انكم على حدوته الماما تنامون |
فباذن الله اننا باقون... باقون....
باقون
ونحن نتساءل هل إلى الغد باقون
وفي الصباح على صوت الماما تصحون
ونحن على النوم لسنا بقادرون
في الصباح بالماء دافئ تنعمون
ونحن للماء اصلا راغبون
انكم كباقي الناس في الصباح
تستحمون
ونحن بين الاشلاء والدماء غارقون
تجتمعون على المائدة لتفطرون
ونحن بين الحطام للمجهول منتظرون
يخيرونكم اي الملابس تلبسون
ونحن لجرعة هواء نقي مفتقدون
تذهبون لمدارسكم وتدرسون
ونحن لجثة اب او ام او اخت مشيعون
انكم العربية وحب الملك تتعلمون
ونحن بدمائنا للتاريخ مسطرون
تفكرون اي الطعام ستأكلون
ونحن بكيفية البقاء محتارون
تمسون مع اصدقائكم تلعبون
ونحن للموت في كل لحظة منتظرون
انكم للعبة الحرب على الحاسوب تلعبون
وحتما انكم على هزيمتهم لقادرون
ونحن في غزة لقهر الأعداء سائرون
علما بأننا اطفال نحلم ولسنا بنائمون
هربنا من شدة القصف على وجوهنا هائمون
وظننا بأننا في المدارس آمونون
ظننا بأننا لسنا مستهدفون
فسرعان ما تناثرت اشلائنا وهم لنا قاصندون
فبدأنا بعد الجثث نحن الواقفون
فوصلنا إلى عدد ثلاثة واربعون
فاللعنة، عن اي حقوق اطفال ملوككم يتكلمون
وهم على ابادة الشعب شاهدون
تروننا في التلفاز كالعاجات
منتظمون
في بدل بيضاء ملتفون
ولقضية فلسطين حاملون
ولسنا كمن سبقنا تركوها هاربون
حتى ولو كنا جثث ميتون
وتحت الارض مدفونون
|