحركات السياسية البريطانية، ضد إستراتيجية إمبريالية شاملة.
الخلفية التاريخية للعنف الصهيوني:
إذاً الدولة اليهودية ـ الصهيونية في فلسطين، هي الدولة التي قامت على فوارق دينية واجتماعية بين اليهود وكل العالم وليس العرب فقط.
ومن أوائل القادة الصهاينة الذين عبروا عن تلك الفكرة (ليوبنسكر) الذي أكد على أن "اليهودية والعداء لليهودية يسيران جنباً إلى جنب عبر التاريخ منذ قرون عديدة. فاليهود هم الشعب المختار بسبب الحقد الأبدي للبشرية". (11(
ويضيف أيضاً في كتابه (التحرر الذاتي) المنشور في باريس 1881: "إن اللاسامية هيستريا ألمت بالنفس البشرية، حتى صار الناس يتوارثونها كمرض عضال، ولذا فإن الحل العملي الوحيد هو أن ينظم اليهود قواهم لإيجاد وطن خاص بهم مستعينين في ذلك بأية قوة كانت". (12(
إن الشخصية اليهودية التي تقوم على مفهوم (شعب الله المختار) وبالتالي تميز واستعلاء الشخصية اليهودية عن غيرها، هو ما عبر عنه (تيودور هرتزل) في رسالة كتبها إلى (دون بادن) قائلاً: "إن اليهود عندما يعودون إلى وطنهم التاريخي فإنهم سيفعلون ذلك بصفتهم ممثلين للحضارة الغربية. وإنهم سيجلبون معهم النظافة والعادات الغربية الراسخة، إلى هذا الركن الموبوء والبالي من الشرق". (13(
وقد أكد (هرتزل) أن الدولة اليهودية "ستكون جزءاً من حائط يحمي أوروبا في آسيا، ويكون حصناً منيعاً للحضارة في وجه الهمجية". (14)
وللدفاع عن النفس وبناء الدولة يقول (هرتزل) في كتابه (الدولة اليهودية): "إن الإنسان مهما بلغ من الثراء والقوة غير قادر وحده على اقتلاع شعب من أرضه. الفكرة وحدها تستطيع أن تفعل ذلك.. وفكرة الدولة تمتلك بالتأكيد هذه القوة". ودعا إلى "حمل السلاح ضد بحر من المشاكل، بالتصدي لها يمكن إنهاؤها". (15(
ووضع (هرتزل) سيناريو لتحقيق ذلك تحت عنوان (الخطة) يقول فيه: "من الغباء العودة بمستوى الحضارة إلى الوراء كما يقترح الكثير من الصهيونيين. فلنفترض على سبيل المثال بأننا أجبرنا على أن نخلي بلداً من الوحوش، يجب علينا ألا نقوم بهذا العمل وفقاً لأسلوب الأوروبيين في القرن الخامس عشر، كأن نأخذ الرمح ونذهب كلاً على حدة للبحث عن الدببة، يجب علينا تأليف حملة صيد كبيرة ومن ثم تجميع الحيوانات كلها ونلقي في وسطها القنابل المميتة". (16(
هذه هي الدولة التي وعد بها (بلفور) وهذه هي الدولة التي أسسها (هرتزل) وهذه هي الدولة التي سار بها قادة الصهاينة منذ بداياتها على يد (بن غوريون) وحتى (شارون) حالياً. دولة أقل ما يمكن تسميتها (دولة الدم والحقد والعنصرية(.
الهوامش:
1 ـ المرجع نفسه، ص 20.
2 ـ د. فايز الصايغ، الاستعمار الصهيوني في فلسطين، ترجمة عبد الوهاب الكيال، مركز الأبحاث، بيروت، 1965، ص 30.
3 ـ إبراهيم العايد، العنف والسلام، دراسة في الإستراتيجية الصهيونية، مركز الأبحاث، بيروت، 1967، ص 10.
4 ـ المرجع نفسه، ص 11.
5 ـ المرجع نفسه، ص 11.
6 ـ العسكرية الصهيونية، النشأة والتطور، مج1، مركز الدراسات الإستراتيجية بالأهرام، القاهرة، 1972، ص 45.
7 ـ تم تفريغ هذه المعلومات استناداً إلى كتاب الدكتور عبد الوهاب المسيري، الأيديولوجية الصهيونية، سلسلة عالم المعرفة ج 2، 1983، ص 36 ـ 40.
8 ـ تم تفريغ هذه المعلومات استناداً إلى كتاب الدكتور عبد الوهاب المسيري، الأيديولوجية الصهيونية، سلسلة عالم المعرفة ج 2، 1983، ص 41 ـ 54.
9 ـ إسرائيل شاحاك، حقيقة بيغن وشركائه، مقتطفات وثائقية، بيروت، منشورات فلسطين المحتلة، دار العودة، 1979، ص 133.
10 ـ شولاميت آلوني، يديعوت أحرونوت 4/8/1985 ص 15. ترجمة مؤسسة الأرض، دمشق.
11 ـ د. محمد خلف الجراد، أسئلة اللحظة الراهنة، دمشق دار حازم، ط 1، 2002، ص 78.
12 ـ ماهر الشريف، أسس الأيديولوجية الصهيونية (مجلة شؤون فلسطينية) العدد /47/ 2002، ص 118.
13 ـ المرجع السابق، ص 119.
14 ـ د. عبد الوهاب المسيري الأيديولوجية الصهيونية، مرجع سابق، ص 184.
15 ـ أنيس صايغ، الفكر الصهيوني، النصوص الأساسية، مركز الأبحاث الفلسطينية، بيروت، 1970، ص 320.
16 ـ أنيس صايغ، وهيلدا شعبان صايغ، يوميات هرتزل، مركز الأبحاث الفلسطينية، بيروت، 1970، ص 92
*فنان تشكيلي.