"الحملة الأوروبية لرفع الحصار" تواصل استعداداتها على قدم وساق
بروكسيل ـ 23 تشرين أول/ أكتوبر 2008
تواصل "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" استعداداتها على قدم وساق لتنظيم أضخم زيارة برلمانية إلى قطاع غزة، بمشاركة نواب من مختلف دول العالم، حيث أعلن العديد من البرلمانيين العرب والأجانب رغبتهم المشاركة في زيارة كسر الحصار.
وقال أنور الغربي، رئيس جمعية الحقوق للجميع السويسرية، والعضو المؤسس في الحملة الأوروبية في تصريح له من جنيف اليوم: "إن نواباً من الجزائر والكويت واليمن والأردن والسودان ودول عربية أخرى أعلنوا عزمهم الانضمام إلى الوفد البرلماني الدولي الذي سيضم أيضاً نواباً من دول أوروبية مختلفة مثل بريطانيا وأيرلندا واليونان وإيطاليا وسويسرا واسكتلندا وغيرها وكذلك من دول آسيا وأمريكا اللاتينية".
وأشار السيد الغربي إلى أن الحملة تلقت العديد من رسائل الدعم والتأييد من قبل برلمانيين أوروبيين وعرب للخطوة التي بادرت إليها لزيارة قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، والتي من المتوقع أن تكون في بدايات الشهر المقبل (تشرين ثاني/ نوفمبر).
وأكد عضو الحملة الأوروبية على أن فكرة إرسال وفد برلماني دولي ضخم إلى قطاع غزة، والتي تتواصل الاستعدادات لتنظيمها؛ "تحظى بقبول وتأييد برلماني عربي وغربي واسع"، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك ظاهر من خلال عدد النواب الذين أعلنوا عزمهم المشاركة في هذا الوفد الذاهب إلى غزة.
وبشأن ترتيبات الدخول إلى القطاع؛ قال السيد الغربي "إن الاتصالات تتواصل مع الجانب المصري من قبل "الحملة الأوروبية" ونواب في أوروبا لتسهيل دخول الوفد، الذي سيكون أضخم وفد برلماني يزور القطاع دفعة واحدة". معرباً عن أمله في أن تستجيب السلطات المصرية للمطالب بفتح معبر رفح الحدودي لتمكين الوفد من دخول غزة والاطلاع على الأوضاع الإنسانية والطبية، التي وصلت إلى حافة الكارثة جراء الحصار الجائر.
وشدد على أن الهدف من هذه الزيارة هو "الوقوف على معاناة مليون ونصف المليون إنسان فلسطين محاصرين في أوضاع مأساوية، وفي ظل ارتفاع حالات وفاة المرضى جراء نفاد الأدوية ومنعهم من السفر لتلقي العلاج".
ولفت رئيس جمعية "الحقوق للجميع" الانتباه إلى أن النواب الذين يستعدون لزيارة غزة سيقومون بزيارة القطاعات الصحية والتعليمية للاطلاع على آثار الحصار على مختلف نواحي الحياة هناك، وسيقومون بنشر تقارير في برلمانات دولهم عن حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون، بهدف الضغط على حكوماتهم ومساءلتهم عن دورهم في رفع الحصار.
معلومات للمحررين:
يواجه قطاع غزة منذ قرابة سنتين حصاراً شاملاً، هدّد ما تبقى للفلسطينيين فيه، من فرص الحياة الإنسانية اللائقة. ومنذ مطلع الصيف الماضي تم تشديد ذلك الحصار المفروض على القطاع ذي المساحة الصغيرة المكتظة بالسكان، فأصبح يضيِّق الخناق على السكان القاطنين هناك بشكل صارخ، ومعظمهم من اللاجئين الذين يعيشون في مخيّمات بائسة.
لقد حوّلت سياسة الحصار التي تتبنّاها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزة الذي يعيش فيه مليون ونصف المليون نسمة إلى أكبر سجن في العالم، بكل ما تعنيه كلمة سجن على أرض الواقع. ولم يعد أيّ من سكان القطاع يتمكن من مغادرة القطاع تحت أي ظرف من الظروف، حتى بالنسبة للحالات المرضية المستعصية والطلبة والطالبات الدارسين في الخارج ومزاولي الأعمال المختلفة فضلاً عن الصحافيين ومراسلي الإعلام ومسؤولي الوكالات والجمعيات الإنسانية.
ويشمل الحصار أيضاً منع تدفق العقاقير الطبية والمستلزمات العلاجية والتجهيزات الطبية، وكذلك المواد الغذائية والتموينية والمساعدات الإنسانية، فضلاً عن إمدادات الوقود والطاقة الخارجية التي يعتمد القطاع عليها اعتماداً كلياً، علاوة على المستلزمات الصناعية الأوّلية ومواد البناء والكثير من السلع والاحتياجات اللازمة لمعيشة السكان.
لقد أنشأت حالة الحصار المشدّدة المفروضة على قطاع غزة، وقائع مأساوية ذات أبعاد كارثية، وبخاصة على قطاعات الصحة والتغذية والتعليم والعون الإنساني، كما أدت إلى شلل تام في المرافق الصناعية والقطاعات الاقتصادية، وتسبّبت في أزمة متفاقمة في سوق العمل الذي كان يعاني في الأصل من معدلات بطالة قياسية هي الأعلى عالمياً.
وإزاء هذه التطورات تداعت مؤسسات وجمعيات من معظم الدول الأوروبية وأطلقت حملة ضخمة على مستوى أوروبا، سميت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وقامت بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن، إضافة إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الإلكتروني وإرسال الرسائل التي تبيِّن حقائق الحصار إلى السياسيين وصناع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.
لمزيد من المعلومات:
The European Campaign to end the siege on Gaza
الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة
للاتصال: 00447908200559
00442084530919