المقدس الوطن..الشعب
أم التنظيم
عدنان
الصباح
وجهة
نظر
سؤال
واحد على
السنة
المواطنين
الفلسطينيين
بكل
انتماءاتهم
وفي المقدمة أولئك
الناس
المستقلين
الذين تأتي كل
النتائج على رؤوسهم
والسؤال هو
ماذا بعد, وما
الذي سيجري في
الطريق إلى
الاستفتاء
وأي سيناريو
سيكون.في
مقدمة كتابه
عن اتفاقيات
اوسلو تسائل
الرئيس عباس
وهو يجلس في
مقعده في
الطائرة التي
أقلته إلى
واشنطن
للمشاركة
بالتوقيع على
الاتفاقيات
فيما إذا كان
ذاهب إلى هناك
للتوقيع على
بداية عودة
الوطن أو
بداية ضياعه,
والآن والرئيس
عباس يعلن عن
موعد
الاستفتاء
على وثيقة
الأسرى, الم
يسأل نفسه على
ماذا هو ذاهب
ليستفتي والى أين
سيقود هذا الإعلان,
وأقول الإعلان
وليس الاستفتاء,
لان الوصول إلى
الاستفتاء
صعب بكل
المعايير وللأسباب
التالية.
1- الرئيس
عباس قيد يديه
بإعلانه
المسبق انه
سيستقيل إن
فشل الاستفتاء
واستقالة
الرئيس في ظل الأوضاع
الحالية
وحالة
الاحتدام
الفلسطيني
الداخلي
ستوجد حالة من
فراغ دستوري
من المفترض أن
يملأه الرئيس
الحالي
للمجلس
التشريعي وهو
يمثل حركة
حماس أيضا,
وهو ما
ستعتبره فتح
خسارة جديدة
وخطيرة لها وسيؤدي
إلى تفاقم
الخلافات
وليس إلى انتزاع
الفتيل شبه
المشتعل أصلا
2- تدخل
الولايات
المتحدة في
موضوعة
الاستفتاء,
يعني
المساهمة في
التحريض ضد
الاستفتاء
فالولايات
المتحدة أبدا
ليست مع
التوافق
الوطني ولا مع
الوحدة الوطنية
وليس يعنيها أبدا
ما تنص عليه
وثيقة الأسرى
كل ما في الأمر
أنها تستفيد بتأييدها
هذا في إذكاء
نار الخلافات
الفلسطينية
الداخلية وتأجيجها
ويذكر الرئيس
عباس كيف قاده
التأييد الذي أغدقته
عليه
الولايات
المتحدة
لاختياره
رئيسا للوزراء
إلى خسارة التأييد
الشعبي
الفلسطيني.
3- يعرف
الرئيس عباس
جيدا أن أي
تدخل من قبل
الولايات
المتحدة يعني
تلقائيا
توجيه الرأي
العام ضد
الموقف الذي
تؤيده.
4- إسرائيل
ومعها
الولايات
المتحدة لا
تريد التوصل إلى
أي اتفاق سلام
مع الشعب
الفلسطيني,
وهي تسعى جاهدة
إلى إلغاء
الوجود
الفلسطيني
فوق الأرض
الفلسطينية
وتويدها, ولا
توجد أي مصلحة
أمريكية
باستقرار
الوضع في
منطقة الشرق الأوسط
وبالتالي فأي
حديث عن
السلام من
طرفهم هو لذر
الرماد في العيون.
5- الولايات
المتحدة
ومعها إسرائيل
قفزت دوما ضد
كل من يحاول أن
يمد يده
للسلام في
الشرق الأوسط،
ومنهم الرئيس
الراحل عرفات
والرئيس أبو
مازن نفسه,
وهم دوما
يسعون فقط
للتخلص من كل
من يسعى للسلام
لأنهم في
حقيقة الامر
لا يريدونه أبدا
ولقد خبر
الرئيس عباس
ذلك حين كان
رئيسا للوزراء
واعتقد الشعب
انه سيأتي
بالسلام ثم لم
نكسب سوى
صراعا حادا
بين اتجاهه
واتجاه
الرئيس الراحل
عرفات, وجاء
الرئيس أبو
مازن للحكم
رئيسا لعام
كامل قبل
الانتخابات التشريعية
وصعود حركة
حماس للحكم,
ومع ذلك لم
يجد حتى متسعا
للقاء واحد مع
مسئول إسرائيلي
ولم نسمع كلمة
واحدة عن
السلام
المنتظر مع إسرائيل.
6- لقد أعلنت
حماس والجهاد الإسلامي
وعدد من
الفصائل
معارضتها
المطلقة
للاستفتاء
وحماس تحديدا
تعتبر
الاستفتاء
التفافا على
الانتخابات التشريعية
التي أعطتها
كل الثقة من
الناخب الفلسطيني
وهي لذلك لن
تسلم ببساطة
كما أعلن
قادتها بإجراء
هذا
الاستفتاء
وقد حذر أكثر
من مسئول في الحكومة
وحركة حماس من
إجراء
الاستفتاء.
7- لم يقف
الامر عند
المعارضة
الداخلية
لإجراء
الاستفتاء بل
حضر أيضا
للمعارضة
بقوة الظواهري
ومعه قوى
عربية
وإسلامية
كثيرة والظواهري
لم يكتفي برفض
الاستفتاء, بل
ذهب إلى حد
وصفه
بالاستفتاء
على فلسطين
وليس استفتاء
على وثيقة
للتوافق
الوطني
والكثيرين في
الوطن العربي والشتات
اعتبروا
الاستفتاء
تنازل عن
فلسطين
وراحوا
يهاجمونه على
هذا الاساس.
8- للمرة
الأولى في
تاريخ الكفاح
الوطني
الفلسطيني يتعرض
الأسرى في
سجون
الاحتلال
للانتقاد ويدخلون
في موضوع
خلافي ولذلك
تأثير كبير
على قضية
فلسطينية ظلت
دوما خارج
الخلافات
واقتراب مرة
أخرى من
المحرمات
الفلسطينية وإضرار
بقضية ظلت
مقدسة لدى كل
الشعب.
9- هناك اصطفاف
وتناقض
متزايد بين
فتح وحماس
وهذا يعني شق
الصف
الفلسطيني لدرجة
يصبح الحديث
عن التوافق
الفلسطيني أصعب
بكثير مما هو
عليه الحال
الآن.
وعودة إلى
السؤال
الرئيس وهو
ماذا سيجري
والى أين نحن
ذاهبون
باستفتاءنا
أو بدونه, هذا
السؤال المختلف
عليه
فلسطينيا متفق
عليه
إسرائيليا فاستمرار
الصراع
الفلسطيني
الداخلي يعني
ببساطة تهيئة الأجواء
لتنفيذ
مخططاتهم
المعادية
للوطن والشعب
الفلسطيني
على الأرض بغفلة
من شعبنا
وقواه التي
يحركها عمى ضيق الأفق
الفصائلي, وفي
حين يقف معسكر
الحلفاء
المتوقعين
للفلسطينيين
في حال من
الارتباك والفوضى
يتوحد حلفاء
إسرائيل التي
تخطط جيدا لمستقبلنا
وهي تقرأ
وتخطط وتتوحد
للمستقبل فمن
مؤتمر هر تسليا
السنوي إلى
لقاء اللوبي
الصهيوني في أمريكا
حول مستقبل
الضفة
الغربية, هذا
يجري ونحن نتصارع
على لاشيء, هم
يجرون
انتخاباتهم
ويهزمون
بعضهم ويتعاركون
قبيل الانتخابات
وفي النتيجة
يصرخون بصوت
عالي انتصرت الصهيونية
أيا كان لون
المنتصر أو
برنامجه
فإسرائيل هي
الأعلى للأسف
الشديد ذلك ان
من المفترض ان
يكون هذا شعار
المظلومين
والمعتدى
عليهم لا شعار
الظالمين
والمعتدين.
عدم نجاح
الاستفتاء
وهذا وارد جدا
سيقود إلى
فوضى عارمة،
ونجاح
الاستفتاء
سيجد رفضا
شديدا من
الجهة الخاسرة
وذلك أيضا
سيقود إلى
الفوضى,
والدول
المحيطة بما
فيها مصر
والأردن لن
تقبل بالفوضى
على حدود
تعتبر عمقا
هاما لكليهما
في حين ستجد إسرائيل
فرصتها التاريخية
بحالة الفوضى
تلك فهي ستكون
صادقة هذه المرة
بكذبتها التاريخية
حول عدم وجود
شريك سلام
فلسطيني
وستلجأ إلى
تنفيذ خطة
اولمرت في
الضفة
الغربية من
جانب واحد.
والسؤال هو
هل بالا مكان
درء الخطر
القادم وهل بالا
مكان وقف
الكارئة
المقبلة
والتي إن
وصلنا إليها
ستكون بداية
النهاية
المأساوية الأخيرة
لحلم
الفلسطيني أيا
كان, ولكي
تكون الإجابة
على السؤال بالإيجاب
ينبغي أن
يقتنع الجميع أن
معركة
التوافق
والبناء
الداخلي أهم
بمليارات
المرات من
المعركة مع إسرائيل
أو غيرها وبذا
فان على
الجميع أن
يعلن استعاده
للتنازل
مقابل الطرف
الآخر وهناك أكثر
من سيناريو
ممكن للعودة
للتوافق.
السيناريو الأول:
وثيقة الأسرى
ليست قرآنا وبالامكان
إما الامتناع
عن طرحها
للتصويت أو
السماح
بوثيقة أخرى
تقدمها حماس
وحلفائها
ليصبح أمام
المقترع
الفلسطيني
فرصة أن يختار
بين الموقفين
وبذا نبتعد عن
المنحدر الخطر.
السيناريو الثاني:
أن تعلن
حماس عن
موافقتها على
الوثيقة وان
تعطي الفرصة
لمن يعتقدون أن
في الوثيقة
مخرج الوطن
والشعب
ليثبتوا صحة رأيهم
أو العكس, بما
في ذلك فان
بامكان حماس
الموافقة بشرط
أن تكون
اتفاقيات
القاهرة ضمن
الاتفاق
العام وكذا
يبقى من ح
حماس أن تبقي
الباب مفتوحا
للتحفظات
وعلى أية حال
فهناك الكثير
من الاتفاقيات
التي تم
التوقيع
عليها وإدارة
الظهر لها,
فحتى لو كانت
الموافقة
بهدف مرور العاصفة
فذلك ارحم
لشعبنا من
الحالة التي
نقاد إليها
رغما عن أنوفنا.
السيناريو الثالث:
أن
يعلن الأسرى
الموقعين على
الوثيقة أنفسهم
مجتمعين سحب
الوثيقة
ويعطوا الأمر
للخارج
للعودة لمائدة
الحوار.
السيناريو الرابع:
تدخل
وسطاء
فلسطينيين أو
عرب أو دوليين
بين الطرفين
ويمكن أن يلعب
المستقلين
ومنظمات
المجتمع
المدني
والقوى
السياسية الأخرى
دورا في ذلك.
السيناريو الخامس:
أن
يتوافق
الطرفان على
عدد من الأسماء
من الخبراء
والمستقلين
لصياغة وثيقة
توافق وطني
كحد أدنى يبل
بها الطرفان
شريطة أن تكون
الأسماء
المختارة
بالموافقة
المطلقة من
الطرفين وبمن
يحظوا بثقة
الجميع.
هذه
السيناريوهات
أو غيرها لها
هدف واحد
تجنيب الوطن
كارثة محدقة به
لا محالة
والقيادة
الحقيقية
ليست من تتمرس
خلف موقف لفظي
بل من تجد
السبل للنجاة
بشعبها ففي
السياسة لا
مقدسات ولا ما
يحزنون
فالفلسطينيون
سابقا لم
يتركوا مقدسا إلا
وانتهكوه فهل
ذلك مستحيل
اليوم لصالح
حماية مسيرة
شعبنا
وقضيتنا.