انتشار الأمراض العقلية بين جنود الاحتلال
البريطاني
ذكر جندي سابق في القوات الخاصة
البريطانية ان بلاده تجلس فوق قنبلة
موقوتة تهدد بنشر مشكلات صحية عقلية حادة
في المستقبل بين أوساط جنود الاحتلال
البريطانيين في العراق وأفغانستان.وتوقع
أندي مكناب الذي تحول إلى كاتب أن يعاني
الجنود البريطانيون المشاركون في غزو
واحتلال العراق وأفغانستان من اضطرابات
عقلية تدفع البعض إلى الإقدام على
الانتحار.وبلغ مكناب صحيفة اندبندنت
البريطانية الصادرة امس الاثنين: ان هذا
الأمر ليس جديداً، فالجنود البريطانيون
عانوا سنوات طويلة من بعض اشكال المشكلات
الصحية الناجمة عن أزمات سابقة، لكننا لم
نفعل أي شيء للعناية بهم.وقال: إن استمرار
الحكومة في تجاهل الصحة العقلية للجنود
حين يعودون إلى بريطانيا من مهام قتالية
في الخارج سيقود إلى انتشار حالات غير
مسبوقة من الأمراض العقلية بينهم وإلى
انتحارات في بعض الحالات.واشار إلى أن
عدداً من زملائه في القوات الخاصة أقدموا
على الانتحار أو قتلوا آخرين بسبب
معاناتهم من اضطرابات نفسية، وحذر من أن
عدداً متزايداً من الجنود السابقين ينتهون
في السجون.وأضاف مكناب: نحن نتطلع إلى
قنبلة موقوتة في السنوات المقبلة مع
استمرار انتشار القوات البريطانية في
العراق وأفغانستان ستقود إلى إصابة بعض
الجنود بمشكلات في الصحة العقلية وهؤلاء
يحتاجون إلى العناية في بيئة عسكرية.
ارتفاع حالات انتحار الجنود الأمريكيين
خلال2008
أكد مسؤول عسكري أمريكي أن عدد حالات
الانتحار بين جنود الجيش الأمريكي في
العراق وأفغانستان تتجه وبسرعة نحو كسر
الرقم المسجل العام الماضي، والذي اعتبر
قياسياً، كما أنها ستتجاوز النسبة العامة
لحالات الانتحار بين سائر السكان في
البلاد في تطور سيُسجل للمرة الأولى منذ
حرب فيتنام.ويضيف المسؤول أن هذه الحالات
تعود بصورة أساسية إلى تزايد وتيرة المهام
الأمنية والعمليات القتالية، إلى جانب
تصاعد نسبة البطالة في سوق العمل
الأمريكية وتزايد الأزمة المالية،
والصعوبات العائلية الناجمة عن طول فترات
الخدمة خارج الولايات المتحدة.ووفقاً
لأرقام وفرها المسؤول، فقد سجلت
المستشفيات العسكرية 62 حالة انتحار هذا
العام، حتى شهر أغسطس الماضي، كما تواصل
التحقيق في 31 حالة انتحار مفترضة، علماً
أن العام الماضي شهد وقوع 115 حالة
انتحار.وفي حال استمرار عمليات الانتحار
تتسارع بالمعدلات نفسها، فمن المتوقع أن
تتجاوز المعدل الوطني الذي يبلغ 19.5
أشخاص لكل مائة ألف نسمة.وقال وزير شؤون
الجيش الأمريكي، بين غيرين: إن قادة الجيش
"يدركون تمامًا بأن المهام المتلاحقة خارج
الحدود أثرت كثيرًا على الجنود وعائلاتهم،
وزادت معدلات القلق والإحباط."وأضاف: "هذا
الضغط على القوات ظهرت تأثيرات في دراسات
حديثة رسمية حول الجنود العائدين من حربي
العراق وأفغانستان، إذ بدت عليهم عوارض
إصابات ما بعد الصدمة، إلى جانب اضطرابات
السلوك والإحباط الشديد."وتضاف هذه
الأرقام إلى بيانات أخرى ليست أقل خطراً،
فبالنسبة للجنود الذين أنهوا خدماتهم
العسكرية عام 2001، وقبل بدء الحرب في
العراق، فقد سُجلت 141 حالة انتحار خلال
الفترة ما بين 2002 و2005، أما أرقام عام
2006، فتظهر 113 حالة انتحار بين جنود
قاتلوا خارج الولايات المتحدة.ويقدر
متخصصون بأن نحو 300 ألف جندي ممن خدموا
في العراق وأفغانستان، يعانون من نوبات
قلق، ومشاكل ما بعد الصدمة، عدا القلق
الناجم عن ترك الزوجة أو الأبناء.وكان
تقرير سابق لوزارة الدفاع الأمريكية، في
أغسطس الماضي، قد أكد أن معدلات الانتحار
بين الجنود الأمريكيين ارتفعت بنسبة تصل
إلى 15 في المائة خلال العام 2006، مقارنة
بعام 2005.ويأتي هذا التقرير ضمن عملية
سنوية تجريها وزارة الدفاع الأمريكية
لتقييم الوضع النفسي لأفراد الجيش
الأمريكي، سواء داخل الولايات المتحدة أو
خارجها. وتشير معلومات سابقة إلى أن معظم
حالات الانتحار جرت بصورة قد تكون
"متماثلة"، حيث أقدم الجنود على الانتحار
باستخدام أحد الأسلحة النارية، التي
غالباً ما تكون متاحة بحوزتهم.
المراسم السرية لجنازات القتلى الأمريكيين
في العراق
تهبط طائرات الشحن الجوي من طراز سي5 و
سي17 وأحيانا سي747 المحملة بالنعوش
للقتلى الأمريكيين العائدين من العراق
وأفغانستان على مدار الساعة في قاعدة
سلاح الجو في "دوفر" بولاية "دويلاوير"
التي تبعد حوالي1.6 كيلومتر عن خليج
"دويلاوير" التي تستقبل نعوش الجنود
القتلى الأمريكيين في العراق وأفغانستان
حيث يوجد اكبر مستودع جثث في العالم هناك(
مستودع جثث ميناء قاعدة دوفر الجوية التي
تبلغ مساحتها 6500كيلو متر مربع) وهو
المستودع الوحيد بهذا الحجم في الولايات
المتحدة وكلف300مليون دولار وافتتح في
2003 ومنذ بداية الحرب على العراق
والعاملون يعملون حوالي12 ساعة بدون توقف
حسب تقرير رويترز في8/8/ 2003 و21/1/2004
.وأثارت تلك التقارير حين نشرا ردود أفعال
واسعة من الرأي العام الأمريكي وغاضبة جرى
احتوائها وفق للأساليب المتبعة من الإدارة
الأمريكية الحالية وتناولت الصحف العالمية
ومنها الأمريكية مسألة القتلى والجرحى
الأمريكيين في العراق وأفغانستان و نشرت
انترناشيونال هيرالد تريبيون الأمريكية
في22/11/2003 حول التعتيم على أعداد
الجرحى والقتلى ومراسم دفن القتلى في
العراق وأفغانستان وسط إجراءات سرية وغياب
الرئيس الأمريكي عن تشييع تلك الجنازات
وعدم تقديم العزاء لأسر القتلى، وكان
النائب الديمقراطي الوحيد الذي يقدم
العزاء لعوائل القتلى هو"جاك ميرتا" الذي
طالب الكونغرس خروج القوات الأمريكية من
العراق خلال ستة اشهر في17/11/2005 وطالب
اتخاذ قرار بإقالة الرئيس بوش بسب حرب
العراق؟
وبثت وكالة الإنباء الفرنسية في19/1/2004
تقريرا جاء في أن عائلات القتلى تملكهم
غضب عارم وشديد عندما علموا أن وزير
الدفاع "دونالد رامسفيلد" لا يوقع على
رسائل التعزية الصادرة من البنتاغون لهم
وفق ما جاء في صحيفة "الواشنطن بوست"
وإنما كان توقيع مستنسخ أو مطبوعا وقد
اعترف بذلك رامسفيلد وتعهد بتوقيعها
مستقبلا لامتصاص غضبهم. وهذا ما اعتبرته
العوائل إهانة لهم ولقتلاهم كما وصفت
صحيفة" انترناشيونال هيرالد تربيون"
الأمريكية عدم تقديم العزاء من قبل بوش
ورامسفيلد بمثابة حرمان الجنود القتلى
وأسرهم حقوق المواطنة.
ولم يحظر بوش لحد الآن أي مراسيم تشييع
لأي جندي وأما وزير الدفاع غيتس يقول أن
أسوء اللحظات لديه تلك التي يجلس فيها كل
مساء ليوقع برقيات العزاء لآسر القتلى في
العراق وفي تصريح له نشرته وكالة الصحافة
الفرنسية في25/5/2007 أنه يأمل أن يتوقف
عن توقيع رسائل التعزية اليومية لأسر
الجنود القتلى وانه أمر رهيب والناس
يعانون منه لكننا لن نستطيع قلب الأمور
بين عشية وضحا واعترف أن جيشه لن يستطيع
قلب الوضع في العراق بين عشية وضحاها وفي
تصريح لإذاعة سوا ألموجهه والتي انشات
لترويج مشاريع القرن الأمريكي في الشرق
الأوسط اعترف بما سماهم أعداء العراق
يتصرفون بذكاء وبوتيرة أسرع ويملكون
تكنولوجيا معقدة. وذكر الرئيس الأمريكي
بوش في مؤتمر صحفي عقده في25/5/2007 أن
الصيف القادم سيمثل اختبارا لإستراتيجيتنا
ويقصد به خطة زيادة القوات الأمريكية
وتشكيل الصحوات-تجنيد العراقيين كما أكدت
صحيفة" انترناشيونال هيرالد تريبيون" في
تقريرها أن الإدارة الأمريكية تشعر بان
عرض النعوش على التلفزيون أو حضور الرئيس
لجنازات الجنود القتلى سوف يقوض دعم
الجمهور الأمريكي للحرب وهذا يعتبر اعتراف
صريح بقذارة هذه الحرب ومروجيها ومخططيها
وعدم تأييد الرأي العام الأمريكي لها.
فبات واضحا أن إصرار الإدارة الأمريكية
على منع نشر صور النعوش للقتلى الأمريكيين
هي محاولة منع الرأي العام الأمريكي من
معرفة الهزيمة العسكرية الساحقة التي مني
بها الجيش الأمريكي على يد فرسان المقاومة
العراقية الباسلة والتي تمثل تلك النعوش
دليل واضح لا يقبل الشك فشل الحرب القذرة
على العراق.؟
وفي ظل هذا المشهد ماذا سيخلف بوش لضحاياه
من الشعب العراقي والأفغاني وشعبه في
أمريكا وشعوب العالم، لقد خلف غزوه العراق
وأفغانستان ملايين الضحايا وملايين
المفقودين والمعتقلين والأرامل.
كما نشر على موقع "ليور وكويل" ونشرته
جريدة الخليج الإماراتية في12/8/2005 لأحد
المحاربين القدامى في فيتنام"جيمس جليزر"
لقد جرت العادة أن نقضي عقودا في أمريكا
لكي تشييد نصبا تذكاريا لتخليد أولئك
الذين سقطوا إثناء الحروب، لكن حرب بوش
على الإرهاب أقامت العديد من هذه النصب
خلال فترة قياسية واخذ يعدد النصب
التذكارية التي أقيمت في طول الولايات
المتحدة وعرضها لمئات الجنود الأمريكيين
الذين قتلوا في العراق والتي أقيمت في
ولاية جورجيا وتكساس وكنساس وكاليفورنيا
وكولورادو وأماكن أخرى من غير النصب
الكبرى الضخمة التي كتب عليها اسماء945
جندي أمريكي قتلوا في أول الحرب في العراق
وهذه النصب هي تركة بوش خلال فترة حكم
لأمريكا، كما انتعشت صناعة شواهد القبور
والنصب التذكارية في الولايات المتحدة
بشكل كبير بسب ارتفاع عدد القتلى الجنود
الأمريكيين في العراق حيث بلغ عدد الجنود
الذين تم دفنهم في مقبرة "النغتون"
الوطنية خارج "واشنطن" يبلغ100 قتيل في
اليوم الواحد نشرته صحيفة الخليج
الأمارتية في26/8/2004 ماهو مستقبل
الولايات المتحدة في ظل هذه الهزائم
السياسية والإستراتيجية والعسكرية
والاقتصادية التي تعيشها الولايات المتحدة
في ظل حروب الإدارة الحالية التي خلفت
الدمار في العراق وأفغانستان وملايين
الضحايا من الأبرياء لنزوة بوش ودارته
النفطية.
في العراق ومن جراء الغزو الأمريكي وتأجيج
الحرب الأهلية لأسباب استعمارية وتكتيكية
لتقليل استهداف قواه من المقاومة العراقية
ازدهرت أيضا عدد من حرف الموت-صناعة
وتجارة التوابيت،بيع واستيراد الأكفان
ولافتات الفواتح، البحث عن ارض ملائمة
للدفن، الدفن بواسطة القطاع الخاص أو
بالجملة من قبل مقاولات دفن جماعي
حكومية،أخراج الجثث من المشرحة
والمستشفيات مقابل ثمن مستلزمات الفواتح
وأصبحت تجارة مزدهرة جعلت من تجار الحروب
والأزمات في العراق أصحاب ملايين
ومستثمرين لان كل شيء يمكن أن ثمين في
العراق إلا البشر ارخص مادة موجودة في ظل
الاحتلال ومرتزقته وعملائه ومشاريعه
الدموية والمقابر الجماعية خير شاهد ودليل
لحرية وديمقراطية بوش وإدارته في العراق.
المصدر:
Sosorion Press
|