في تشرين الثاني 2002 طلب ستيفن هادلي نائب مسشار الامن القومي الاميركي من بروس جاكسون مدير شركة لوكهيد مارتن حينذاك ان يلتقيه في البيت الابيض. التقيا في مكتب هادلي في الطابق الارضي من الجناح الغربي ليس بعيدا عن مكاتب نائب الرئيس ديك تشيني ومستشارة الامن القومي حينذاك كوندليزا رايس. كان هذا قبل شهور من ظهور وزير الخارجية كولن باول في الامم المتحدة ليكذب بخصوص اسلحة الدمار الشامل العراقية.

لخص هادلي لجاكسون الغرض من المقابلة بقوله "اننا في سبيلنا لاعلان الحرب على العراق ولكن مشكلتنا عدم وجود مبررات" وطلب من جاكسون مساعدته باقامة شيء مثل (لجنة توسيع الناتو) من اجل استنباط مبررات للحرب.

وكان جاكسون قد اقام اللجنة الامريكية للناتو وهي مجموعة ضغط غير حكومية في 1996 ووضع هادلي في هيئة رئاستها. وكان هدف اللجنة واسمها الاصلي (اللجنة الامريكية لتوسيع الناتو) للضغط على قبول عضوية دول الاتحاد السوفيتي سابقا في الناتو بضمنها بولندة وهنغاريا و وجمهورية التشيك.

توكل جاكسون على الشيطان واقام (لجنة تحرير العراق) في 2002. وكان بيان اللجنة في توضيح اهدافها يقول انها اقيمت "لتشجيع السلام الاقليمي والحرية السياسية والامن الدولي باستبدال نظام صدام حسين بحكومة ديمقراطية تحترم حقوق الشعب العراقي وتتوقف عن تهديد الدول" وبدأت جماعة الضغط في الدفع نحو تغيير النظام اي القيام بعمل عسكري لازالة صدام - بالطرق المتعارف عليها في واشنطن من الضغط على اعضاء الكونغرس والعمل مع الاعلام وتوزيع المال. وكان الخطاب يتركز على ان صدام وحش ينتهك حقوق الانسان باستمرار وانه خطر كبير على الشرق الاوسط.

وجاكسون إضافة الى انشائه لجنة تحرير العراق ولجنة توسيع الناتو، يرأس (مشروع الديمقراطيات الانتقالية) وهدفه الاسراع بالاصلاح الديمقراطي في اوربا الشرقية.

علينا ان نفهم الان ان اكبر شركة صانعة للسلاح والطائرات المقاتلة وقاذفات القنابل، والتي لابد أن تذبل وتموت اذا حل السلام في ربوع العالم، هي التي تخطط للحرب على العراق وهي التي تأتي بالذرائع، وهي التي تتحدث عن السلام وعن نشر الديمقراطية.

وهذه هي طريقة واشنطن في ادارة العالم. الكثير من صانعي القرار يعملون في نفس الوقت مع المؤسسات الايديلوجية وشركات الضغط وشركات صناعة السلاح والنفط وغيرها. والصلة قوية جدا بين الضاغطين وشركات السلاح والبنتاغون حتى ان هذا المثلث يسمى في واشنطن (المثلث الحديدي). وعادة يحصل هذا المثلث على مايريده. لماذا ؟ لان مدير شركة السلاح يمكن ان يصبح موظفا في وزارة الدفاع ومن منصبه يستطيع ان يمنح عقودا دسمة لشركته السابقة ويصبح مستقبله بعد الوظيفة الحكومية اكثر اشراقا حيث قد يحصل على منصب اكبر في الشركة التي خدمها و براتب اضخم. والمساعدون السابقون لاعضاء الكونغرس يصبحون ضاغطين برواتب مجزية لشركات استطاعوا ان يساعدوها اثناء عملهم في الحكومة. وهؤلاء الضاغطون يستطيعون توفير رشى كبيرة للاعضاء ومساعديهم في الكونغرس. وهكذا.

بروس جاكسون مثال جيد على هؤلاء. في منصبه كنائب رئيس للتخطيط والاستراتيجية في لوكهيد من 1999 الى 2002 كان يشارك في وضع السياسات الخارجية للحزب الجمهوري.

قبل عمله في لوكهيد كان جاكسون مديرا تنفيذيا في (مشروع القرن الامريكي الجديد) وهو المؤسسة الفكرية التي من رؤسائها ديك تشيني والتي دعت للحرب الوقائية وللاطاحة بصدام حسين.

ماهي العلاقة بين ستيفن هادلي وجاكسون في 2002، حيث كان جاكسون خارج الحكومة وهادلي داخلها ؟ العلاقة هي ان هادلي الرجل الذي يريد الوصول الى مبرر للحرب على العراق كان ايضا وكيلا قانونيا في شركة (شيا وجاردنر
Shea &Gardner ) والتي من زبائنها لوكهيد مارتن.

ممن تكونت لجنة تحرير العراق التي شكلت بطلب من البيت الأبيض؟
1- د. مهدي البصام – طبيب عراقي امريكي من لجنة العمل لتحرير العراق (
Iraq Liberation Action Committee) وهي لجنة يرأسها واحد اسمه فرانسيس بروك. سأحدثكم عن أخباره بعد قليل. البصام ابن اخت احمد الجلبي.
2- ايفان باي – سيناتور امريكي مؤيد متحمس لاسرائيل. عضو لجنة السلاح في الكونغرس وعضو لجنة صفوة الاستخبارات. لا يملك شركات ولكن زوجته سوزان تجلس في ادارات 14 شركة.
3- باري بليخمان – يهودي – شركة
DFI international وهي شركة تقديم حلول وتحليلات امنية
4- اليوت كوهين – يهودي – من اللوبي الصهيوني ومشروع القرن الامريكي الجديد. عمل مستشارا لوزيرة الخارجية الامريكية كوندليزة رايس من 2007 الى 2009
5- توماس داين – يهودي – المدير التنفيذي لاتحاد المجتمع اليهودي في سان فرانسيسكو ومن اللوبي الصهيوني.عمل مديرا لراديو اوربا الحرة ومديرا تنفيذيا للجنة العلاقات الامريكية الاسرائيلية ايباك
6- جنرال متقاعد وين داوننج – شارك في قيادة قوات خاصة لضرب الجيش العراقي من خلف الخطوط عام 1991. مدير شركة
SAIC التي تربحت كثيرا من غزو العراق وكان من رجال نيغروبونتي.
7- رند الرحيم فرانكي (ام كريستوفر) عراقية الاصل امريكية الجنسية متزوجة من يهودي – وناضلت كثيرا في الكونغرس والجنزا (المعهد اليهودي للعلاقات العسكرية الامريكية الاسرائيلية) ضد العراق وصاحبة مؤسسة (معهد العراق) التي تمولها منح الحكومة الامريكية. عملت اول سفيرة لحكومة العملاء في واشنطن لفترة محدودة. (اعترض احد القراء على أن زوج رند ليس يهوديا ولكني اعتمدت على أصل اسم عائلة فرانكي وكما يكتب بهذه الصيغة
Francke استنادا على المواقع الانترنيتية التي تبحث في اصول العائلات اليهودية والاسماء اليهودية.) واذا كان الرجل قد غير ديانته، فهذا لا يمنع ان كل تعاملات الست رند هي مع يهود متصهينين. ولست على عداء مع اليهود وانما مع المتصهينين منهم.
8- نيوت جنجريتش – عضو كونغرس ومؤلف وصاحب مؤسسة (الحلول الامريكية ) ومع انه اسم عائلته يهودي ولكن ديانته هي المسيحية المتهصينة كما ورد في سيرته.
9- الجنرال المتقاعد بستر غلوسون من القوة الجوية – اشترك في الحرب الاولى على العراق في 1991
10- جيمس هوفا – يهودي على الاكثر – يرأس منظمة
International brotherhood of teamsters
11- بروس جاكسون – نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن سابقا
12- هاويل جاكسون – استاذ قانون في هارفارد – عمل مستشارا للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي
13- روبرت كيري – عضو كونغرس سابقا – مجرم حرب مسؤول عن مذبحة ثان فونج في 1969 في فيتنام حيث هاجم مع مجموعته قرية وقتل بالسكاكين اطفالا وشيوخا وعجائز. ساعد في كتابة قانون تحرير العراق.
14- جين كيركباترك – سفيرة للامم المتحدة سابقا اثناء حكم ريغان. عضوة في معهد انتربرايز الامريكي – من اشد مؤيدي اسرائيل.، وداعية الى غزو العراق. عينت في هيئة مدراء شركة اتصالات
IDT Corp في عام 2004. ماتت في 2006
15- وليام كريستول – يهودي – من المحافظين الجدد ومشروع القرن الامريكي الجديد. صاحب (ويكلي ستاندرد) وهي صحيفة تمولها شركة لوكهيد مارتن.
16- برنارد لويس – يهودي مؤرخ يكتب ضد العرب الاسلام ويعتبره الامريكان افضل مفكر دعا الى تدمير العراق.
17- جوزف ليبرمان – سيناتور امريكي – يهودي متعصب. ومؤيد شديد لاسرائيل ولتدمير العراق.
18- الجنرال المتقاعد باري مكافري- مجرم حرب ارتكب عدة جرائم حرب في حق الجنود العراقيين الاسرى في 1991
19- جون ماكين – عضو الكونغرس الذي ترشح للرئاسة امام اوباما وخسر.
20- ويل مارشال – يهودي – أحد مؤسسي حركة الديمقراطي الجديد وهو رئيس مؤسسة (معهد السياسة التقدمية) مرتبطة بمجلس القيادة الديمقراطي,
21- ريتشارد بيرل – يهودي – مساعد سابق لوزير الدفاع ومن مؤسسي مشروع القرن الامريكي الجديد – رئيس ومدير شركة
Hollinger inc وشريك في Trireme Partners ومدير في Autonomy
22- دانيلا بليتكا – يهودية – معهد انتربرايز الامريكي- من كبار مؤيدي الجلبي.
23- راندي شيونمان – يهودي – رئيس اللجنة – مستشار سابق لرامسفيلد ساعد في كتابة قانون تحرير العراق في 1998والذي بموجبه خصص 98 مليون دولار لجماعات المنفى العراقيين., انه الرئيس المؤسس للجنة تحرير العراق.الان يساعد دول الكتلة الشرقية سابقا للحصول على عقود في العراق. ولديه شركة ضغط في واشنطن اسمها اوريون ستراتيجيز
Orion Strategies في نفس عنوان مكتب المتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي ولجنة تحرير العراق. من زبائنه رومانيا والتي وقعت عقدا لمدة 9 شهور بمبلغ 175 الف دولار هذه السنة من بين شروط اخرى، يدعو العقد شركة اوريون لاعلاء مصالح رومانيا في اعادة بناء العراق)كما تعمل الشركة مع لاتفيا من اجل ايجاد فرص لها في العراق. ولم يكن احد اشد حماسا من هذا اليهودي لشن الحرب على العراق. وقد كتب بعد اسبوع من احداث 11 ايلول مع محافظين اخرين رسالة الى بوش يدعون فيها الى الاطاحة بصدام حسين.وفي 2002 اصبح اول رئيس للجنة تحرير العراق وقد كسب كبر نجاح في العام الماضي حين صادقت 10 دول اوربية شرقية على الغزو الامريكي.
24- جاري شمت – يهودي – مدير تنفيذي لمشروع القرن الامريكي الجديد. كان من مؤسسي (مشروع المواطنة الجديد) الذي انبثق عنه مشروع القرن الامريكي ا لجديد.
25- جورج شولتز – يهودي – وزير خارجية على عهد ريغان. رئيس شركة بكتل في السبعينات/الثمانينات. شركة بكتل كانت من اوائل الشركات التي تربحت من احتلال العراق. في 1982 كان وزيرا للخارجية وفي نفس الوقت مديرا في شركة بكتل وقد ارسل دونالد رامسفيلد مندوبا عنه باسم الشركة ليقابل الرئيس صدام حسين ويتفاوض معه على قيام شركة بكتل بانشاء انبوب نفط الى العقبة. ورفض الرئيس صدام في حينها هذا العرض.
26- ريتشارد شولتز – يهودي (هل هو قريب جورج شولتز؟) استاذ القانون في كلية فليتشر
27- ستيف سولارتز – يهودي - عضو كونغرس سابق-
28- روث ويدجوود – يهودية - عضو في مجلس العلاقات الخارجية ومعهد الدراسات الاستراتيجية
29- ليون فايزلتير – يهودي – مدير تحرير مجلة (نيو ريبابلك). شديد التعصب ليهوديته ولاسرائيل.
30- كريس وليامز – وصف بانه ذراع رامسفيلد اليمين. حين كان في هيئة السياسة الدفاعية ابان غزو العراق اتهم بالتربح واستغلال النفوذ لأنه كان يعمل ضاغطا لصالح شركات دفاعية كما كان شريكا في شركة جونستون وشركاه والشركة كانت تمثل لوكهيد مارتن، كما ان لها عملاء اخرين هم بوينج ونورثورب غرومان و
TRW وكلها من الشركات التي تربحت من العراق. وبعد 2004 حصل على مناصب مهمة في شركات اخرى منها اوغارا جروب وهي شركة لمكافحة الارهاب. وكذلك مجموعة اسبن الاستراتيجية.
31- جيمس وولزي - مدير السي آي اي السابق. احد مؤسسي لجنة تحرير العراق وطالب بتغيير النظام في العراق وكان عضوا في الهيئة الاستشارية للسي آي اي وهيئة السياسة الدفاعية التي كانت تقدم النصح لوزير الدفاع رامسفيلد. ترك السي آي أي في 1995 يعمل في شركتين خاصتين تعملان في العراق وشريك في شركة تستثمر في شركات تقدم خدمات امن ومكافحة الارهاب نائب رئيس شركة بوز الين هاملتون
Booz Allen Hamilton وهي شركة استشارية تتربح الان من العراق و كان ضمن مجموعة ضغطت في سبيل غزو العراق ومنهم. وولزي كان اول من اتهم العراق بالضلوع في احداث 11 ايلول. في ايار 2003 وفي مؤتمر في واشنطن تحت عنوان (شركات على الارض: تحدي العمل في اعادة بناء العراق) تحدث وولزي في قضايا سياسية ودبلوماسية قد تؤثر على العملية الاقتصادية واثنى على قرار بوش تحويل عقود البناء الى الشركات الامريكية.وفي مقابلة قال وولزي انه لا يرى صراع مصالح في الدعوة الى غزو العراق والتربح من ذلك. بوز الين عملت مقاولا من الباطن لعقد اتصالات بمقدار 75 مليون دولار. (وهناك عقود اخرى) وهو شريك ايضا في paladin capital group وهي شركة مالية تستثمر في الشركات المكرسة للامن الداخلي وحماية البنى التحتية. كذلك وولزي يعمل مستشارا بأجر في شركة global options وهي شركة لفنجستون صديقه في لجنة تحرير العراق وكان لفنجستون قد كتب في 1993 مقالة في نيوزدي يقول فيها ان على الولايات المتحدة (شن برنامج سري ضخم من اجل ازاحة صدام

32- كارل بلدت – رئيس وزراء السويدي سابقا وحاليا وزير الخارجية.
ماشاء الله ! مع كل هؤلاء اليهود، لاأدري هل كانت هذه لجنة خاصة بالعراق ام بالكنيست الإسرائيلي؟
ومن الذين يخدمون اللجنة ايضا:

1- جولي فنلي صديقة قديمة لجاكسون اصبحت مسؤولة ادارة تمويل لجنة تحرير العراق وكانت تتبوأ مناصب كثيرة في جماعات مرتبطة بالحزب الجمهوري كما خدمت رئيس هيئة المديرين في مشروع جاكسون لنقل الديمقراطية.
2- مارجريت بارتل كانت مسؤولة عن ادارة الاموال الفدرالية المقدمة الى جماعة الجلبي والمؤتمر الوطني العراقي بضمنها التمويلات السابقة لهم. الان ترأس شركة مقرها واشنطن لمساعدة المستثمرين الاجانب في ايجاد شركاء عراقيين. في بداية 2003 اصبحت بارتيل مديرة شركة في فرجينيا اسمها بوكسوود
boxwood Inc.

وقد اقيمت الشركة من اجل ان تستلم التمويل للبرنامج الاستخباراتي للمؤتمر الوطني العراقي. واليوم يقول النقاد ان المؤتمر قد زود امريكا بالمعلومات الكاذبة عن اسلحة صدام حسين.وعلاقته باسامة بن لادن. اي ان كل ذلك البرنامج الاستخباري كان كاذبا.

شركة بوكسوود يعمل بها : فرانسيس بروك رئيسا (وهو نفسه رئيس مايسمى لجنة العمل لتحرير العراق التي يعمل فيها المدعو مهدي البسام ) ومارجريت بارتل مديرة وآراس كريم (رجل الجلبي) مديرا.

اقيمت شركة بوكسوود في 16/1/2003 قبل نشوب الحرب، وحلت في 13/5/2003 (بعد انتهاء مهامها) وقامت بارتل بانشاء شركة اخرى في فرجينيا مع بداية الحرب وهي شركة
global positioning وحسب بارتل فإن هدف الشركة هو (تعريف العملاء على السوق العراقية ومساعدتهم في ايجاد شركاء عراقيين محتملين، وتحديد لقاءات مع المسؤولين الحكوميين وتوفير دعم على الارض لمصالحهم التجارية). معها في الشرك :

3- ريفا لفنسون (يهودية) من واشنطن واختصاصية علاقات عامة.على علاقات وثيقة مع بارتيل والان تساعد الشركات في فتح ابواب العراق. كانت مديرة في شركة
BKSH & Associat شركة استشارات علاقات حكومية انشأتها اكبر وكالة اتصالات في العالم وهي بورسون مارستلر Burson Marsteller
عملت لفنسون مع المؤتمر الوطني العراقي منذ 1999 بعد الحرب ذهبت لتقيم في مقر المؤتمر لادارة برامج لمساعدة الديمقراطية وبناء مجتمع مدني !!
الشيء الذي يثير او لا يثير الدهشة. فليس ثمة شيء يثير الدهشة بعد هذا، ان كلا من :

المؤتمر الوطني العراقي
لجنة العمل من اجل تحرير العراق
لجنة تحرير العراق
شركة بوكسوود
شركة اوريون ستراتيجيز
كلها تقيم في مقر واحد وعنوان واحد في جورجتاون. والمقر يعود لواحد لبناني اسمه محسن أ. خليل له صلة قرابة مع أحمد الجلبي والعنوان هو 3743
WINFIELD LANE NW
WASHINGTON, DC 20007 وخليل هذا يرأس شركة عائلية مع الجلبي اسمها Levantine Holdings مقرها في لوكسمبرغ.

ومن بين الداعين للتدخل العسكري ضد العراق والذين يباشرون اعمالا تجارية في العراق الان. اثنان هما جو اولبو
Joe Allbaughالذي ادار حملة الرئيس بوش في 2000 ثم رأس وكالة ادارة الطواريء الفدرالية. ويسمى (قوادالكوارث) لأنه تربح من كارثة العراق ومن كارثة كاترينا.

وادوارد روجرز جونيور
Edward Rogers Jr مساعد لبوش الاب والان يساهم في شركتين تتربحان من العراق. شركة روجرز القانونية لديها عقد بمبلغ 262500 دولار لتمثيل الحزب الديمقراطي الكردستاني. والاثنان اولبو وروجرز يديران شركة اسمها New Bridge Strategies وهي شركة استشارية لمساعدة الشركات الكبرى الحصول على فرص في العراق. وروجرز كان يدير سابقا شركة اسمها Barbour Griffith & Rogers اسسها هالي باربور في 1991.

فرانسيس بروك
Francis Brooke كان يعمل براتب شهري قدره 19 الف دولار منذ منتصف التسعينات مع مجموعة رندون Rendon Group البريطانية، وهي التي قادت الحملة ضد العراق لحساب وكالة المخابرات المركزية. وكانت مهمته الصاق تهم الفظاعات بصدام حسين. ثم اصبح المساعد الأكبر في واشنطن لاحمد الجلبي. ايضا كان مؤسس ورئيس (لجنة العمل لتحرير العراق).

كان مقر اللجنة في سرداب في مدينة جورجتاون، وكان فرانسيس بروك يعيش هناك ايضا مع زوجته واطفاله.

في اواخر مارس 2003 نشرت صحيفة هاآرتز الاسرائيلية ان بروك قام بدور الوساطة (غير الرسمية) بين الولايات المتحدة وايران. وقد رحبت به ايران بحرارة. وكانت الواجهة لزيارة ايران هو حضور مؤتمر للمعارضة العراقية هناك.

في نيسان 2003 هبط بروك في الناصرية مع أحمد الجلبي، وحين اتهمت امريكا الجلبي في 2004 بأنه يسرب معلومات امريكية سرية الى ايران، وفتشت مقره، وجه نفس الاتهام الى فرانسيس بروك ورفيقتهم مارجريت بارتيل وآراس كريم وبقية العصابة، وكانوا كلهم موجودين في العراق في نفس مقر الجلبي اثناء المداهمة. وقد هرب بعدها آراس ورجعت بارتيل وبروك الى الولايات المتحدة.

كان الرابط بين هؤلاء جميعا

1- ان جميع المجتمعين من انصار اسرائيل.
2- معظم الاعضاء يهود متعصبون او مسيحيون متصهينون
2- مشروع القرن الامريكي الجديد ( المحافظين الجدد) ومعظمهم يهود ايضا
3- أن المشترك بينهم شركة لوكهيد مارتن، اكبر شركة سلاح في العالم والاعضاء اما يرتبطون بها مباشرة او عبر شركات الضغط او السمسرة.
4- احمد الجلبي والمؤتمر الوطني العراقي

وهذا يدلنا على أن من دعا للحرب وخطط لها هي جماعة الضغط الصهيونية في الادارة الامريكية والمجمع الصناعي العسكري.

بالنسبة للعنصرالأول : الصهاينة - نعلم الان ان معظم من خطط ومول ونفذ لحرب العراق هم اليهود وكل الذين جاءوا الى حكم العراق بعد الغزو من الامريكان هم إما يهود او متعاطفين بشدة مع اسرائيل. هذا اضافة الى ارتباطاتهم جميعا بشركات تتربح من الحرب كما بينا وسنبين في مقالات سابقة ولاحقة.

ولكن اليكم بعض التفاصيل الإضافية ربما التي لا يعرفها البعض عن العلاقة مع اسرائيل:

في 24 تموز 1998 ذهب فرانسيس بروك وديفد ورسمر (من المحافظين الجدد كان مستشارا لديك تشيني لشؤون الشرق الاوسط وهو يهودي متعصب لاسرائيل) لمقابلة دور غولد وهو ممثل اسرائيل الدائم لدى الامم المتحدة بأمل ان يجعلا اسرائيل تضغط على الكونغرس الامريكي للموافقة على صرف 10 مليون دولار للمؤتمر الوطني العراقي من اجل المساهمة في الإطاحة بنظام العراق.

شايفين العلاقة؟ ماذا يقول الخبر الصغير ؟ ان اسرائيل (وليس اليهود الامريكان وانما دولة خارجية هي اسرائيل) تستطيع ان تضغط على الكونغرس الأمريكي (والمفروض ان هناك ديمقراطية ولا يضغط على الكونغرس غير الشعب الأمريكي) ثم يفضح الخبر علاقة المؤتمر الوطني باسرائيل. وإن كان هي اصلا مفضوحة من خلال تشكيلة لجنة تحرير العراق. ويروي بروك الواقعة قائلا "ذهبت لاتحدث مع السفير غولد فقط لأقول له اني اعتقد انه من مصلحة اسرائيل ان تساعد شعب العراق تنفيذ هذا الشيء. كانت حجتي الأساسية هي اننا نحتاج الى العون هنا في امريكا للوصول الى تلك النتيجة. " ويعلق ريتشارد بيرل في حوار مع مجلة يهودية امريكية اسمها (
Forward) "ان اسرائيل لم تكرس وقتها او جهدها السياسي والخطابي للتخلص من صدام مثلما فعلت ضد الايرانيين. ان قضية تأييد المعارضة العراقية في الكونغرس ستكون أفضل كثيرا بالدعم الاسرائيلي"

13 ايلول 2001 (يومان بعد واقعة البرجين) : اجتمع اعضاء الجنزا
Jinsa وهو المعهد اليهودي لشؤون الامن القومي (في امريكا) وهي مؤسسة بحثية للمحافظين الجدد مكرسة لدعم العلاقات العسكرية الامريكية الاسرائيلية، واصدرت بيانا صحفيا تدعو الى تغيير النظام في العراق. "ردا على هجمات 11 ايلول 2001 تدعو الجنزا الولايات المتحدة لإيقاف كل اشكال شراء النفط العراقي من قبل شركات امريكية بموجب النفط مقابل الغذاء وان تقدم كل الدعم اللازم للمؤتمر الوطني العراقي بضمنه العسكري المباشر، لإحداث تغيير النظام في العراق". وتعرفون ان اعضاءا من لجنة تحرير العراق هم في نفس الوقت اعضاء في الجنزا، أو لهم
ارتباطات معها. مثل رند الرحيم فرانكي التي كانت تذهب مرارا الى لقاءات في مقر الجنزا لإلقاء خطابات تدعو فيها الى غزو العراق.

والمشترك الثاني هي شركة السلاح لوكهيد مارتن فكما عرفنا الان ان رئيسها سابقا بروس جاكسون هو الذي دعي لتشكيل اللجنة لتبرير تدمير العراق.

عند اقامة اللجنة كان لإعضائها صلات الوصل في الادارة الامريكية وكثير منهم ايضا لهم صلات بلوكهيد. وكان بوش قد عين باول مور
Powel A. Moore مساعدا لوزير الدفاع للشؤون التشريعية. و كان هذا قد عمل من 1983 الى 1998 مستشارا ونائب رئيس الشؤون التشريعية في شركة لوكهيد.

وكذلك البرت سمث نائب رئيس لوكهيد لشؤون الانظمة والحل، وقد عين في هيئة العلوم الدفاعية.كما عين بوش مسؤول العمليات في لوكهيد سابقا بيتر تييتس بمنصب نائب وزير الدفاع الجوي ومدير مكتب الاستطلاع القومي حيث يتخذ قرارات بشأن أقمار الاستطلاع وعناصر الدفاع الصاروخي.والوزير السابق للنقل نورمان مينيتا وهو الديمقراطي الوحيد الذي عينه بوش في وزارته كان قد عمل سابقا في لوكهيد، وكذلك عمل وزير البحرية غوردون انجلاند. اما هالي باربور رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية قبل ان يصبح حاكم ميسسبي، فقد عمل مع شركة ضاغطة تابعة للوكهيد.

صهر ديك تشيني فيليب ج. بيري كان ضاغطا في لوكهيد وفي نفس الوقت يعمل في شركة محاماة تمثل لوكهيد لدى وزارة الأمن الداخلي الامريكية وقد رشحه بوش ليكون مستشارا عاما لهذه الوزارة. وزوجته اليزابيث تشيني كانت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط.

أما لين تشيني زوجة نائب الرئيس ديك تشيني، فقد كانت حتى وصول زوجها الى السلطة تخدم في هيئة مدراء لوكهيد وتستلم حاليا عائدا بشكل نصف مليون من الاسهم والاجور. حتى الرئيس بوش كانت لديه علاقة بلوكهيد حين كان حاكم تكساس فقد حاول ان يعطي لوكهيد عقدا بملايين الدولارات لاصلاح نظام الولاية الاجتماعي.

بعد ان صار رئيسا في 2001 عين رئيس لوكهيد، روبرت ستيفنز للجنة مستقبل الصناعة الفضائية الامريكية. كان مستقبل تلك الصناعة بطبيعة الحال هو بتوسيع الميزانية الدفاعية وزيادة تربح لوكهيد بحرب العراق.

من هو بروس جاكسون ؟ في الثمانينات عمل جاكسون اثناء ادارتي ريغان وبوش الاول لدى وزير الدفاع كاسبار واينبرجر وكذلك مع ريتشارد بيرل وبول وولفوفتز

بعد ذلك عمل جاكسون في اخوان ليهمان وهو بنك استثماري ثم تركه الى مارتن ماريتا وكانت احدى الشركات الدفاعية الكبيرة التي اندمجت بعدذاك مع لوكهيد وصار اسمها لوكهيد مارتن.

يقول جون بايك وهو محلل عسكري ورئيس موقع جلوبال سكيورتي عن لوكهيد مارتن (كانت سابقا شركة طيارات. الان هي شركة حرب. انها صانعة قرار. اي شيء تريده لقتل العدو سوف يبيعونه لك.كما انهم سوف يخبرونك من هو العدو) !!

وستيفين هادلي الذي اشارت اليه صحيفة نيويورك تايمز على انه اكثر اهمية من كل جماعة لوكهيد في البيت الابيض ايام بوش كان هناك لربط كل هذه معا.

في شباط 2003 كتب جاكسون بيانا وقعه 10 وزراء خارجية اوربا الشرقية وهي الدول التي تريد الالتحاق بالناتو وترتبط بمشروع جاكسون لتوسيع الناتو - والاعلان يؤيد غزو العراق والاطاحة بصدام حسين.وكان جاكسون قد حضر حفلة عشاء في السفارة السلوفاكية في واشنطن واخبر الدبلوماسيين الحاضرين بان توقيع البيان سوف يساعدهم على الحصول على الموافقة الامريكية لعضويتهم بالناتو. وبطبيعة الحال سيكونون زبائن جدد لشراء منتجات لوكهيد مارتن.

في مارس 20 عام 2003 بدأت حرب (الصدمة والترويع) على العراق بطائرات اف 117 ستيلث التي تصنعها لوكهيد مارتن، وقد حورت خصيصا لتحمل قنابل زنة 2000 رطل.

ورغم اعتراف هادلي بمسؤوليته في تضمين خطاب بوش 16 كلمة خاطئة حول محاولة العراق شراء يورانيوم من دولة افريقية، فقد رقي الى منصب مستشار الامن القومي بدلا من كوندليزا رايس التي اصبحت وزيرة الخارجية بعد استقالة كولن باول.

في حزيران 2003 انتهت مهام لجنة تحرير العراق واغلقت. ويفسر جاكسون ذلك (لقد ابعدنا رامسفيلد الذي استحوذ على كل شيء. لم ترغب وزارة الدفاع في وجود اخرين. انتزعها رامسفيلد من الخارجية. وكان جاكسون قد حشد اشخاصا لدعم اللجنة مثل فاكلاف هافل من جمهورية التشيك وناتان شارانسكي من اسرائيل وكارل بلدت رئيس وزراء السويد ولكن بوش ورامسفيلد ذهبا في اتجاه اخر. واوضح ستيفن هادلي لجاكسون بان (الارهاب واسلحة الدمار الشامل) هي المبرر الجديد للحرب وليس حقوق الانسان.

بعد الحرب، اصبح راندي شيونمان (رئيس لجنة تحرير العراق) رئيس ميركوري جروب التي تضغط من اجل لوكهيد مارتن وشركات اخرى ثم اقام شركته الخاصة شيونمان وشركاه ثم اوريون ستراتيجيز التي تقدم الاستشارات للشركات والدول الراغبين في العمل في العراق. رند الرحيم عينت سفيرة للعراق في الامم المتحدة في تشرين ثاني 2003.

باول مور مساعد وزير الدفاع ترك الحكومة في 2005 ورغم انه ليس قانونيا ولكنه انضم الى شركة قانونية دولية كبيرة هي
McKenna Long & Aldridge وتتخصص بالدفاع والفضاء وتقدم خدمات قانونية لشركات الدفاع والمعلومات مثل لوكهيد وبوينج ونورثروب غرومان وسايك ووكلها شركات تربحت من العراق.

حين كان ادوارد الدريدج وكيل وزارة الدفاع للتكنولوجيا والأمور اللوجستية، كان مسؤولا في تشرين الثاني 2001 عن الموافقة على عقد للوكهيد لصنع طائرة اف 35 وترك الحكومة في 2003 والان هو على قائمة مديري لوكهيد.

في مارس 2005 اشترت لوكهيد مارتي شركة سايتكس
Sytex التي توفر (الافراد والحلول التقنية للقيادة الشمالية للبنتاغون والقيادة العسكرية الاستخباراتية والستراتيجية ووزارة الامن الداخلي بحيث اصبحت لوكهيد احدى اكبر مجندين للمحققين في السجون الأمريكية في العراق الذين لا يقعون تحت طائلة المحاسبة.

في مارس 2006 حصلت لوكهيد مارتن على حصة الاسد في عقد بعشرين بليون دولار من الجيش الامريكي لتطوير تقنية لدعم جمع المعلومات والاتصالات والاستطلاع في الحروب. وهذا يعتبر نصرا كبيرا حسب المتحدثة باسم الشركة وهذا يعني المزيد من الحروب والمزيد من الارباح.

بطبيعة الحال،سار الجلبي على نهج الجماعة وأقام عدة شركات باسماء اقاربه وشارك في أخرى، من اجل شفط أموال العراق لحسابه، ولكن لابد أن نفرد له مقالة خاصة لاحقا. ولكن لا بأس أن أذكر هذه الواقعة الصغيرة والتي تبلغ قيمتها 54 مليون دولار فقط. فقد كان للجلبي حصص بأسماء أقربائه في شركة اسمها كارد تيك في لندن وهي شركة متخصصة بالبطاقات المصرفية الآلية.

في يوم 28 أبريل 2005 وهو اليوم الذي نصب فيه نائبا لرئيس الوزراء ووزير النفط وكالة، وقع المصرف التجاري العراقي عقدا ضخما مع شركة كارد تيك وصف بأنه عقد استراتيجي وقد بيعت حصة بشار الجلبي وجعفر أغا (أقرباء الجلبي) في الشركة فيما بعد بمبلغ 54 مليون دولار. طبعا من المهم ان تعرفوا ان مدير "المصرف التجاري العراقي" حسين الأزري، حفيد شقيقة الجلبي، ومدير شركة "كارد تيك" هو جعفر أغا جعفر، ابن أخت الجلبي، الذي يساهم في ملكية الشركة.

شركات الكوارث هذه مثل التنين الاسطوري تقطع له رأسا يطلع له 200 رأس. مثل بلاكووتر التي غيرت اسمها حاليا الى (شركة التدريب الامريكية ) وسوف تعود الى العراق – بعد انهاء عقدها - تحت هذا الاسم الواسع المايع. وإذا كانت الشركات الأمريكية العملاقة التي شاركت في التربح من الحرب معدودة ومعروفة بالاسم، ولكن كلا منها قد تعاقد مع اكثر من 200 شركة (وهذا الرقم ليس جزافا) من الباطن سواء شركات محلية او اقليمية، وهكذا كما يقال (لقمة هنية تكفي ميّة) فقد توزع الدم السائل من كعكة العراق على ألوف الأنياب والأفواه.

**
غدا احدثكم عن الشركة التي تقف وراء براك ابن حسين وكيف ستؤثر على سياسته تجاه إيران !!! وهو استطراد عن موضوعنا الأصلي.

 

ishtarenana@gmail.com

 


المصدر: عشتار العراقية، فبراير 2009

http://ishtar-enana.blogspot.com/2009/02/blog-post_21.html