بعثة المراقبين الدولية ... عن كيفية التعامل مع بعثة المراقبين الدولية : ـ
1 ـ يجب أن يتم عمل مجموعة اتصال من كل محافظة تكون مهمتها الاتصال بالمراقبين وترتيب الزيارات لهم من حيث التأكد بالإلتزام ببنود الاتفاق الستة :
- توضيح أماكن اخفاء الآليات الثقيلة ووضع تصورللمراقبين عن أماكن إخفاءها و يفضل قيامهم بزيارة هذه الأماكن قبل زيارة المدن منعا للإحتكاك بين جمهور المتظاهرين وقوات الجيش وحتى يستطيع المراقبين أداء مهمتهم بدلا من أن يتفرغوا لفض الإشتباك بين المتظاهرين وقوات الجيش وغالبا ما يحدث اطلاق نار في أثناء هذا الإحتكاك مما يجعل فريق المراقبين بين خيارين كلاهما مر الانسحاب خوفا على حياتهم أو الاستمرار رغم خطورة ذلك على حياتهم وهو مالم يرضي عنه الفريقين .
- على فريق الاتصال ترتيب زيارة المراقبين بحيث لا تصبح الزيارة وسيلة لعمل تظاهرة فهناك فهم خاطيء لدى الناس أن دور المرقبين هو حماية المظاهرات في حين أن دورهم مراقبة المظاهرات من حيث سلميتها وتعامل الحكومة معها فأفضل وضع في هذه الحالة هو ترتيب بناية عالية تسمح للمراقبين بمشاهدة المظاهرة والتأكد من سلميتها وكذلك مشاهدة تصرف السلطات معها وكيفية قمعها لها أو إخبار المراقبين بإتجاه مسار المظاهرة والشوارع التي ستمر بها اذا كانت مسيرة حتى يستطيعوا وضع تصور لمراقبتها مع إرشادهم لأفضل الأماكن حتى يتسني لهم المراقبة وهم شاعرين بالأمان وكذلك منعا للإحتكاك مع قوة الحراسة المصاحبة لهم والمكلفة بحمايتهم فغالبا ما تقوم الجماهير بمهاجمة هذه القوة أو تستشعر هي الخطر مما يؤدي الى انفلات الأعصاب لكل من الطرفين وهو ما يؤدي دائما الى اطلاق نار وهو ما يشعر معه المراقبين بالخطر على حياتهم فيتخذوا قرارا بالانسحاب وهو ما يؤثر سلبا على العلاقة بينهم وبين الناس لأنهم يعتقدون أن دور البعثة هو حمايتهم أثناء التظاهر وهو الفهم الخاطيء الذى يجب العمل على توضيحه للناس .
- اعداد كشوف بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم وتاريخه وكافة البيانات اللازمة للوصول للمعتقل وكيفية الاتصال بذويه وتسليمها للبعثة سواء في مقرها أو أثناء الزيارة منعا لتكدس أهالي المعتقلين على البعثة أثناء الزيارة وتضييع وقتها في ملأ استمارات المعتقلين وقد قمت بتصميم استمارة معتقلين وشهداء ومصابين يمكن الاستعانة بها وهي لدى النشطاء في إدلب ويراعي في هذه الاستمارات التواريخ لأنها مهمة جدا لأن البعثة مرتبطة بتاريخ محدد هو تاريخ إلتزام الحكومة السورية بالإتفاق وليس التوراريخ السابقة فغالبا ما يتم إحضار استمارات بتواريخ قديمة جدا مما يضيع وقتا طويلا للبعثة في فرز هذه الاستمارات حسب التاريخ وغالبا ما يكون عدد الفريق محدود جدا وقد تطلب هذا الأمر جهدا فائقا لتدقيقه أما بالنسبة لأماكن الاحتجاز فيراعى رصدها بدقة حتى يمكن تحقيق أفضل نتيجة ممكنة من الزيارة ويفضل إخبار البعثة بأماكن الإحتجاز السرية التي يودع بها المعتقلين مع العلم أن أماكن معظمها تخضع للضابطة العدلية أى أنه يجوز زيارتها وفقا للبوتوكول الموقع مع الجامعة العربية .
- بالنسبة للصحافة ووسائل الإعلام ينبغي مد البعثة بقائمة من وسائل الإعلام التي تقدمت بطلب للحكومة للتصريح لها ورفض هذا التصريح أو سمح لكن مع التقييد ويا حبذا لو أعطيت قائمة بأسماء الصحفيين المصرح لهم ووسائل الاتصال بهم داخل سورية أو خارجها .
- من المهم جدا إحساس البعثة بالأمان والحكومة السورية بارعة جدا في توصيل احساس للمراقبين أن حياتهم على المحك وأنهم في خطر داهم وهو مايدعمه احساس الناس بالظلم الشديد والقهر الغير عادي ومن ثم يتعلقون بقشة بعثة المراقبين وهنا تظهر حالة من العصبية والانفعال غير عادي مما يوحي بأن الموقف قد ينفلت في أى لحظة مما لايتيح للمراقبين فرصة رصد ما جاؤوا من أجله ويضطروا في أغلب الأحيان الى تضييع وقت الزيارة الى تهدئة الأجواء بين الطرفين ومحاولة عدم إنفجار الموقف وهو ما يحاول معه كل طرف استمالة المراقبين الى موقفه وهو ما لايدركه عامة الناس من أم المراقب ليس مطلوبا منه أن يبدي تعاطفه أو تأييده للناس بل المطلوب منه ملاحظة مايجرى ووضع تقرير عن زيارته الميدانية وما تضمنته من انتهاكات لاحظها في زيارته وحتى لا يتهم الأصدقاء في المعارضة المراقبين يجب أن يعوا جيدا أن هناك انتهاكات قد تصدر من المعارضة يجب رصدها ومعنى أن ترصد لا يعني أن المراقبين ضد الثورة لكن يعني ببساطة شديدة أن الطرفين ارتكاب انتهاكات لكن هناك طرف ارتكب فظائع وجرائم ضد الانسانية وهو ما يجب على المراقبين رصده .
- هناك محاولات لافشال بعثة المراقبين من الحكومة وبعض أطراف المعارضة وبعض الدول لكن في رأيينا أن وجود المراقبين مهم جدا لأنصار سلمية الثورة ومدنيتها وعلى ترتيب الزيارات ومتابعتها لأهمية انجاح مهمة المراقبين حقنا للدماء مع العلم أن الطرف الذي يريد إفشال بعثة المراقبين هو الأكثر تأثيرا على الأرض من خلال بعض القنوات وكذلك بعض الشعارات التي تدغدغ عواطف الناس .
2- أن تكوًن إدارة أزمة من الحراك الثوري والقوى السياسية المعارضة التي لها مصلحة في القرار 2043 الصادر عن الأمم المتحدة ومجموعة الأطباء ومنظمات حقوق الإنسان في كل مدينة مهمتها :
- متابعة البنود الستة ومدى تطبيقها على الأرض من قبل النظام السوري.
- تقديم العون اللوجستي للبعثة من خلال توصيل المعلومات الخاصة بالانتهاكات وتبيان عمليات التظليل للبعثة من قبل النظام.
- التعاون الوثيق مع البعثة لإنجاح مهمتها وتكريس الثقة المتبادلة بينها وبين البعثة.
- التواصل الإعلامي المباشر مع الصحافة والأقنية العالمية للخروقات التي يقوم بها النظام.
- التواصل مع المتضررين من المواطنين وتوثيقها ونقلها مباشرة للبعثة .
- تقديم تقرير يومي عن الأحداث ومدى التزام السلطة بالبنود الستة.
- تكريس الشفافية والصدق في نقد وتجريم أي انتهاك بحق المواطنين من أي طرف كان .
- التواصل والتشبيك مع مجموعات التواصل في كل محافظة والعمل سويه في متابعة وتقييم الواقع اليومي .
ناصر الغزالي .. مصطفى الحسن طه
|