french

English

 

دليل المواقع

برامج وأنشطة

أخبار

الأرشيف

طلب مساعدة

عن اللجنة

الصفحة الرئيسية

Arab Commission for Human Rights
5, rue Gambetta
92240-Malakoff- France
Tel 0033140921588 Fax 0033146541913

e. mail achr@noos.fr

International NGO in special Consultative Status with the Economic and Social Council of the United Nations


 

2009-01-11

 

المجازر الصهيونية فى فلسطين من 2000 – 2005

 

 

 

القسم الثانى


جاءت انتفاضة الأقصى المباركة التى سطع فجرها يوم 28/9/2000 ، لتثبت أن الشعب الفلسطينى على استعداد تام لتقديم التضحيات ومواصلة مسيرته الكفاحية إلى أن ينبلج فجر الاستقلال والعودة ، ولم تؤثر فيه كل عمليات القمع والتضييع والحصار ، لا بل زادته قناعة بأن لا طريق إلى الاستقلال والعودة سوى طريق الانتفاضة والمقاومة ، وقد نجحت الانتفاضة فى إسقاط مقولة ان المفاوضات هى السبيل الوحيد إلى بلوغ الحقوق الوطنية ، كما أسقطت مقولة أن الأرض الفلسطينية متنازع عليها ، وظهرت حقيقة أن الأرض الفلسطينية محتلة ، وكذلك الموجه الحقيقى لإسرائيل باعتباره طرفاً محتلاً ، وليس شريكاً مزعوماً فى عملية سلام تفتقد إلى الحد الأدنى من مصالح الشعب الفلسطينى ، ولقد لجأت الدولة العبرية بزعامة السفاح شارون إلى مجابهة الانتفاضة بالمجازر الوحشية وحرب التجويع ضد المدن والقرى الفلسطينية وهى حرب لا تبدو آثارها ووقائعها على شاشات التلفزة .

وقد حاولنا من خلال هذا البحث ، حصر المجازر الوحشية التى قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى منذ بداية انتفاضة الأقصى المباركة حتى نهاية عام 2005

(1) مجزرة الحرم القدسى (بداية الانتفاضة) 29/9/2000 : قبيل انتهاء آلاف المصلين من أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى فى القدس الشريف أطلق عليهم جنود الاحتلال النار مرتكبين مجزرة أدت إلى استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً وجرح 475 من بينهم سبعة مصلين أصيبوا بالرصاص المطاطى فى عيونهم مما أدى إلى فقدهم لبصرهم على الفور .

وقد استنكرت الهيئة الإسلامية العليا فى القدس الشريف الجريمة البشعة التى ارتكبت بأيدى قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى والمسجد الأقصى المبارك وحملت الهيئة فى بيانها الصادر مساء الجمعة 29/9/2000 ، الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة والتى ذهب ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً والعشرات من الجرحى بعد ان اقتحمت قوات الاحتلال ساحة المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة بقصد ارتكاب هذه المجزرة المدبرة .

وقال البيان : ان الأحداث وقعت على خلفية سماح قوات الاحتلال الإسرائيلى للسفاح شارون بدخول المسجد الأقصى المبارك ، لإثارة مشاعر جماهير شعبنا الفلسطينى الدينية والوطنية والتى تصدت له ببسالة وأخرجته من ساحات المسجد الأقصى المبارك دون أن يحقق أهدافه فى ارتكاب مجازر جديدة كالمجازر التى ارتكبها فى صابرا وشاتيلا .

وكان شارون زعيم حزب الليكود قام بزيارة استفزازية يوم 28/9/2000 ، للحرم القدسى الشريف مع ستة برلمانيين ليكوديين فى ظل حالة من الاستنفار شارك فيها 3 آلاف جندى وشرطى إسرائيلى وتصدى لهم عدد كبير من الفلسطينيين وحدثت مواجهة بين الطرفين ، جرح فيها 25 من أفراد \" حرس الحدود \" الإسرائيلى ، بينما أصيب بهراوات الجنود 12 فلسطينياً .

وقد سادت المناطق الفلسطينية حالة من الغليان والغضب الشديد منذ صباح يوم 30/9/2000 احتجاجاً على المجزرة البشعة التى ارتكبتها العصابات الصهيونية .

وكان أكثر من 10 آلاف شاب فلسطينى قد توجهوا فى مسيرة ضخمة باتجاه الحواجز الإسرائيلية المقامة على مداخل مدينة نابلس صباح السبت ، وقد وقعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين استخدم خلالها الشبان الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاه الدوريات الإسرائيلية التى بدأت بإطلاق النار بكثافة فى اتجاه المتظاهرين ، مما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وعشرات الجرحى .

(
2) مجزرة الجليل (2/10/2000)

 



واستمرت المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال بمنحى تصاعدى حيث استخدمت المروحيات والدبابات .. واتخذت حرب مواقع ، فمعظم الوحدات النظامية فى الجيش الإسرائيلى بما فيها \" الوحدات الخاصة \" تم زجها فى الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق العربية فى الخط الأخضر وكانت قوات الاحتلال قد قامت يوم 2/10/2000 بمجزرة فى منطقة الجليل أسفرت عن استشهاد 13 من فلسطينى 1948 ومئات الجرحى ، إذ شهدت المنطقة تظاهرات تضامناً مع انتفاضة الضفة والقطاع ، وتصدى لها عناصر الشرطة الإسرائيلية بالرصاص الحى .

وكانت حكومة باراك ترفض تعيين لجنة تحقيق رسمية فى الاعتداء الذى شنته قوى وعناصر الجيش الإسرائيلى ضد فلسطينى الـ 48 المتضامنين مع انتفاضة الشعب الفلسطينى فى الضفة والقطاع ، لكنها رضخت فى ظل تصاعد وتيرة الانتفاضة .

وقد أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية فى سبتمبر 2005 ، ان رجال الشرطة الذين قتلوا 13 من فلسطينى الـ 48 بالرصاص أثناء مظاهرات عام 2000 لن يقدموا للمحاكمة بسبب نقص الأدلة حول من المسئول عن ذلك تحديداً .. وأثار تقرير الوزارة الذى جاء فى 80 صفحة غضب فلسطينى الـ 48 الذين يمثلون خمس عدد سكان إسرائيل .

واستنكر زعماء فلسطينى الـ 48 التقرير وقال عزمى بشارة : من أجل مستقبل ابنائنا .. لا يمكننا ان نلوذ بالصمت فى أعقاب تلك النتائج وحث على تنظيم احتجاجات وإضرابات لكى يظهروا الحكومة تل أبيب انها لا يمكنها مصادرة أرواح العرب .

(
3)
مجزرة مقر شرطة نابلس 18/5/2001

 



قامت قوات الاحتلال الاسرائيلى بقصف مقر رئيسى للشرطة فى نابلس ومقر للقوة 17 فى رام الله .. واستخدمت إسرائيل فى هذا الهجوم مقاتلات \" إف 16 \" .. وأسفر القصف الجوى عن استشهاد ثلاثة عشر فلسطينياً ، بينهم تسعة فى نابلس من قوات الشرطة واكثر من 50 جريحاً .

وقد أدانت لجنة المتابعة العربية بشكل مزدوج كلا من العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى والصمت الدولى على هذا العدوان .. وأدان عمرو موسى الأمين العام للجامعة بشدة الإسرائيليين الذين يهدون إلى تكريس الإستسلام وينفذون عدواناً لا يخشى أى قوة فى العالم ولا يهتم بالقانون الدولى فى ظل حماية كاملة فى مجلس الأمن وتردد أوروبى وضعف عربى .

(4)

مجزرة نابلس 31/7/2001

 
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة فى قلب مدينة نابلس راح ضحيتها ثمانية شهداء ، من بينهم طفلان .

وقعت المجزرة البشعة فى الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من بعد ظهر الثلاثاء 31/7/2001 ، عندما قصفت مروحية إسرائيلية بالصواريخ مكتباً تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" وسط مدينة نابلس فى الضفة الغربية .. والشهداء الثمانية هم : الشيخ جمال منصور الناطق باسم حركة حماس فى نابلس ، وجمال سليم أحد قادة حماس فى المدينة ، ونعيم دوابشة مدير مكتب حماس ، وعمر منصور الحارس الشخصى لجمال منصور ، وصحفيان هما : محمد البيشاوى ، وعثمان قطنانى ، إضافة إلى طفلين شقيقين هما : أشرف وبلال إبراهيم .

وقد جاءت عملية الاغتيال الإسرائيلية بعد يوم من عملية اخرى لقوات الاحتلال فجر الاثنين 30/7/2001 حيث اغتالت ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح بعد قصف الدبابات لمنزل بالقرب من مخيم القارعة للاجئين فى شمال شرقى نابلس .

(5)
مجزرة بيت ريما 24/10/2001

 




فى واحدة من أبشع المجازر الإسرائيلية استباحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى ووحدة \" دوفدفان \" الخاصة قرية بيت ريما – قرب رام الله – بسكانها وأرضها ومنازلها منذ الساعة الثانية من فجر الأربعاء 24/10/2001 طاولت 16 شهيداً وعشرات الجرحى .

بدأت فصول المجزرة تحت جنح الظلام عندما تعرضت القرية لإجتياح شرس بعد اطلاق نار كثيف لقذائف الدبابات والأسلحة الثقيلة وتم سحق الأشجار وتدمير المنازل وقصفت الطائرات المروحية من نوع أباتشى ، الموقع الوحيد للشرطة الفلسطينية على مدخل القرية قبل أن تجتاحها قوة من خمسة آلاف جندى معززة بـ 15 دبابة ومجنزرة ، ونحو 20 سيارة جيب عسكرية.

وفرضت قوات الاحتلال حظر التجوال ولم يسمح حتى لسيارة الإسعاف أو الصليب الأحمر بالدخول لاسعاف الجرحى الذين كانوا ينزفون فى حقول الزيتون ، كما رفضوا السماح للأطباء الفلسطينيين الثلاثة القاطنين فى القرية من تقديم المساعدة الطبية أو حتى الاقتراب منهم .. وحصدت قوات الاحتلال الإسرائيلى أرواح 16 فلسطينياً .

قال أحد المواطنين واصفاً ما حدث : كان رهيباً ، لم نصدق ان هذا يحدث فى قريتنا ، استيقظنا على قصف المروحيات واقتحموا البيوت وحطموا كل ما وقف فى طريقهم بأقدامهم، ووجهوا فوهات بنادقهم إلى صدورنا ونحن فى منازلنا .

وروى الأهالى ان جنود الاحتلال وضعوا ثلاثا من جثث الشهداء فوق المجنزرات وطافوا بها شوارع القرية ، لبث الرعب فى قلوبهم ، وقد اعتقلوا عشوائياً 50 مواطناً وتركوهم مكبلون بالقيود على مدخل القرية بعد أن أوقفوا لساعات فى معتقل مستوطنة \" حلميش \" المقامة قرب القرية دون أن يخضعوا للتحقيق .

نفذت المجزرة بعد ساعات قليلة من بث القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى مقطعاً من مكالمة هاتفية جرت بين شارون وأحد أعضاء المطبخ الأمنى المصغر الوزير \" إفرايم سنيه \" قائلاً: \"توجهت لرؤية ضباط الجيش متعمداً حتى أحثهم ، قليلاً منهم فى بعض الأحيان يفتقدون للاحساس بالوقت \" .

وتأتى المجزرة الوحشية فى بيت ريما عشية الذكرى السادسة والأربعين لمجزرة كفر قاسم التى ذبح فيها الجنود الإسرائيليون 49 فلسطينياً من أهالى القرية الواقعة فى المثلث السنى فى 29 أكتوبر عام 1965 .

 

(6)
مجزرة خان يونس 22/11/2001

 




جريمة قتل جديدة فى خان يونس قامت بها قوات الاحتلال ، حيث حولت قذيفة دبابة إسرائيلية خمسة تلاميذ إلى أشلاء وجرح مزارع كان يعمل فى أرضه.

وقد أسفت واشنطن \" للمأساة المروعة للأطفال الذين مزقتهم عبوة إسرائيلية وأكدت ان المأساة تؤكد ضرورة إحلال السلام فى الشرق الأوسط وقدمت تعازيها لأهالى الضحايا \" وادعت أن الأطفال قتلوا عرضاً .

وقد حذرت المفوضية الأوروبية المستوردين الأوروبيين وقالت انها ستلزمهم بدفع رسوم إضافية إذا تم استيراد منتجات من المستوطنات اليهودية فى المناطق الفلسطينية المحتلة .

(7)
مجزرة رفح 21/2/2002

 




ارتكبت قوات الاحتلال فجر الخميس 21/2/2002 مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين فى مدينة رفح ، راح ضحيتها 10 شهداء على الأقل ، وأكثر من 80 جريحاً ، حيث تعرضت مدينة رفح لأعنف قصف من الجو والبر والبحر مع عملية توغل.

وكانت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية – الجناح العسكرى للجبهة الديمقراطية فى رفح – قد تصدت لقوات الاحتلال وهى تتوغل فى حى البرازيل فى المدينة وفجرت عبوة تزن 50 كيلو جراماً بإحدى الدبابات المعادية مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة وإعطابها واشتبكت المجموعة مع قوات العدو ، وأوقعت فى صفوفه خسائر فادحة .

وقد نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلى مبنى هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطينى فى شرق مدينة غزة بحى الشجاعية ،وهو مبنى مكون من أربع طوابق دمر بالمتفجرات وقصف بالدبابات معاً .


(8)
بلاطة وجنين .. صابرا وشاتيلا جديدة 28/2 – 2/3/2002

 




\"
قتل ، دمار ، تخريب ، إرهاب \" .. هذه كلمات لا تكفى لوصف ما يرتكبه جنود الاحتلال الإسرائيلى داخل مخيمى بلاطة فى نابلس ، وجنين فى حين كان النائب \" حسام خضر \" قد وصف ما يحدث فى بلاطة وجنين بأنه \" صابرا وشاتيلا جديدة \" وان قوات الاحتلال هدمت 75 منزلاً فى جنين وان مئات المنازل داخل المخيم تعرضت لتدمير جزئى .. كما حولت قوات الاحتلال المخيم الى منطقة عسكرية مغلقة ومنعت وصول الصليب الأحمر اليها بل وضعت إدخال أى مواد غذائية أو أى مواد غذائية أو أى شىء آخر .

وقد شهد مخيم جنين حرباً حقيقية من شارع إلى شارع بين المسلحين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التى لم تنزل أرض المخيم سيراً على الأقدام وانما دخلت المخيم بالدبابات التى قامت بتدمير البنية التحتية له ، فلم تدع شيئاً إلا وأتت عليه من شبكات مجار ، وأعمدة الهاتف والكهرباء ، وخطوط مياه الصرف وأسوار المدارس والمنازل ، ليس ذلك فحسب بل قامت بهدم كل ما يعوق حركتها داخل المخيم ، فضلاً عن القصف العنيف بالرشاشات الثقيلة للدبابات ومن طائرات الأباتشى التى استمرت فى القصف لمدة ثلاثة أيام (28/2 – 2/3/2002) .

وقد سقط فى مخيمى جنين وبلاطة 31 شهيداً وأكثر من 300 مصاب .. ومن بين الشهداء الشاب محمد مفيد متخلف عقلياً – وقد قام جنود الاحتلال بالتمثيل بجثته بعد قتله وتركوه على الأرض وفى صباح اليوم التالى وجد أهالى مخيم جنين أجزاء من مخ الشهيد متناثرة على الأرض .

فى عدوان وحشى غير مسبوق استخدم فيه الطائرات والدبابات والرشاشات استشهد 59 فلسطينياً وأصيب ما يزيد عن 760 آخرين بجروح مختلفة وهى أعلى حصيلة منذ بدء الانتفاضة ، عندما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية فى مناطق متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة يوم 8/3/2002 تنفيذاً لقرار الحكومة الأمنية الاسرائيلية بمواصلة العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين .

وقد وصف نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات العمليات بأنها \"مجزرة جماعية ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى \" .

واستشهد 12 فلسطينياً وأصيب 30 آخرون خلال عملية التوغل فى قرية خزاعة بالقرب من خان يونس بغزة فجر الجمعة 8/3/2002 ، ومن الشهداء أحمد مفرح (62 عاماً) الذى يعد أعلى مسئول أمنى فلسطينى بين شهداء الانتفاضة منذ اندلاعها فى 28 سبتمبر 2000 ، كما استشهد من الأمن الوطنى الشرطى عارف حرز الله (40 عاماً) .

وسحقت إحدى الدبابات الإسرائيلية جثة الشهيد \" محمد أبو نجيلا \" ، كما اختطفت قوة من جنود الاحتلال تدعمها الدبابات والجرافات ما لا يقل عن 10 فلسطينيين خلال عملية توغل فى عبسان وخزاعة استمرت 5 ساعات .

وكان 7 فلسطينيين قد استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلى فى العمليات المتعددة التى شنها على قطاع غزة ، ومن بين الشهداء \" الشرطى \" هانى عاشور – 25 عاماً – الذى قتل عندما قصفت زوارق ومروحيات إسرائيلية بالصواريخ وبالرشاشات الثقيلة مقراً يضم وحدة من خبراء المتفجرات تابعة للشرطة الفلسطينية .

يذكر ان 15 فلسطينياً استشهدوا صباح الخميس 7/3/2002 أثناء اجتياح الجيش الاسرائيلى الواسع لمدينة طولكرم ومخيماتها المجاورة .

(9)
جنين .. من الملحمة إلى المجزرة 2/4 – 14/4/2002

 




\" انها تفوق الخيال والوصف \" .. هكذا وصف \" تيرى لارسن \" مندوب الأمين العام للأمم المتحدة بشاعة الجريمة التى ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلية فى جنين وخروجها عن كل ما هو مألوف وموجود فى الحياة البشرية .

فقد تنوعت الجرائم الصهيونية فى المخيم من القتل العمد للعزل الى الاعتقال العشوائى بطرق مهينة وتعذيب المعتقلين ، وصولاً إلى منع وصول الأغذية والدواء للمحاصرين والمصابين . ومنع تسليم جثث الشهداء لذويهم مع القصف العشوائى والمنظم لمنازل ومبانى المدينة .

بدأت عملية الاقتحام الفعلى لجنين ، فجر يوم 2/4/2002 ، وحشد جيش الاحتلال أكثر من 20 ألفاً من قوات الاحتياط وأكثر من 400 دبابة وناقلة جنود ومجنزرة بالإضافة إلى الدعم والقصف الجوى ، واستخدام شتى أنواع المدفعية والصواريخ ، كما هو معروف .

وفى المقابل اشتعلت المقاومة الضروس ، بكل أشكالها وألوانها ، لدرجة تعرض خلالها لواء \"جولانى\" الذى كان يقود عمليات الاقتحام إلى خسائر فادحة ، أوصلت رئيس الأركان الإسرائيلى شاؤول موفاز ، إلى قرار بعزل العقيد يونيل ستريك ، قائد هذا اللواء العسكرى المكلف بالمهمة وعين نائبه المقدم ديدى بدلا منه ، وتجرع القائد الجديد مرارة الفشل ، فقام شارون بتكليف رئيس الأركان نفسه ، بقيادة العمليات العسكرية ضد المخيم ، وهو أمر له دلالة كبيرة على مدى شراسة المقاومة ، ومدى الصعوبة التى يواجهها الجيش والقيادة الصهيونية .

فقد أكدت المقاومة الفلسطينية بأنها لن تسمح باحتلال المخيم إلا فوق جثث أفرادها وانها لن تنسحب على الرغم من علمها نية قوات الاحتلال اقتحام المخيم .

عجز الجيش الإسرائيلى عن اقتحام المخيم لمدة ثمانية أيام كاملة ، واضطر إلى تكثيف القصف الجوى ، بالقنابل والصواريخ لتدمير المنازل ودفن السكان تحت الأنقاض ، كوسيلة للتغلب على المقاومة الباسلة ، ورغم كل آلة الحرب والدمار ، فقد حول الفلسطينيون المخيم إلى ساحة حرب حقيقية .. وملعب للبطولة الفذة النادرة ، وقاموا فى براعة ومهارة ، بتحويل المخيم إلى مصنع كبير لإنتاج العبوات الناسفة فى الأزقة والمنازل وساحات المخيم ، وقام الجميع بزرع العبوات فى كل زاوية وعلى كل مدخل أو زقاق ، ووصل الأمر إلى زرع العبوات المتفجرة على أعمدة الكهرباء وفى السيارات الواقفة ، وتلغيم بيوت كاملة متوقع دخول الجنود الصهاينة إليها مثل بيت الشهيد محمود طوالبة الذى قتل فيه جنديان وجرح خمسة آخرون .

ولقد صرح الدكتور رمضان عبد الله شلح – أمين عام حركة الجهاد الإسلامى فى حوار مع جريدة الحياة اللندنية ، انه اتصل بالشهيد محمود طوالبة قبل الاقتحام بيومين ، وقال له : يا محمود هذه معركة طويلة والحرب كر وفر ، ابنو حساباتكم على انها ليست آخر جولة بيننا وبينهم فرد محمود طوالبة بالحرف : \" هذه معركة كر وليس فر ، وأنا اتصلت مودعاً لأقول لكم إن شاء الله نلتقى بكم فى الجنة \" .

الشيخ جمال أبو الهيجا ، أحد رموز حركة المقاومة الإسلامية \" حماس \" ، ويلقب \" شيخ المجاهدين فى جنين \" فى حوار أجراه معه مركز الإعلام الفلسطينى ان اعداد القتلى التى أعلنها العدو بين صفوفه وهى 23 قتيلاً و130 جريحاً ، لم تحتو سوى أسماء اليهود ، وأغفلت أسماء القتلى من الدروز ومن جنود انطوان لحد وتقديراتنا أن الخسائر التى تكبدها العدو أكثر من ذلك بكثير \" .

وبعد أن نفذت الذخيرة من المقاتلين ، ولم يجدوا سلاح أو ذخيرة ، دخلوا فى صراع مع الجنود الصهاينة بالسلاح الأبيض ، وهجموا على الدبابات ، يريدون اقتناص أى شىء ، ومنهم من فجر نفسه فى دبابات وجنود العدو .. وعندما نفذت كل أدوات الدفاع بدأ الصهاينة ينفذون المجازر والجرائم كعادتهم .. ولتخوفهم أيضاً من ان تغدو جنين رمزاً جديداً ، يضاف إلى رموز الصمود الفلسطينى ، ولهذا فقد توجب على الصهاينة تحطيم فكرة المقاومة التى تجسدت عملياً فى أحداث المخيم ، فكان ما كان من مجازر صهيونية فى مخيم جنين.. وتنوعت الجرائم الصهيونية فى مخيم جنين من القتل العمد للعزل إلى الاعتقال العشوائى بطرق مهينة ، وتعذيب المعتقلين ، وصولاً إلى منع وصول الأغذية والدواء للمحاصرين والمصابين ، ومنع تسليم جثث الشهداء لذويهم ، والقصف العشوائى والمنظم للمنازل والمبانى المدنية ، وليس أبلغ من وصف للمذابح فى جنين من شهادة جنود الاحتلال .

فقد وصف جندى إسرائيلى ما يجرى فى مخيم جنين بأنه \" حرب شعواء \" حيث نقلت عنه صحيفة \" يديعوت أحرونوت \" قوله : \" الذى يحدث هنا فى جنين هو حرب غير متكافئة ، حيث تطلق النار على الجميع ، ودون تمييز فى كل اتجاه \" .

وقال أحد الجنود للتليفزيون الإسرائيلى أنه لا يستطيع حتى الآن أن ينسى منظر الأطفال الفلسطينيين وهم يتدافعون عليه وعلى زملائه ، مما دفعه إلى قتل أكثر من طفل منهم وكشف الجندى مأساة خطيرة ، حيث اعترف بأن الأوامر التى أعطيت له ولزملائه كانت تقضى بضرورة قتل هؤلاء الأطفال ، لأنهم يمثلون خطورة كبيرة على حياة الإسرائيليين مما أصابه هو وزملاؤه بأمراض نفسية وكوابيس مزعجة ، تؤرقه كل ليلة .

وتحت عنوان \" يوميات الحرب فى معسكرات الجيش \" ، رصدت جريدة \" معاريف \" ما حدث فى اللقاء بين شارون والجنود \" تساءل الجنود إلى متى سنظل نقتل الأطفال ؟ وما هدف ذلك؟ وفوجىء شارون بأحد الجنود يندفع إليه قائلاً : \" لقد قمت بقتل أطفال ، وهدم منازلهم عليهم، وكان بإمكانى ألا أفعل ، ولكنى أجبرت على فعل ذلك،وإن كنت لا أعرف ما الهدف من ذلك ؟ \" .

وأجاب شارون : \" إننا نحارب الإرهاب ونبحث عن الأسلحة التى يخبئها الفلسطينيون ، انفجر الجنود فيه غاضبين : \" نحن لم نجد أية أسلحة ، والارهاب الذى تتحدث عنه يقوم به الفلسطينيون ، عندما نطلق عليهم ، بشكل عشوائى ، وفى النهاية نحن الذين ندفع الثمن \" .

ووصف \" بيار بابا رنسى \" – وهو صحفى فرنسى بجريدة لوماتينيه – ما حدث فى جنين لوكالة أنباء \" فرانس برس \" : قام جنود الاحتلال بحفر فجوة واسعة بوسط المخيم ، يوم 14/4/2002 ، لدفن عدد غير هين من جثث الضحايا الفلسطينيين ، وأضاف أن وسط المخيم بات يشبه برلين عام 1945 نظراً لحجم التدمير الفظيع .

وقال : شممت رائحة الجثث ، وشاهدت أكواماً من النفايات وحشرات وظروفاً صحية مريعة وأطفالاً متسخين ونساء يصرخن وهن يحملن أطفالهن ، ونقصاً فى مياه الشرب ، وانقطاعاً للأغذية والحليب الضرورى للأطفال ، وقد قضى الصحفى يومين لدى أسرة فلسطينية بالمخيم، وشاهد الدمار الكامل فى ساحة الحواشين ولاحظ أن الدمار فى القسم الفوقى للمخيم أقل منه فى القسم السفلى ، الذى دمر تدميراً كاملاً ؛ وأضاف أنه رأى فى مبنيين مختلفين جثث محترقة بالكامل ، وجثتين تحت الركام والأنقاض .. وأنه تم العثور على 14 جثة تحت أنقاض أحد المنازل .

 

(10) مجزرة حى الدرج 22/7/2002

 



استشهد 174 فلسطينياً ، بينهم 11 طفلاً وثلاث نساء ، بالإضافة إلى صلاح شحادة قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة \" حماس \" فيما أصيب 140 شخصاً ، بينهم 115 فى حالة بالغة الخطورة فى مجزرة إسرائيلية وحشية.

وقال شهود عيان ان طائرة إسرائيلية من طراز \" إف 16 \" أمريكية الصنع أطلقت مساء الاثنين 22/7/2002 عدة صواريخ على منطقة سكنية بالقرب من ملعب اليرموك بمدينة غزة، مما أدى إلى تدميره منازل يسكنها عشرات العائلات ، فأصيب 140 شخصاً بجروح.. وقد استشهد القائد صلاح شحادة (50 عاماً) أحد مؤسسى الذراع المسلحة لحماس ومعه زوجته وابنته وعضو آخر فى كتائب القسام ، هو زاهر نصار .

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلى أن الغارة الجوية الدموية التى شنها كانت تستهدف القائد العسكرى لحركة حماس صلاح شحادة ، وأنها \" أصابته \" .. وبرر مصدر عسكرى إسرائيلى العملية بأن شحادة يقف وراء \" مئات \" العمليات ضد إسرائيل ، وكان مسؤولاً عن تزويد كتائب عز الدين القسام بالأسلحة .

واعتبرت القيادة الفلسطينية أن هذه الغارة \" تشكل ضربة قوية للجهود الدولية الرسمية لفرض الانسحاب على قوات الاحتلال من الأراضى الفلسطينية والعودة إلى طاولة المفاوضات \" . ووصف وزير الاعلام الفلسطينى ياسر عبد ربه الغارة الإسرائيلية بأنها \" جريمة حرب \" . وقال : \" هذه جريمة حرب تهدف إلى نسف الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة \" متهماً الولايات المتحدة بالتواطؤ .

واعتبر عبد ربه ان الأمريكيين مسئولون أيضاً عن هذه الجريمة ، لأن الإسرائيليين استخدموا طائرات \" إف 16 \" أمريكية الصنع لشن هذا الهجوم الإجرامى \" .

وقال إسماعيل هنية القيادى البارز فى حركة حماس فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية : \"هذه مجزرة بشعة،وهذا هو الإرهاب الصهيونى الأمريكى الذى يقتل شيوخنا ونساءنا وأطفالنا\" .

من جهته أكد نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات سترفع شكوى الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المسئولين الإسرائيليين عن جريمة حى الدرج فى غزة .

فى نيويورك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفى عنان عن آسفه للغارة الإسرائيلية . وقال المتحدث باسمه \" فريد إيكهارت \" : \" ان اسرائيل تتحمل المسئولية الشرعية والأخلاقية لاتخاذ جميع التدابير الممكنة للحيلولة دون سقوط أرواح بريئة \" ، مضيفاً أن \" اسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً فى القيام بهذا الواجب عبر استخدامها صاروخ ضد مبنى سكنى \" .

وأكد أن عنان دعا الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه الأعمال وإلى \" التصرف بطريقة متلائمة تماماً مع القانون الإنسانى والدولى \" . واعتبر الاتحاد الأوروبى الغارة الإسرائيلية عمل غير مقبول إطلاقاً .

وفى الوقت الذى صدرت عشرات الإدانات الدولية للمجزرة اعتبرها شارون إحدى النجاحات الكبرى فى تاريخ الجيش الإسرائيلى !!

 

(11) مجزرة عجلين

 



شهدت منطقة \" الشيخ عجلين \" جنوب مدينة غزة مجزرة جديدة راح ضحيتها أربعة شهداء وخمسة مصابين من عائلة واحدة عندما قصفت دبابات الاحتلال منزلهم مساء الأربعاء 28/8/2002 .

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال توغلت مئات الأمتار فى منطقة \" الشيخ عجلين \" وسط إطلاق قذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه منازل المواطنين وبشكل عشوائى . وقال مصدر طبى فلسطينى ان الشهداء الأربعة هم رويدا الهجين وابنها محمد ، وأشرف عثمان الهجين ، وشقيقته نهاد .
وكانت قوات الاحتلال قد عرقلت وصول سيارات الاسعاف الفلسطينية إلى مكان المجزرة لأكثر من ساعة .

 

 

 

(12) مجزرة طوباس



استشهد 5 فلسطينيين بينهم طفلان ، وأصيب 10 آخرون السبت 31/8/2002 فى مجزرة إسرائيلية جديدة ، عندما أطلقت مروحيتان إسرائيليتان من طراز أباتشى 4 صواريخ على سيارتين فلسطينيتين فى بلدة طوباس شمال الضفة الغربية .

وقد أسفر الهجوم عن استشهاد رأفت دراغمه (33 عاماً) مسئول كتائب شهداء الأقصى فى طوباس ، وعضو جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينى واثنين من مرافقيه داخل السيارة هما : يزيد عبد الرازق (13 عاماً) وسارى صبيح (15 عاماً) إضافة إلى اثنين من المارة تصادف وجودهما فى الشارع عند وقوع الهجوم وهما : الطفلة ظهيرة برهان دراغمة (6 سنوات) وابن عمها أسامة إبراهيم مفلح دراغمة (12 عاماً) .. وتأتى هذه المجزرة قبل مرور أقل من 3 أيام على مجزرة \" عجلين \" جنوب مدينة غزة والتى راح ضحيتها 4 شهداء و5 مصابين .

 

(13) مجزرة الخليل

 



قبل مرور أقل من 24 ساعة على مجزرة \" طوباس \" شمال الضفة الغربية ، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة ، بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية فجر الأحد 1/9/2002، حينما أطلق جنود الاحتلال النار على 4 عمال فلسطينيين عزل أثناء عودتهم من عملهم فى أحد المحاجر بالقرب من تجمع استيطانى إسرائيلى .

وقد دعت القيادة الفلسطينية مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته أمام حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل .

 

(14) مجزرة خان يونس 7/10/2002

 



استشهد 14 فلسطينياً وجرح 147 فى توغل قامت به قوات الاحتلال فجر الاثنين 7/10/2002 فى مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة .

وكانت عشرات الدبابات وآلية عسكرية قد توغلت لعدة كيلو مترات فى المدينة تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى أمريكية الصنع التى قصفت تجمعاً للمواطنين فى حى الأمل فى منطقة الكتيبة .. فقد بدأ ما يزيد عن 60 دبابة وآلية وعدد كبير من جنود الاحتلال فى الساعة الواحدة من ليل الاثنين باقتحام الشطر الغربى والربوات الغربية وحى الأمل من مدينة خان يونس ، وقامت قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والتنكيل بالمواطنين كما قامت بقصف مستشفى ناصر بقذائف الدبابات والرشاشاتا الثقيلة مما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين .

وقد دعت مساجد خان يونس عبر مكبرات الصوت كل من يقدر على حمل السلاح الى التوجه حيث توجد قوات الاحتلال للدفاع عن المدينة ، وقد دارت بالفعل مقاومة عنيفة بين المسلحين الفلسطينيين وجنود الاحتلال من داخل أزقة وشوارع حى الأمل .

ومن بين شهداء مجزرة خان يونس طفلان لم يعثر إلا على الجزء السفلى لأحدهما ، حيث حولته شظايا الصواريخ إلى أشلاء .

 

(15) مجزرة مخيم البريج 6/12/2002

 



ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر ثانى أيام عيد الفطر المبارك 6/12/2002 مجزرة جديدة فى مخيم البريج جنوب مدينة غزة أسفرت عن استشهاد عشرة مواطنين فلسطينيين من بينهم اثنان من موظفى وكالة \" الأونروا \" الدولية كما جرح عشرون مواطناً آخرين .

وكانت أكثر من أربعين دبابة وآلية عسكرية ثقيلة وبتغطية من المروحيات العسكرية قد حاصرت مخيم البريج من كافة محاورة فى الساعة الثانية والنصف فجراً وكان الهدف واضحاً وهو القتل والتدمير فى إطار العدوان المتواصل على الشعب الفلسطينى .

وقد أوضح الدكتور أحمد رباح مدير مستشفى \" شهداء الأقصى \" بدير البلح أن خمسة من الشهداء كان بالإمكان إنقاذ حياتهم لكن قوات الاحتلال تركتهم ينزفون حتى الموت فقد منعت سيارات الاسعاف دخول المخيم لإسعاف الجرحى .

وقد دمر الجيش الإسرائيلى منزل \" أيمن شيسنيه \" الناشط فى لجان المقاومة الشعبية التى تضم عناصر من كافة الفصائل الفلسطينية وتبحث عنه إسرائيل .

وذكر شاهد ان الجيش الإسرائيلى قصف منزل ششنيه المكون من طابقين بقذائف الدبابات وسكانه بداخله فأصيب أحدهم بجروح خطيرة ، وأرغم سكان المنزل على مغادرته مذعورين ، ثم عمد الجيش الى نسفه بالمتفجرات .

وقد اعتبرت القيادة الفلسطينية العملية الإسرائيلية فى مخيم البريج بأنها مجزرة وجريمة جديدة ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأعزل .

 

(16) مجزرة حى الزيتون 26/1/2003

 



فى عدوان برى وبحرى وجوى غير مسبوق على غزة أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وجرح 65 آخرين ، قامت قوات احتلال بالتوغل صباح الأحد 26/1/2003 ، شرق غزة ووصلت إلى حى الشجاعية وبلدة عبسان حيث احتلت مركزين للشرطة ودمرت أربعة جسور تربط بلدة بيت حانون بقطاع غزة بعد مواجهات قوية مع رجال المقاومة .

وقال شهود لمراسل موقع \" إسلام أون لاين . نت \" ان ما يزيد عن 60 دبابة وآلية اسرائيلية انطلقت من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى وقصفت مساكن المواطنين فى حى الزيتون الذى يعد أحد معاقل حركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" وقد حولت قوات الاحتلال المنازل إلى ثكنات عسكرية ،كما استخدمت عشرات المواطنين كدروع عسكرية .

وكانت حرباً حقيقية دارت رحاها بين القوات الاسرائيلية والمسلحين الفلسطينيين الذين قاوموا دبابات الاحتلال بقذائف الـ \" آر بى جى \" وعبوات ناسفة الى جانب الأسلحة الرشاشة وأسفرت المواجهات عن استشهاد 13 فلسطينياً .

وقد دمرت قوات الاحتلال العديد من المنازل التى تعود لمواطنين فلسطينيين استشهدوا خلال تنفيذ عمليات فدائية ، كذلك دمرت عشرات المصانع المدنية والورش الصناعية فى منطقة \"عسقولة\" فى حى الزيتون ، وفى شارع صلاح الدين منها مصنع \" السمنة للحاويات \" .

جاء تصعيد قوات الاحتلال فيما كانت تبحث فصائل فلسطينية فى القاهرة اقتراحاً مصرياً بوقف لإطلاق النار لمدة عام .

 

(17) مجزرة مخيم جباليا 6/3/2003

 



[color=#666666]
مجزرة جديدة فى بلدة ومخيم جباليا بقطاع غزة أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينياً وجرح 140 آخرين قامت بها قوات الاحتلال التى استخدمت اسلوب الإبادة الانتقامية فى أعمالها والقنابل الحارقة والمسمارية ضد تجمعات المواطنين وكانت قوات الاحتلال قد اجتاحت مخيم جباليا فجر الخميس 6/3/2003 ومصحوبة بما لا يقل عن 40 دبابة وآلية وبغطاء جوى من طائرات الأباتشى وقامت بقصف عنيف لمنازل المواطنين بالصواريخ وقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة ، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى عن شمال غزة بما فيها جباليا ، وقد أسفر القصف عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 مواطنين آخرون .

كما أطلقت الدبابات الإسرائيلية عدة قذائف للمدفعية باتجاه حشد كبير من المواطنين والصحفيين ورجال الإطفاء الفلسطينيين قرب المخيم مما أدى إلى استشهاد 8 منهم وإصابة ما يزيد عن 90 بجراح ..

ووصف شاهد عيان المشهد بالمجزرة البشعة حيث تناثرت أشلاء المواطنين وتحول المكان إلى بركة من الدماء وهرعت عشرات من سيارات الإسعاف إلى المكان وقامت بنقل القتلى والجرحى .

وقد تصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال ، ونجح المقاومون الفلسطينيون فى تفجير عدد من العبوات الناسفة لدى تقدم الدبابات الإسرائيلية مما أدى إلى إعطاب بعضها .


(18)
مجزرة حى الشجاعية 1/5/2003
[/color[

شهدت الأراضى الفلسطينية يوم الخميس 1/5/2003 يوماً دامياً استشهد خلاله 16 فلسطينياً بينهم رضيع ، وأصيب أكثر من 35 آخرين بجراح ، فى تصعيد عدوانى لقوات الاحتلال الاسرائيلى بصورة خاصة فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة .

وكانت قوات الاحتلال اجتاحت فجر الخميس مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والدبابات والجرافات وبغطاء مروحى من طائرات الأباتشى حى الشجاعية وارتكبت مجزرة بشعة راح ضحيتها 14 شهيداً بينهم ثلاثة أطفال أحدهم رضيع ، وخمس وستون جريحا .

وروى السكان لمراسلى موقع \"اسلام اون لاين \" مشاهد القتل والارهاب الذى مارسته قوات الاحتلال على مدار حملتها الارهابية فى الحى ويقول محمد ابو هين عم ثلاثة شهداء : عندما حاصر الجيش المنزل اخذوا ينادون على الاخوة يوسف ومحمود وايمن بالاستسلام والخروج لكنهم لم ينصاعوا للنداءات والقوا القنابل اليدوية مطلقين النار على الجنود واصابوا عددا منهم ..مع الساعة الحادية عشرة من ظهر اليوم استشهد محمود ويوسف اثر اطلاق النار والصواريخ عليهم داخل المنزل وعندما انسحبت الدبابات بعد الظهر كان ايمن لايزال داخل المنزل الذى ما لبث ان تفجر وتحطم على رأسه ...

وقال ابو هين وهو يشير بيده الى ركام المنازل المدمرة \"الاحتلال الاسرائيلى لا يريد للشعب الفلسطيني الحياة ولا يريد له العزة والكرامة \"

جاء هذا التصعيد بعد ساعات من تسلم رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن رسميا خريطة الطريق للسلام فى الشرق الاوسط\" وايضا بعد 24 ساعة من تولى الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمود عباس ابو مازن مهامها الرسمية.

(19) مجزرة شريان القطاع 11/6/2003



\" لولا العناية الإلهية لحدثت هنا مجزرة راح ضحيتها المئات \" .. هكذا أجمل شاهد عيان تفاصيل المجزرة الإسرائيلية الجديدة التى وقعت مساء الأربعاء 11/6/2003 فى شارع مزدحم جنوب شرف مدينة غزة ، يوصف بأنه شريان القطاع ، عندما استهدفت طائرتا اباتشى سيارة كانت تقل اثنين من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس .

ويؤكد الفلسطينيون ان اسرائيل تعمدت قصف السيارة فى هذا الشارع المكتظ لايقاع اكبر عدد من الضحايا . وقد اسفر القصف عن استشهاد 7 فلسطينيين بينهم امرأتان وطفلان اضافة لعضوى كتائب القسام \"تيتو مسعد وسهيل ابو نحل \" واصابة العشرات جراح عدد منهم .

ويقول ماجد مرتجى أحد شهود العيان على الحادث لمراسل اسلام اون لاين .نت:كنا جالسين داخل المحل نستمع للأخبار وفجأة سمعنا صوت انفجار يبعد عنا أقل من 8 أمتار ، فهرعنا للخارج لرؤية ما حدث ثم سمعنا صوت انفجار ثان ، ورأيت جثتين على الأرض محترقين ، اضافة لسبعة جرحى آخرين ملقين على الأرض \" .

ويضيف : كلما كنا نحاول الخروج كنا نسمع صوت انفجار جديد من 7 إلى 8 انفجارات ، مما أدى لخروج كافة السكان من منازلهم التى تحطم زجاج نوافذها ، وامتلأ الشارع بآلاف المواطنين ، كان المنظر مريعاً وفظيعاً .. كان الجرحى ملقين على الرصيف والسيارة التى تعرضت للقصف محترقة تماماًَ .. ورأيت اثنين داخل إحدى السيارات المحترقة حاولا ان ينزلا منها الا انهما قضيا نحبهما قبل ان يتمكنا من النجاة . أما السيارة الأولى التى استهدفها القصف قد قتل كل من فيها \" .

ويشير مرتجى إلى ان المواطنين خرجوا عن بكرة أبيهم للمساهمة فى انقاذ الجرحى رغم ان القصف لم يتوقف ، ويقول : \" كانت السيارات تحترق ، والصواريخ تسقط بلا هوادة أو رحمة.. ان الحجر قد تكلم من هول ما حدث .. الجثث تحترق .. اغتيال متعمد ليس لشخص معين انما لأطفال ونساء وشيوخ .. أريد أن أسأل : ما ذنب هؤلاء الناس الذين يقتلون بهذه الطريقة الهمجية العشوائية ؟ \" .

ويعتبر شارع صلاح الدين الذى وقع فيه القصف بمثابة شريان رئيسى يصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه ، حيث يطل على سوق البصطاب الشعبية فى حى الشجاعية ، إضافة لتقاطعه مع شارع عمر المختار أكبر شوارع غزة ، ويقع على مشارف مدخل مدينة غزة الجنوبى، ويستقبل الوافدين اليها من مدن ومخيمات جنوب القطاع .. هذه الأهمية للشارع جعلته لا يخلو من آلاف المارة والسيارات ليلاً أو نهاراً ، مما يؤكد رغبة الإسرائيليين فى إيقاع عدد كبير من الضحايا يصل للمئات ، الا ان العناية الإلهية حالت دون ذلك .

(20) مجزرة مخيم عسكر 8/8/2003



قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بمجزرة جديدة فى مخيم عسكر بنابلس فقد اغتالت القوات الاسرائيلية الجمعة 8/8/2003 قياديين ينتميان لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس فى نابلس ، أحدهما خميس أبو سالم ويلقب بـ \"خبير المتفجرات رقم واحد فى مدينة نابلس \" ، بينما يعد الآخر من الموكلين بالربط بين الخلايا العسكرية فى المدينة ، كما أسفرت الجريمة عن استشهاد فلسطينيين آخرين .

واعتبر قادة حماس فى نابلس أن ما حدث يوم الجمعة كان نابعاً من الضغط الداخلى لدى اسرائيل وإحساسها ان الالتزام بالهدنة ليس من صالحها فقامت بهذه المجزرة البشعة .

وأكد الشيخ حامد البيتاوى رئيس رابطة علماء فلسطين ان \" الإسرائيليين واليهود هم من ينقضون العهود دائماً ، وهذا الأمر معروف منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم \" . واستشهد البيتاوى بالآية القرآنية : \" أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم \" ، موضحاً أن صفة نقض العهد والميثاق \" هى صفة ملاحقة لليهود فلا يؤمن مكرهم \" .

وأضاف أن الرد على جرائم الاحتلال والمجازر التى يقوم بها هى من الأمر الطبيعى ، حيث ان الرسول الكريم هاجم يهود بنى النضير عندما نقضوا عهدهم مع المسلمين \" .

كانت حركتا حماس والجهاد قد أعلنتا فى 29 يونيو 2003 هدنة لمدة 3 أشهر تقضى بوقف العمليات ضد إسرائيل ، لكنهما ربطتا ذلك بالإفراج عن كافة أسرى الحركتين فى السجون الإسرائيلية ، وتوقف إسرائيل عن تدمير المنازل واستهداف قيادات الحركتين .

 

(21) مجزرة حى الزيتون 28/1/2004

 



بينما كان رئيس الوزراء الفلسطينى أحمد قريع يلتقى فى رام الله بمبعوثين من الادارة الأمريكية ، ارتكبت اسرائيل مجزرة جديدة راح ضحيتها 13 شهيداً فى حى الزيتون فى مدينة غزة .

وكانت قوات الاحتلال توغلت فى حى الزيتون صباح الأربعاء 28/1/2004 وشارك فيها عدد من الدبابات والآليات الإسرائيلية قامت بإطلاق كثيف تجاه منازل المواطنين كما دمرت موقعاً للأمن الوطنى وحرقت مساحات من الأراضى الزراعية .

 

(22) مجزرة حى الشجاعية 11/2/2004

 



قامت إسرائيل بمجزرة جديدة فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة أودت بحياة 15 مواطناً واصابة 44 من بينهم 20 طفلاً وفتى دون سن الثامنة عشرة .

وكانت وحدة خاصة من قوات الاحتلال تسللت من المواقع العسكرية الإسرائيلية قرب معبر \"ناحال عوز \" شرق مدينة غزة فجر الأربعاء 11/12/2004 إلى المنطقة الواقعة على الخط الشرقى شرق حى الشجاعية وقتلت أحد أفراد الأمن الوطنى الفلسطينى قبل ان تصل إلى منزل المواطن الفلسطينى فاروح حسنين الذى يبعد 200 متر عن خط الهدنة الواقع عليه المعبر وتحاصره بمساندة عدد من الدبابات التى توغلت فى المنطقة .

وقتلت قوات الاحتلال بقذائفها التى قصفت بها المنزل ثلاثة من عناصر \" كتائب القسام \" كانوا مختبئين فى المنزل أحدهم ابن مالك المنزل .

ونسفت قوات الاحتلال المنزل المكون من طبقتين وتقطنه ثلاث عائلات ، وفوجىء الكثير من الأهالى العائدين إلى منازلهم فى حارة الشعوت وحى زغرب اثر انسحاب قوات الاحتلال منها ، بحجم الدمار الذى ضرب المنطقة .. وكانت جرافات جيش الاحتلال دمرت سبعة منازل بالكامل و70 فرداً كما هدمت أسوار مدرستين تعود احداهما إلى \" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين \" (أونروا) وألحقت أضراراً فادحة بثلاث مدارس أخرى ، إضافة إلى تدمير الطريق الرئيسى الذى يربط وسط المدينة بحى تل السلطان والطرق الفرعية والأزقة وشبكات المياه والهاتف والكهرباء .

جاءت المجزرة بعد أيام قليلة على اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون عزمه على إخلاء المستوطنات اليهودية فى قطاع غزة فى خطوة من طرف واحد .

ورأى المحلل الإسرائيلى زئيف شيف فى مقال له فى صحيفة \" هاآرتس \" العبرية عدم وجود أهداف موضوعية لعمليات الجيش الإسرائيلى فى غزة ، وأن قيادة المنطقة الجنوبية – أى قيادة غزة – أعدت لهذا الهجوم الذى نفذته وحده \" غفعاتى \" الخاصة فى حى الشجاعية بغزة سعيا وراء استدراج المسلحين الفلسطينيين إلى اشتباك مسلح .

وأضاف ان الفلسطينيين استجابوا لـ \" الاستفزاز \" الإسرائيلى واشتبكوا مع الجيش فى وضح النهار ما سهل عمليات القتل .

وتساءل شيف : \" ما الهدف من وراء عملية غزة التى قتل فيها هذا العدد الكبير من الفلسطينيين بعد اعلان شارون قراره اخلاء مستوطنات فى قطاع غزة \" ؟ .
هل كان الهدف هو استعراض عضلات عسكرى .. والقول للفلسطينيين ان قرار الاخلاء لا يعد انتصاراً لهم ، أين ومتى ستكون العملية التالية وما هو الثمن الذى سندفع ؟ \" .

واعتبر ان الحرب النفسية بدأت .. إسرائيل باستعراض العضلات وحماس بالتأكيد انه لا يمكن تغيير اتجاه النصر الفلسطينى الذى أدى إلى قرار شارون اخلاء المستوطنات وكذلك للسيطرة على قطاع غزة \" .

 

(23) مجزرة اليضرات والبريج 7/3/2004

 



نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر الأحد 7/3/2004 مجزرة فى قطاع غزة راح ضحيتها 15 شهيد بينهم ثلاثة أطفال وجرح أكثر من 180 .. وذلك خلال عملية توغل فى وسط قطاع غزة .

وكانت عملية التوغل بدأت فجراً ، عندما حاولت \" وحدات خاصة \" اسرائيلية التسلل فى أطراف مخيمى اليضرات والبريج ، الا ان اكتشافها دفع الدبابات إلى دخول المنطقة حيث بدأت فى تفتيش المنازل بدعوى البحث عن مطلوبين وخلال العملية ، استشهد خمسة فلسطينيين برصاص الجنود ، فى حين استشهد الباقون بنيران طائرات مروحية من طراز \"أباتشى\" أمريكية الصنع والتى شرعت فى اطلاق النار على كل شىء متحرك .

وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال استخدمت عدداً من المواطنين \" دروعاً بشرية \" فى اقتحام ثلاثة منازل بغية احتلال أسطحها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة أثناء العملية .

وخلال تقدم قوات الاحتلال ، أطلقت نداءات من مكبرات الصوت فى مساجد مخيم البريج تعلن تقدم الإسرائيليين ، فنزل عشرات المسلحين الى الشوارع فحدثت مواجهات بين الطرفين استخدم الفلسطينيون خلالها قذائف مضادة للدبابات وقنابل حارقة .

جاءت المجزرة بعد ثلاثة أسابيع من مجزرة حى الشجاعية لتكون ثانى أكبر مجزرة منذ اعلان خطة \" فك الارتباط \" .

 

 

(24) مجزرة حى الصبرة 22/3/2004

 



تجاوزت إسرائيل كعادتها – الخطوط الحمراء بإقدامها على ارتكاب جريمة شنعاء فجر يوم 22/3/2004 ، حين استهدفت الشيخ أحمد ياسين وهو خارج من أحد مساجد قطاع غزة .

فقد اغتالت مروحيات إسرائيلية من نوع أباتشى الأمريكية مؤسس حركة المقاومة الإسلامية \"حماس\" وزعيمها الروحى الشيخ أحمد ياسين (68 عاماً) مع عدد من مرافقيه بلغ عددهم 7 شهداء وخمسة عشر جريحاً .

وقائع المجزرة تعود إلى الساعة الخامسة والربع فجراً عندما حولت ثلاثة صواريخ أطلقتها المروحيات الإسرائيلية جثة الزعيم الروحى لحماس إلى أشلاء تناثرت قرب منزله فى حى الصبرة حيث كان الشيخ ياسين عائد من مسجد تابع للمجمع الإسلامى الذى أسسه نهاية السبعينات مع عدد من أبنائه ومرافقيه بعدما أدى صلاة الفجر ، وقد تناثر كرسيه المتحرك الذى يستخدمه فى تنقلاته على جانبى الطريق الذى يفصل بين منزله والمسجد القريب .

وفور ورود النبأ بعدة دقائق قليلة من اغتياله ، نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع وانخرطوا فى شكل عفوى وتلقائى فى مسيرات وتظاهرات جابت شوارع مدينة غزة ، وصولاً إلى منزل الشيخ ياسين .. ورشق المتظاهرون الذين توجهوا إلى محاور التماس مع المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية الجنود بالحجارة والزجاجات الحارقة .. واشتبك مئات الفلسطينيين مع جنود الاحتلال فى كل المحاور مما أدى الى استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفل ، كما اجتاحت التظاهرات كافة مدن الضفة وأعلن الحداد العام ووقعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين وقوات الاحتلال فى نابلس مما أدى لاستشهاد فلسطينى كما شهدت أيضاً رام الله تظاهرة حاشدة .


وخرجت جنازة ضخمة لتشييع الشيخ أحمد ياسين والشهداء السبعة الآخرين ، وبعد أداء صلاة الجنازة توجه المشيعون فى مسيرة متواصلة وصل طولها نحو ثلاثة كيلو مترات الى مقبرة الشهداء فى حى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة حيث وورى الجثمان الثرى . وقد أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد لثلاثة أيام .

وفيما هنأ رئيس الوزراء ارييل شارون المنفذين للمجزرة وقال ان الحرب على الارهاب متواصلة ، شبه وزير دفاعه شاؤول موفاز ياسين بزعيم \" القاعدة \" أسامة بن لادن ، وحظيت العملية بتأييد غالبية الوزراء الإسرائيليين ، ورأى مراقبون ان صدمة الانسحاب من جنوب لبنان مازالت تلاحق الجيش الذى يريد الانسحاب من غزة منتصراً .

 

(25) مجزرة حى الشيخ رضوان 17/4/2004

 



استمراراً لسلسلة جرائم الكيان الصهيونى التى تستهدف قادة المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، استشهد القائد الجديد لحركة المقاومة الإسلامية \" حماس \" فى قطاع غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسى وأحد أبنائه واثنان من حرسه الشخصى فى عملية اغتيال بصواريخ مروحية إسرائيلية أسفرت أيضاً عن اصابة ستة من المارة بجروح فى حى الشيخ رضوان بغزة .

جاءت الجريمة القذرة التى قام بها الكيان الصهيونى لتؤكد ان حكومة شارون ماضية فى عدوانها الدموى ضد الشعب الفلسطينى وقياداته السياسية دون أى اعتبار لرأى عام دولى، مستفيدة فى ذلك من الدعم غير المحدود الذى توفره لها الولايات المتحدة على كافة الأصعدة.

 

(26) مجازر رفح 18 – 20/5/2004

 



ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى مجزرة جديدة فى رفح راح ضحيتها 56 شهيداً و150 جريحاً وقال ناجون من المجزرة – التى استمرت ثلاثة أيام- ان أكثر من مئة منزل دمرت فى مخيم رفح .

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بدباباتها وآلياتها وطائرات لتقصف الأحياء السكنية وسيارات الاسعاف والمساجد وتقطع الكهرباء عن المواطنين وأماكن الإسعاف وخاصة فى حى تل السلطان حيث هدمت ثلاث بنايات سكنية وتصدى المقاتلون ببسالة لقوات الاحتلال وأسفرت عمليات الاحتلال العسكرية يوم 18/5/2004 عن مقتل عشرين شهيداً وثمانين جريحاً .

وقد قصفت إسرائيل يوم 19/5/2004 مسيرة للأطفال والنساء فى رفح بالطائرات والدبابات مما أدى إلى سقوط 12 شهيداً وإصابة أكثر من خمسين مواطناً غالبيتهم من النساء والأطفال، فقد أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية من نوع أباتشى أربعة صواريخ فيما أطلقت الدبابات ستاً من قذائفها فى اتجاه مسيرة سلمية جماهيرية حاشدة تضم آلاف الأطفال والنساء والشيوخ كانت فى طريقها إلى حى تل السلطان المحاصر غرب مدينة رفح والخاضع لحظر تجول مشددة منذ يومين – وترتكب فيه قوات الاحتلال جريمة حرب جديدة تتمثل فى مجزرة بشعة فى اطار ما تسميه قوات الاحتلال عملية \" قوس قزح \" وسقط خمسة شهداء فوراً ، ونقل نحو 50 جريحاً بسيارات الاسعاف وبسيارات أخرى مدنية إلى المستشفى الصغير الوحيد الموجود فى المدينة .. ثم توالى سقوط الشهداء ، فارتفع رويداً رويداً إلى 12 شهيداً ولم تعد ثلاجة الموتى تتسع للشهداء فوضع بعضهم فى ثلاجة لتبريد الخضار والفواكه فى مخازن تجارية قريبة من مستشفى الشهيد يوسف النجار .

وقال شهود عيان ان نار جهنم فتحت على المتظاهرين الذين كانوا يسيرون فى الشارع الرئيسى (شارع البحر) قرب حى زغرب ، ووصلوا على بعد نحو كيلو مترا واحد من حى تل السلطان المحاصر .

عندما أطلقت المروحيات صاروخين من النوع الذى تطلقه عادة ، اضافة خمس قذائف غير معودة ، ولم تطلقها الطائرات من قبل على الشعب الفلسطينى .

وأضاف ِشاهد انه أعتقد ان يوم القيامة قد حل ، فأصوات الانفجارات والأشلاء والجثث المصابين تدل على انه يوم غير عادى .

وأصيب الشعب الفلسطينى بالصدمة لهول المذبحة التى ارتكبتها قوات الاحتلال فى حق مدنيين عزل فى مشهد بدا شبيها بالمذابح وحملات التطهير العرقى التى نفذها الغرب فى حق البوسنيين أو سكان كوسوفا أو فى مجاهل أفريقيا .

وبعد يومين على اجتياح حى تل السلطان الواقع غرب مدينة رفح ومحاصرته والتنكيل بسكانه وسعت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية التى أطلق عليها \" قوس قزح \" واجتاحت حى البرازيل والسلام المحاذين للشريط الحدودى جنوب شرقى المدينة ، مما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين بينهم طفل .

وقد حاولت جرافة إسرائيلية دفن سيارة اسعاف بطاقمها ، لكن السيارة – التى كانت تقل مصابين – استطاعت الإفلات بأعجوبة ، كما هدمت الجرافات بيوت المواطنين بوحشية أثناء تواجدهم بداخلها ، ودمرت أكثر من ثلاثين منزلا واعتقلت قرابة 250 مواطناً .

وفى الوقت الذى ترتكب فيه إسرائيل جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم التى ترتكبها فى حق المدنيين العزل ، افتقد الفلسطينيون فى رفح الحق فى الدفن اللائق ، فبعد ثلاثة أيام من المجازر خلال عملية \" قوس قزح \" ، منع الجيش الإسرائيلى الأهالى من دفن جثث شهدائهم فى شكل لائق بعدما مزقتها رصاصة وقذائف صواريخه ودباباته .

وقد هزت المجزرة التى وثقتها عدسات التصوير والتى نفذتها المروحيات الحربية ومدافع الدبابات الإسرائيلية بحق مسيرة سلمية ضمت نحو 15 ألف فلسطينى معظمهم من طلبة المدارس اندفعوا من مدينة رفح تضامناً مع سكان حى تل السلطان .

وقد وصف المناضل الفلسطينى عزمى بشارة الحكومة الإسرائيلية بـ \" حكومة مجرمى حرب \" داعياً العالم إلى التعامل معها على هذا الأساس .

وفى ظل الحصار المفروض على رفح ومنع ذوى الشهداء من التوجه إلى المستشفى ظلت جثث لأطفال سقطوا خلال المجازر رهينة ثلاجة حفظ الموتى فى المستشفى الصغير الوحيد فى المدينة المحاصرة عدة أيام ، فى حين حفظت بقية الجثث فى ثلاجة لحفظ المواد الغذائية والزهور لدى تجار الخضار والفواكه فى المدينة ، وحتى لو سمحت لهم فليس بإمكانهم ان يفعلوا ذلك لأن قوات الاحتلال كانت تحاصر المقبرة الوحيدة فى المدينة .. وعندما حاول البعض الذهاب الى المقبرة لدفن الشهداء ، أطلقت الدبابات الإسرائيلية قذائفها اتجاه الأهالى قرب المقبرة .

وأوضح تقرير وكالة الأونروا انه بعد احصاء الدمار الذى خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مدينة رفح عقب انسحابها تبين تدمير 100 منزل بشكل كامل وهو ما أدى إلى تضرر 230 أسرة تضم 1200 فرد وتدميره 50 منزلا ، وهو ما أدى إلى تشريد 100 أسرة تضم 600 فرد ، فيما لحقت أضرار بنحو 200 منزل .

وأضافت الأونروا ان القوات الإسرائيلية جرفت نحو 300 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) من الأراضى تحتوى على أراض زراعية ومزارع الدواجن فى رفح .

وكان بعض رجال الدين اليهودى يحرضون – أثناء المجازر فى رفح – جنود الاحتلال على قتل الفلسطينيين . وقال الحاخام \" دوف ليئور \" من كريات أربع فى الخليل : \" لا حاجة إلى رحمة المدنيين الذين ليسوا يهوداً .. أن حكم توراة إسرائيل هو الرحمة على جنودنا ومواطنينا فقط ، هذه هى الأخلاق الحقيقية لتوراة إسرائيل لا مجال للشعور بالذنب بسبب أخلاق الكفار\".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد بدأت عدوانها على مدينة رفح الذى اسمته عملية \"قوس قزح \" بتاريخ 17/5/2002 ، بعد ان فرضت حصاراً محكماً وطوقاً مشدداً على المدينة ، واجتاحت بعشرات الدبابات والجرافات حى تل السلطان ثم حى البرازيل والأحياء المجاورة كمخيمى بدر وكندا .. وأسفرت العمليات الاجرامية عن استشهاد 62 فلسطينياً .

(27) مجزرة نابلس 26/6/2004



شهدت نابلس مجزرة جديدة يوم 26/6/2004 ، راح ضحيتها 9 شهداء واصابة واعتقال العشرات ، إضافة إلى الدمار الذى لحق بالعديد من المنازل والمحال التجارية وقد استشهد 6 من عناصر كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح بعد ان حصرتهم قوة إسرائيلية داخل أحد الأنفاق فى حوش الحبيطان بالبلدة القديمة فى نابلس ووصف أبو قصى – أحد قادة الكتائب العملية الإسرائيلية بأنها \" مجزرة صهيونية بشعة\" وقال : \" العدو الإسرائيلى لا يفهم إلا لغة القتل ، لكل صوت حق فى أى مكان \" .

 

(28) مجزرة جباليا 30/9 – 1/10/2004

 



مازالت تصر المجنزرات والأباتشى على تكرار رسم الصورة القاتمة فى كل بقاع فلسطين ، فالمجازر قد استهوت قوات الاحتلال ومنظر الأشلاء المقطعة والدماء المنثور فى أرجاء فلسطين يلاقى ترحيباً كبيراً ان القادة الإسرائيليين فى ظل صمت وخنوع عربى على المستويين الشعبى والرسمى .. فقد قامت قوات الاحتلال بمجزرة جديدة فى مخيم جباليا ، أسفرت عن استشهاد 69 فلسطينياً بالإضافة إلى العشرات من الجرحى .. وتحولت شوارع مخيم جباليا للاجئين ، ساحة حرب ضروس بين قوات الاحتلال الإسرائيلى والمقاومين الفلسطينيين من الفصائل المختلفة . وبعد أن أنهت قوات الاحتلال عدوانها الوحشى على جباليا والذى جاء بقرار من شارون ووزير دفاعه موفاز ، بدت شوارع المخيم مهجوره والمتاجر مغلقة والمبانى منهاره والأرصفة مكسوره ومغموره بالمياه بعد تفجيرها بالقذائف فكل شىء محطم ومدمر عدا معنويات السكان التى تعانق السحاب (85 ألف لاجىء) .

وقد توافد العشرات من الأطباء إلى المخيم لعلاج الجرحى ، بل اقتحم عدداً منهم المعركة لإنقاذ المواطنين دون تراجع ولا تردد ، فالدماء تملأ الشوارع والأشلاء تنتشر تحت ركام المنازل المهدمة وعلى عواتقهم تقع مسئولية إنقاذ من يمكن إنقاذه من المدنيين وانتشال جثث الشهداء التى لو بقيت تحت الركام لسبب كارثة .

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلى قد حاولت اجتياح المخيم منذ بداية انتفاضة الأقصى ولم تستطع الدخول الى المناطق التى تدعى إسرائيل بأنه يوجد بها مطلوبون لها ، حيث استشهد 27 فلسطينياً فى الاجتياح الأول للمخيم فى 13/3/2002 ، على مدخله الشمالى ثم تلاه اجتياح كان فى 17/3/2003 من المدخل الجنوبى للمخيم حيث استشهد 25 مواطناً .. وهذه المجزرة الثالثة التى يتعرض لها المخيم منذ بداية انتفاضة الأقصى .

 

(29) مجزرة السعف 6/9/2004

 



استشهد 15 فلسطينياً من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية \" حماس \" وجرح نحو خمسين آخرين فى غارة جوية إسرائيلية فجر الاثنين 6/9/2004 ، استهدفت معسكراً كشفياً لحركة حماس فى منطقة السعف بحى الشجاعية شرق مدينة غزة ، كما قصفت الدبابات فى الوقت ذاته الحى واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاتلين الفلسطينيين .

وأفاد شهود عيان ان صواريخ الاحتلال حولت بعض أجساد الشهداء إلى أشلاء متناثرة وشوهدت برك من الدم فى أكثر من مكان .

وفى الوقت الذى عم فيه الإضراب غزة يوم الثلاثاء 7/9/2004 حداداً على شهداء المجزرة ، وقع مجموعة من الحاخامات فى إسرائيل عريضة تقول ان على الجيش الإسرائيلى أن لا يتراجع عن عملياته العسكرية بذريعة انها تعرض حياة السكان المدنيين الفلسطينيين للخطر.. وقالوا فى بيانهم : \" لن نقبل بالمقولة الأخلاقية المسيحية القائلة بأن ندير خدنا الأيسر ، لمن ضربنا على خدنا الأيمن !!

 

(30) مجزرة بيت لاهيا 4/1/2005

 



فى مجزرة إسرائيلية جديدة بشمال قطاع غزة سقط الثلاثاء 4/1/2005 (8 شهداء) بينهم أطفال ، وهو ما دفع محمود عباس (أبو مازن) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والذى كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة للمرة الأولى لوصف إسرائيل خلال تجمع انتخابى بـ \" العدو الصهيونى \" وهى التصريحات التى رأت إسرائيل أنها لا تغتفر .

ففى الساعة السابعة من صباح الثلاثاء أطلقت دبابات الاحتلال الإسرائيلى عدة قذائف تجاه مجموعة من الشبان والأطفال من عائلتى غبن والكسيح كانوا يتجمعون أمام منازلهم ، وهو ما أسفر عن سقوط 8 شهداء 6 منهم من عائلة غبن وإصابة 14 ومعظم الشهداء من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسادسة عشرة ، وهم لم يقفوا فى منطقة ممنوعة بل كانوا أمام منازلهم .

وكانت قوات الاحتلال بدأت يوم 2/1/2005 ، اجتياحاً جديداً فى شمال قطاع غزة بعد ساعات من انتهاء اجتياح استمر 3 أيام فى مخيم خان يونس للاجئين بجنوب القطاع ، أسفر عن سقوط 12 شهيداً .

وقال محمد الكسيح (22 عاماً) شقيق الشهيد جبريل عبد الفتاح الكسيح (16 عاماً) لموقع \"اسلام أون لاين .نت\" : استشهد أخى بعدما خرج من المنزل فى السابعة صباحا وهو طالب بالصف الثانى الثانوى وبعد أن سمعت صوت الانفجارات ذهبت لمكان المجزرة فلم أشاهد أمام عينى إلا دماء كبركة من المياه وأشلاء تناثرت هنا وهناك \" .

وفى صلابة قالت أم الشهداء الـ 6 الذين سقطوا من عائلة غبن : \" كنت عند إحدى جيراننا لتقديم واجب العزاء ، وما إن سمعت الانفجار حتى شعرت بداخلى أن أحد أبنائى قد استشهد ، فنهضت مسرعة فما وجدت إلا دماء وأشلاء تناثرت واختلطت بالرمال ، فالحمد لله .. إنا لله وإنا إليه راجعون \" .

وتابعت : قتلوا أبنائى ومن معهم وهم يعرفون أنهم أطفال ، لكنهم يعشقون قتلنا وارتكاب المجازر بحق أطفالنا \" .

 

(31) مجزرة شفا عمرو 4/8/2005

 



استشهد 4 من فلسطينى 1948 ، داخل الخط الأخضر يوم 4/8/2005 على يد إرهابى صغير هو المستوطن عيدن تسوبيرى (19 عاماً) من مستوطنة تفواح ، القريبة من مدينة نابلس فى شمال الضفة الغربية وقد فر من الخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى فى يونيو 2005 ، لأسباب دينية .

وقال شهود عيان ان الحافلة التى كان غالبية ركابها من الطلبة الجامعيين العرب كانت فى طريق عودتها من جامعة حيفا إلى بلدة شفا عمرو .

وأضافوا أن المستوطن اليهودى الذى كان يلبس لباساً عسكرياً ،خاصاً ، بجيش الاحتلال ، ركب الحافلة ، أثناء توقفها فى مستوطنة كريات جات .. ولدى وصولها إلى حى الدروز فى بلدة شفا عمرو ، فتح المستوطن الإسرائيلى النار باتجاه ركاب الحافلة ، قبل ان يتمكن الركاب من السيطرة عليه .

وفى أعقاب شيوع نبأ الهجوم ، هاجم الآلاف من سكان البلدة \" المستوطن اليهودى \" وتمكنوا من قتله ، واصطدموا برجال الشرطة الإسرائيلية المدججين بالسلاح مما زاد من نقمة السكان تجاه أفراد شرطة الاحتلال .

وأدانت الحركة الإسلامية فى اراضى 1948 ، هذه الجريمة الارهابية ، وقالت فى بيان أصدرته: \"إن هذا الجرم الذى ارتكب بحق أهلنا فى شفا عمرو من قبل هذا الجبان الذى دفع فوراً ثمن أيديولوجيته المشحونة بالكراهية لنا نحن أهل هذه الأرض ويؤكد مدى الظلامية التى تتربى فى مستنقعها هذه الحفنة من الحاقدين ، ممن يسوقهم زعماء اليمين الى مناطق قتلهم \" .

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير فى فلسطين المحتلة عام 1948 ، عقدت اجتماعاً طارئاً يوم المجزرة (الخميس) حيث أعلنت عن إضراب عام وشامل يوم الجمعة فى مختلف المرافق.

وقد تحولت المسيرات الجنائزية إلى مسيرة احتجاج وغضب ضد هذه المجزرة .

وأكدت لجنة المتابعة العليا - التى تعتبر قيادة فلسطينى الأراضى المحتلة عام 1948 – فى بيان صادر عنها ان المجزرة التى اقترفت بحق أبناء شفا عمرو تحمل فى طياتها معان ودلالات خطيرة وأن هذا الارهابى الذى ارتكب المجزرة يمثل عملياً تياراً تحول إلى تيار مركزى فى السياسة والثقافة فى المجتمع الإسرائيلى .. وطالب البيان بأن يكون الرد على هذه الجريمة الارهابية هو الاصرار على تماسك فلسطينى 1948 وبقائهم فى وطنهم .

ومن جانبه استنكر عزمى بشارة النائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى المجزرة ، ووصفها بالعملية الإرهابية بحق المواطنين العرب وقال ان هذه العملية من انتاج محلى وان ما قام بها هو \"باروخ جولدشتاين \" جديد ، فى اشارة إلى السفاح الإسرائيلى الذى ارتكب مجزرة الحرم الإبراهيمى بحق المصلين فى مدينة الخليل بتاريخ 25/2/1994 .

وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرتين جديدين بحق 8 فلسطينيين فى نفس الشهر ، فقد استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 نشطاء فى اجتياح إسرائيلى لمخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية يوم الأربعاء 24/8/2005 .

وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال اجتاحت مخيم المدينة فجر الخميس 25/8/2005 ، وهاجمت منزل القيادى بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة \" حماس \" \"ربحى عمارة\" غير انه نجا من الموت وأصيب فقط بعيار نارى فى القدم واشتبكت عناصر المقاومة مع قوات الاحتلال ، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين واصابة 5 آخرين .

وكان 4 آخرون قد استشهدوا قرب مستوطنة \" شيلو \" شمال رام الله بالضفة الغربية يوم 11/8/2005 .

ثم توالت المجازر الإسرائيلية داخل الضفة وغزة وكان آخرها فى مارس / آذار 2006 حين استهدفت إسرائيل القائد الشهيد خالد الدحدوح قائد سرايا القدس فى قطاع غزة فى الوقت الذى كانت حركة حماس تتولى السلطة فى قطاع محتل تسيطر عليه الفوضى والفقر والهيمنة الصهيونية المحرمة ، التى لاتزال مستمرة حتى لحظة الانتهاء من هذه الدراسة .

إن هذه المجازر وبكلمة واحدة لا تواجه بالحكومات بل بالمقاومة فهى وحدها القادرة على ردع هؤلاء النازيون الجدد الذين خلقوا بسلوكهم وبمساندة واشنطن لهم هولوكست جديداً فى قلب بلادنا العربية والإسلامية فى فلسطين ، هولوكست يتضاءل إلى جواره ما ادعوه من هولوكست قديم أقامه النازى لهم فى السنوات الأولى من الأربعينيات ، والسؤال البسيط المباشر : لماذا يتألم الغرب ومعه بعض المتهصينيين من بنى جلدتنا حين يذكر هولوكست اليهود ولا يتألموا ربع هذا الألم عندما تروى أمامهم مجازرنا فى فلسطين ، فهل دماء الصهاينة دماء ودماء العرب دماء ؟!

المصادر :
1 –
انتفاضة الاستقلال (الجزء الأول) .
2 –
انتفاضة الاستقلال (الجزء الثانى) .
3 –
انتفاضة الاستقلال (الجزء الثالث) .
4 –
انتفاضة الاستقلال (الجزء الرابع) .
5 –
ملحمة جنين (كتاب القدس) .
6 –
موقع إسلام أون لاين . نت .
7 –
الحياة اللندنية

 

الصفحة الرئيسة

 

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي اللجنة العربية لحقوق الإنسان , إنما تعبر عن رأي أصحابها